يوما بعد يوم تزداد إثارة دوري عمانتل للمحترفين.. وساعة بعد ساعة تزداد معاناة فرق ما بعينها غالطت الواقع منذ البداية فأصبحت تعيش حالة قلق ورعب شديدين لا تحمد عقباها.. ولحظة بعد لحظة تقترب فرقا أخرى من تحقيق مبتغاها وحلمها الذي إرتأته نهاية سعيدة لها في هذا الموسم منذ صافرة البداية..
إثارة كبيرة شهدتها الجولات التسع عشر من دورينا التي إنتهت مساء الأحد الماضي.. نتائج متفاوته ومتباينه تحققها الفرق بين الفينة والأخرى.. فلا استقرار في النتائج إلا لفرق لا تزيد عن أصابع اليد الواحدة.. ونتائج متقلبة تحققها الفرق الأخرى رغم كل الجهود المبذولة في الخروج من مأزق تعيشه في هذا التوقيت من عمر دورينا الصعب.. ولكن في نهاية الجولة تربع فنجاء على قمة الترتيب برصيد (42) نقطة فيما خذلت نتيجة التعادل منافسه الأول والأقرب النهضة الذي إرتأى أن يتسع الفارق بينه وبين المتصدر إلى (3) نقاط كاملة، فيما بقت البقية تناظر من بعيد فلعل بصيص أمل قد يسعفها في الدخول طرفا اصيلا في الصراع وفي مقدمتها السويق الذي رفع رصيده إلى (33) نقطة في المركز الثالث.. فيما إكتفت الأندية الأخرى بتغيير مراكزها بين الحين والآخر بعيدا عن المتوقع منها قبل بداية الموسم.. فيا ترى ماذا ستكون نهاية دورينا بهذا الموسم الاستثنائي!!!.

صراع كبير
صراع كبير.. إثارة متوقعة.. جماهير يفترض أن تكون حاضرة في لقاءات اليوم السبعة.. بعد أن إرتأت لجنة المسابقات بالاتحاد العماني لكرة القدم أن تضع جماهير السلطنة اليوم في شتات ذهني.. ولحظات تفكير وترقب متواصل للنتائج.. فسجل جدول مباريات الدوري وصولنا اليوم إلى الجولة العشرين لدوري عمانتل للمحترفين من خلال (7) لقاءات قوية.. حيث يتصدرها لقاء فنجاء والنهضة صاحبي الصدارة تباعا وقبلها لقاء الغريمين المصنعة والسويق وستجري أحداث اللقائين على ساحة استاد السيب.. فيما يشهد مجمع صلالة مباراة الاتحاد والعروبة ويلعب ظفار مع السيب والنصر مع الشباب بمجمع السعادة بمحافظة ظفار، أما مجمع صور فسيحتضن لقاء صور مع صحار، فيما سيتواجه في لقاء ابناء العمومة مجيس وصحم بساحة مجمع صحار بمحافظة شمال الباطنة، ليسدل الستار عن مباريات الإسبوع العشرين كاملة في أقل من (5) ساعات على غير العادة التي سارت عليها لجنة المسابقات سابقا بتقسيم مباريات الجولة إلى يومين أو أكثر.

هل يحسم الصراع أم يحتدم!!!.
فنجاء والنهضة وجها لوجه في توقيت صعب للغاية بالنسبة للطرفين.. لكنه مثير في نظر المتابعين والجماهير العمانية.. الصعوبة تكمن في أن الفريقين لعبا قبل يومين فقط مباريات ذهاب المربع الذهبي للكأس الغالية ونال لاعبيها ما نال من الإرهاق والتعب.. والصعوبة تكمن كذلك في تقارب المستوى وحدة المنافسة بينهما على صدارة دورينا.. فالفارق ثلاث نقاط فقط بينهما لا تغني ولا تسمن من جوع تذهب لمصلحة فنجاء قبل مواجهة اليوم الذي يقع متصدرا جدول دورينا..
