**
تأتي مشاركة عمال السلطنة عمال العالم في احياء يومِ العمالِ العالمي، تأكيدا على ما قام به العامل العماني من انجاز صنع نهضة مباركة بسواعد عمانية، اتخذت من الرؤية السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ حفظه الله ورعاه ـ هديا يصنع الثروة ويحقق النمو والرفاه لكافة ابناء هذا الشعب الوفي، ويأتي افتتاح المبنى الاستثماري والمقر الدائم للاتحاد العام لعمال السلطنة، الذي جاء بمكرمة من جلالة السلطان المعظم، ليتوج ما تحقق للعامل العماني من مكاسب وليؤكد حرص جلالته ـ أبقاه الله ـ الدائم على العناية بالعمال، وتوفير كل ما يلزمهم في سبيل تحقيق مهمتهم المقدسة في بناء الوطن، فهم الأيدي القوية التي تصنع الفارق، وهم زخات العرق التي تروي النهضة المباركة، ليعم الخير ارجاء البلاد.
ان المكرمة السامية السخية التي أكرم بها جلالته ـ رعاه الله ـ أبناءه العاملين على أرض السلطنة، تجسد ايمانه ـ اعزه الله ـ بأهمية إشراك العمال وممثليهم في بناء مستقبل الوطن، من خلال مشاركتهم في حوار مجتمعي واسع مع باقي اطراف الانتاج، يرسخ الوحدة المجتمعية ويحارب التمييز ويستكمل اجراءات حماية القوى العاملة الوطنية، بما يتوافق مع مبادئ العدالة والمساواة، وتوفير العيش الكريم ورعاية العمال عبر العديد من البرامج التنموية التي تسعى الى اعلاء حقوق العمال من خلال نقلة نوعية في التشريعات الوطنية في المجال العمالي جاءت منسجمة مع معايير العمل الدولية.
وبرغم ان عملية البناء كانت شاقة وتطلبت الكثير من الجهد والتضحيات للتغلب على المصاعب والعقبات، التي واجهتها النهضة المباركة منذ بواكيرها، الا ان الصبر والمضي في العمل بجد وحزم، استولد الاعجاز من رحم المستحيل، حيث أمن جلالته ـ حماه الله ـ منذ بداية عصر النهضة أن ازدهار أي بلد ونموه، يعتمد على شعور كل مواطن بالمسؤولية. وحرص منذ البداية على التأكيد على ان حب الوطن والإخلاص له يجب أن يتخذ شكل العمل الدائب المستمر، ورأى جلالته ان اعلاء قيمة حب العمل لا بد ان يرتبط برفع قيمة العامل، وتحقيق المناخ المواتي للعمل، عبر سلسلة كبيرة من التشريعات والاجراءات القانونية والاقتصادية، التي رفعت من مكانة العامل العماني، مما يفجر طاقته، ويسهم في رفع مستويات الانتاج.
إن كل هذا يأتي حرصاً على توفير فرص العيش الكريم للانسان العماني من خلال تمكين الفرد وتطوير قدراته ليكون عنصراً منتجاً وفعالاً في المجتمع. وذلك اعتزازا بالسواعد التي تبني، حيث ان العمل هو الطريق الحقيقي للثروة الضامنة للتنمية، ولعل اعتناء جلالته بالعامل العماني يأتي في اطار اهتمامه ـ حفظه الله ـ الدائم بالانسان العماني، حيث تقوم الرؤية السامية التنموية على بناء الإنسان القوي المعافى المتعلم ليشارك أبناء الشعب في تحمل أعباء المسؤولية ومهمة البناء.
فتحية للعقول المبتكرة والسواعد العمانية الفتية في مواقع العمل والانتاج
الذين يعلون من شأن الوطن ويصنعون مجده بفضل ما يحققونه من نجاحات في مختلف جوانب التنمية العلمية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها من الجوانب التي ترسي دعائم غد أفضل للأجيال العمانية.