الرياض ـ وكالات: استغنت مجموعة ابن لادن السعودية، احدى ابرز الشركات في المملكة، عن 77 ألف موظف اجنبي، بحسب ما افادت صحيفة سعودية امس.
واكدت المجموعة العملاقة التي تعمل في مجال البناء ، أنها استغنت عن عدد لم تحدده من الموظفين.
وتطرقت تقارير اعلامية عدة مؤخرا لموضوع استغناء المجموعة عن اعداد كبيرة من الموظفين، بعد أشهر من تأخرها في دفع رواتبهم.
وكانت مصادر مطلعة افادت في مارس، ان المشاكل التي تواجهها الشركة تعود الى تأخر الحكومة السعودية في سداد مستحقات لها، والعقوبات المفروضة عليها من قبل السلطات منذ اشهر.
ونقلت صحيفة "الوطن" السعودية عن مصدر مسؤول في المجموعة، ان "تأشيرات الخروج النهائي لعمال الشركة بلغت حتى أمس 77 ألف تأشيرة".
وتمنح هذه التأشيرات للموظفين المستغنى عنهم لمغادرة البلاد، بعدما دخلوها بتأشيرات صادرة بكفالة الشركة التي تستقدمهم للعمل.
وأوضح المصدر ان عدد الموظفين الاجانب في المجموعة يقدر بـ 200 الف، متوقعا "ان يتم الاستغناء عن 12 الف سعودي من ضمن 17 الف سعودي يعملون بالشركة بوظائف تتراوح بين مسؤول إدارة ومهندس وإداري ومراقب".
وردا على سؤال ، أكد متحدث باسم المجموعة ان "حجم القوى العاملة لدينا يكون دائما متناسب مع طبيعة وحجم المشاريع التي تنفذها المجموعة، والوقت اللازم لإنجازها".
وأضاف "في حال قيامنا باي تغيير في حجم قوانا العاملة فهو اجراء اعتيادي يتكرر معنا خصوصا عند الانتهاء من بعض المشاريع أو تكون على وشك الانتهاء"، مؤكدا ان "معظم الوظائف التي يتم الاستغناء عنها تكون على عقود عمل ذات إطار زمني محدد سلفاً لتنفيذ مشاريع بعينها".
وأكد ان المجموعة ستطبق "دائما كافة إلتزاماتها تجاه الجميع بمن فيهم العاملين الذين تم الإستغناء عنهم فقد حصلوا على مستحقاتهم كاملة إضافة لاي تعويضات أخرى وفقا للقوانين المعمول بها. وستلتزم المجموعة بتطبيق نفس الإجراءات في حال حصول تخفيضات إضافية".
وكانت الصحيفة افادت الجمعة ان زهاء 50 الفا من موظفي مجموعة بن لادن يرفضون مغادرة السعودية قبل قبض رواتبهم المتأخرة.
ونقلت صحيفة "آراب نيوز" ان اضرام النار في سبع حافلات تابعة للمجموعة في مكة السبت، قام به عاملون لم يقبضوا رواتبهم.
وأكد الدفاع المدني السعودي اخماد حريق في سبع حافلات السبت كانت متوقفة بالقرب من مجمع سكني تابع للمجموعة، دون تحديد اسباب ذلك.
وكانت مصادر افادت الشهر الماضي ان تأخر الحكومة في سداد مستحقاتها شركات البناء العملاقة كمجموعة بن لادن و"سعودي اوجيه"، يكبد الشركتين خسائر هائلة، ويجعلها تعاني في سداد مستحقاتها.
ويرجح ان التأخر في سداد المستحقات الحكومية يعود بشكل رئيسي الى انخفاض إيرادات المملكة جراء التراجع الحاد في أسعار النفط.
ونقلت وكالة "بلومبرج" في الرابع من ابريل، عن وزير الدولة السعودي محمد بن عبد الملك الشيخ ان الغالبية العظمى من هذه المستحقات ستسدد خلال اسبوعين.
الا ان الاختلاف في حالة "سعودي اوجيه" ومجموعة ابن لادن، هو ان السلطات السعودية فرضت على الأخيرة في سبتمبر عقوبات صارمة بعد مقتل 109 أشخاص على الاقل جراء سقوط رافعة تابعة لها في الحرم المكي.
ومنعت الشركة "من الدخول في اي منافسات او مشاريع جديدة الا بعد استكمال التحقيقات وصدور الاحكام القضائية في هذه الحادثة".
وتولت المجموعة التي أسسها في العام 1931 محمد بن لادن، تنفيذ مشاريع ضخمة في السعودية، بينها برج الفيصلية وسط الرياض وبرج الساعة في مكة. كما تولت مشاريع التوسعة الضخمة في المسجد الحرام.