ومتعتها وإثارتها تكمن في جمالية عطاء الفريقين ورغبتهما في تحقيق الانتصار.. ناهيك عن الاسماء التي تكتنزها قائمتيهما على وجه السواء رغم الغيابات التي يعاني منها النهضة على وجه الخصوص.. مواجهة اليوم إما أن يزيد الفارق بين الطرفين إلى (6) نقاط كاملة تذهب لمصلحة فنجاء ويقترب كثيرا من معانقة اللقب وربما يصبح أمر الدرع محسوما.. وإما تساوي الطرفين في عدد النقاط في حالة فوز النهضة على فنجاء باللقاء وحينها سيشتد الصراع مجددا في قادم الوقت بين الفريقين وهنا مربط الفرس من إثارة لدورينا ستكون حاضرة في قادم المواجهات.. وإما يبقى فارق النقاط كما هو في حالة تعادل الطرفين بنهاية صافرة مباريات اليوم.. وحينها سنبقى نعيش تحت أمل صراعا أطول وربما أشمل لو استفادت فرق من هذا التعادل وفي مقدمتها السويق الذي سيكون قريبا في حالة فوزه بلقاء اليوم أمام المصنعة وحينها للإثارة حدث ولا حرج وسيكون لها مساحة أكبر في دوينا إن شاء الله تعالى.
فنجاء صاحب الارض والجمهور يدخل اللقاء وهو في صدارة الدوري برصيد (42) نقطة وبفارق النهضة الوصيف الذي يدخل اللقاء وفي جعبته (39) نقطة.. فالأول جاء من فوز ثمين على العروبة بمجمع صور بهدف (حديد) وبالتالي خطف أهم وأصعب ثلاث نقاط له في الدوري وبتوقيت مثالي جدا ومهم للأصفر الفنجاوي الذي عاد لتوه من خسارة (آسيوية) من النجمة اللبناني بهدف نظيف ورحلة سفر غير إيجابية بالنسبة له، فيما النهضة استسلم لطموحات صور رغم أن الأخير لعب ناقصا بعد طرد قائده علي سليم ولكنه استطاع تسجيل هدف التعادل في الوقت القاتل (صور) ليحرم النهضة من نقطتين ثمينتين للغاية وهو الأمر الذي توسع الفارق معه إلى (3) نقاط قبل مواجهة اليوم، ومن باب أولى فإن حمد العزاني مدرب النهضة وهشام الجدران مدرب فنجاء يدركان تماما بأن رحلة القبض على الدرع تبدأ من لقاء اليوم، فإما ابتعاد فنجاوي في عدد النقاط وإقترابه من حسم اللقب وإما تساوي الطرفين وحينها سيبقى الصراع مفتوحا حتى آخر رمق الدوري، لذلك فإن العمل سيكون على غير العادة في داخل الميدان أو خارجه حتى لا يحدث لكل فريق ما لا يتمناه في هذا التوقيت بالذات وأمام المنافس الأول في الدوري حتى الآن، لان مردود ذلك سيكون سلبيا في حالة الخسارة، فهناك متغيرات ستكون حاضرة بقوة في قادم الوقت بطبيعة الحال.
الروح المعنوية للفريقين مختلفة قبل مواجهة اليوم، فالنهضة خسر لقاء الذهاب بالمربع الذهبي للكأس الغالية أمام ظفار بهدف نظيف في مجمع صحار وهو ما صعب من مهمته في مباراة الإياب التي ستقام في الثالث من مايو في محافظة ظفار في معقل (الزعيم)، وهي النتيجة التي أثرت بلا شك على معنويات لاعبيه وكذلك آثار التدخلات القوية ضد عدد من لاعبيه في اللقاء وفي مقدمتهم عيد الفارسي الذي أكمل ذلك اللقاء وهو مصاب، ناهيك عن الغيابات التي يعاني منها فريق النهضة في هذا التوقيت الصعب لمسيرة العنيد، فيما فنجاء يدخل اللقاء بروح معنوية عالية للغاية بعد أن تخطى عقبة بوشر في ذات المناسبة بهدفين لهدف في لقاء الذهاب الكأس الغالية بمجمع بوشر، وهو ما يشير إلى إقتراب فنجاء من الوصول للنهائي بشكل كبير خاصة وأنه سيلعب الإياب على ملعبه وبين جماهيره، ناهيك عن وجود الفريق الاصفر بصدارة دورينا واكتمال صفوفه قبل مواجهة اليوم المثيرة.
ثلاث نقاط في عددها.. لكنها في المضمون تساوي (6) نقاط بين الطرفين.. ففي حالة فوز النهضة سيوقف فنجاء أولا عند رصيده السابق وسيرفع رصيده إلى (42) نقطة وهو ذات رصيد فنجاء وحينها سيبدأ التنافس بشكل مختلف.. وفي حالة فوز فنجاء فإن النهضة سيقف عند رصيد نقاطه السابقة (39) ويصبح الفارق بين الطرفين (6) نقاط كاملة لمصلحة فنجاء الذي سيكون قريبا جدا من معانقة اللقب الذي طار من بين يديه في الموسم الماضي لمصلحة السويق بعد فاصلة مثيرة.. فمن ينجح في تجاوز مباراة (تكسير العظام) في قمة دورينا اليوم!!!.

ديربي منتظر
ديربي منتظر سيجمع بين السويق صاحب المركز الثالث برصيد (33) نقطة مع المصنعة الغريم التقليدي لاصفر الباطنة والذي يقبع في المركز السادس برصيد (27) نقطة من ساحة استاد السيب بمحافظة مسقط العامرة بدءا من الخامسة وأربعين دقيقة مساء اليوم..
السويق يدخل اللقاء وهو يدرك تماما بأن المباراة تعتبر بالنسبة له مباراة الفرصة الأخيرة إن أراد مواصلة صراع الجبابرة على لقب دورينا رغم أن الفارق من النقاط كبير بينه وبين المتصدر مقارنة بعدد المباريات المتبقية، إلا أن عليه التمسك بالأمل والوصول للنقطة (36) فمن يدري فلربما خدمته نتيجة فنجاء والنهضة وبالتالي يتقلص الفارق بينه وبين المتنافسين إلى (6) نقاط فقط في حالة فوز النهضة بطبيعة الحال وحينها ستكون الفرصة أكبر للسويق لمواصلة التمسك بالأمل حتى النهاية.. خاصة وأنه سيلاقي فنجاء المتصدر الحالي في قادم الوقت وهذا أمر في غاية الأهمية لاصفر الباطنة..
المصنعة هو الآخر يأمل أن يحقق الانتصار من أجل الوصول للنقطة (30) وبالتالي يؤمن على نفسه تماما ويبتعد عن صراع الدخول في مباراتي الملحق نهائيا ويتفرغ بعدها لأداء أفضل ونتائج افضل كذلك بغية تحسين مركزه وتحقيق مركز لم يسبق للسهام الحمراء تحقيقه في دوري عمانتل للمحترفين في السنوات التي عاد إليه بعد طول غياب في غياهب الدرجة الثالثة والثانية سابقا، حيث أنه يدرك تماما بأن خسارته اليوم ستدخله في أمر غير محبب بالنسبة له وسيتراجع مركزه أكثر عن ذي قبل في حالة خذلته نتائج الفرق التي تعقبه في الترتيب إذا ما لاحظنا فارق النقاط الضئيل بين الفرق في سلم الترتيب حاليا..
السويق يدخل اللقاء وهو قادم من تعادل سلبي مع السيب في ذات ملعب مباراة اليوم أضاع خلالها أصفر الباطنة عشرات الفرص التي كانت كفيلة بمنحه النقاط الكاملة لولا رعونة الغساني والنوفلي وجفال والمرزوقي على وجه التحديد، وذلك على الرغم من الحالة النفسية التي دخل بها الفريق تلك المواجهة وهو الذي غاب عن تدريبات فريقه يومين متتاليين ليدخل اللقاء بلا استعداد سوى تجمع للاعبين قبل المباراة تلك، وباعتقادي بأن معضلة السويق تكمن في إصابة حسن ربيع قائده البارع في خط الهجوم وغيابه عن الفريق حتى نهاية الموسم وهي خسارة كبيرة لأصفر الباطنة نظرا للخبرة التي يتمتع بها حسن في حسم مواجهات صعبة لمصلحة أصفر الباطنة، ناهيك عن اصابة عبدالله ثويني وغيابه عن اللقاء السابق أمام السيب ومن بعده عبدالرحمن صالح وعبدالعظيم العجمي وبلال عبدالدايم، ولكن الوضع إختلف قبل مواجهة اليوم فالفريق تجهز شبه جيد للمواجهة الصعبة اليوم أمام المصنعة وبات مرشحا لكسب النقاط إن أحسن لاعبوه التدبير في خط المقدمة..
المصنعة يدخل اللقاء وهو العائد من فوز ثمين على الشباب بهدف نظيف مع أداء رائع للغاية شهدته ساحة استاد السيب في الجولة الماضية، وباعتقادي بأن الفريق الأحمر تجاوز صعوبة غياب مهاجمه البارز كونيه للإيقاف بقرار لجنة الانضباط ومعه في تلك الأمسية البرازيلي ماسيو، إلا أن عطاءات الضبعوني وبقية الرفاق كانت حاضرة بشكل واضح وأعطت المصنعاوية ثلاث نقاط هامة جدا في مشواره بالدوري أعادته لدائرة الانتصارات مجددا وأبعدته عن صراع الهروب من المراكز الأخيرة حتى هذه اللحظة.. ولعل مهمة الأحمر اليوم ستكون صعبة للغاية في ظل استمرار غياب كونيه عن مواجهات فريقه بالدوري إلا أن عودة مارسيو ستشكل أضافة قوية إلى جانب هشام ومازن وعزان والهاجري وبقية الرفاق..
السؤال.. هل ينجح السويق في الوصول للنقطة (36) في آخر فرص التمسك بالمنافسة أم أن وليد السعدي (إبن السويق) يتسبب في عرقلة طموحات مصبح هاشل وجماهير أصفر الباطنة ويسهم في فوز فريقه بقيادة سهيل الرشيدي إبن السويق ومساعده وليد السعدي إبن السويق كذلك والوصول للنقطة (30) مع التأكيد على أن التعادل يعد خسارة للطرفين دون جدال..

أبناء العمومة في صراع مرير
مجيس وصحم وجها لوجه في مجمع صحار.. لقاء أبناء العمومة يتجدد في وضعية صعبة للغاية على الطرفين.. مجيس بدأ يستعيد ثقته بنفسه على يد مدربه سيف الدرمكي ومساعده فاضل المعمري وبدأ يحصد النقاط تباعا وآخرها قصفه لمعقل النصر في مجمع السعادة بثنائية ليرفع رصيده إلى (12) نقطة ولكن كل ذلك جاء بعد فوات الأوان، حيث أن كل النتائج الإيجابية التي حققها الفريق لم تسعفه في مغادرة مركزه الحالي (قبل الأخير) وهو ما يبقي الضغط متواصلا على لاعبي البحري لأطول فترة ممكنة وهو في حد ذاته عاملا سلبيا آخر يضاف إلى سلبيات الفريق التي بدأ بها الموسم وفي مقدمتها قصر فترة الإعداد..
صحم يحل ثامنا في جدول الترتيب ورصيده من النقاط (26) نقطة.. وأصبح فريقا بلا أنياب رغم أن من تابع استعداداته كان يرشحه للعب دور قوي في الموسم وربما يصل إلى معانقة اللقب الأول في مشواره بدوري الأضواء والشهره.. لكنه مع مرور الوقت أصبح (حملا وديعا) بعد أن كان فارسا مغوارا في بداية الموسم وخاصة بعد أن توج بلقب كأس الاتحاد على حساب السيب في مباراة مثيرة للغاية كان بطلها (أزرقا) صحماويا بجدارة واستحقاق.. وعن شأن دورينا فقد كانت آخر محطاته إنتهت بالتعادل الإيجابي أمام الاتحاد 1/1 في ذات ملعب مباراة اليوم مع أداء لا يمت للأسماء المتواجدة في صفوفه وطموحاته بصلة تماما.. وأفلت من خسارة كاد يتلقاها من الفريق صاحب المركز الأخير لولا وقوف الحظ بجانبه في المباراة..
مجيس صاحب الأرض والجمهور يأمل في حصد النقاط الكاملة حتى يبقي على حظوظه قائمة في الوصول لمباراتي الملحق دون الهبوط المباشر للدرجة الأولى.. لذلك فإنه يدرك بأن نقاط اليوم بالنسبة له تعني أنه يسير في الطريق الصحيح وبأن عليه العمل على هذه الارضية الصلبة في قادم الوقت فلربما ساعدته نتائج الفرق الأخرى التي تسبقه في الترتيب وحينها يحقق مبتغاه ويتمسك به للنهاية.. أما خسارته وحتى تعادله فإنها تنذر بتخلي الحظ عنه وبأنه في الطريق للعودة للمظاليم مجددا بعد موسم واحد فقط قضاه في الاضواء..
صحم هو الآخر وكما أسلفت لا مفر أمامه سوى الفوز، فالتعادل مثل الخسارة، وهي استمرارا لنتائجه المتراجعة التي لا ترضي طموحات جماهيره إطلاقا، وقبلها لا ترضي طموحات لاعبيه ومجلس ادارته ومحبيه، وقبل كل هذا وذاك الابتعاد عن مراكز المؤخرة التي لا يحبذها اطلاقا في ظل الأسماء المتواجدة في صفوفه مثل محمد زينهو ويعقوب عبدالكريم وجوهر والجلبوبي وبقية الرفاق، لذلك فإن عليه تحقيق أول انتصار له بالقسم الثاني على أقل تقدير بقيادة مدربه الجديد القديم عبدالرزاق خيري الذي لم يعرف طعم الانتصار مع الفريق حتى الآن منذ استلامه لزمام الامور في القلعة الزرقاء..
فهل ينجح صحم في تحقيق أول انتصار له بالقسم الثاني لدورينا أم أن مجيس يرفض أن يتنازل عن خط سيره التصاعدي الحالي!!!.

غموض
ما أشبه الليلة بالبارحة.. فبعد أن كان الفريقان في مذيلة الترتيب قبل لقاؤهما في القسم الأول لدورينا.. وبعد أن كانا بلا أي انتصار حتى تلك المرحلة التي تواجها فيها.. ها هي الأيام تدور ويلتقي الاتحاد مع العروبة ولكن الوضع مختلف هذه المرة.. فالعروبة غير جلده تماما وواصل حصد النقاط ووصل للمركز العاشر برصيد (25) نقطة، فيما يقبع الاتحاد في المركز الأخير برصيد (8) نقاط فقط وبات أحد ضيوف الدرجة الأولى في الموسم القادم بعد أن صعد منه للتو بعد طول غياب..
الاتحاد صاحب الارض والجمهور يأمل أن يستفيد من نتيجة مباراته أمام صحم التي خطف من خلالها نقطة واحدة في مجمع صحار وقدم خلالها أداء رائعا للغاية كاد ينهيه بفوز ثمين على صحم في عقر داره ولكنه إكتفى بالنقطة فقط، وهو عامل سيكون إيجابيا إذا ما تعامل معه الإيطالي رالف المدرب الذي يشرف على تدريب الاتحاد والذي ساهم في تغيير الشكل الفعلي لعطاء الفريق الاخضر بصريح العبارة، ومن خلال هذا التحول فإن الاتحاد باستطاعته إحراج العروبة اليوم وباستطاعته تحقيق الانتصار وهو الذي حققه على ذات الفريق وهو بأسوأ حالاته في مسابقة الكأس الغالية بركلات الحظ الترجيحية، ومن باب أولى فإن الاتحاد يدخل اللقاء بعيدا عن الضغوط التي تحرر منها تماما وبات يقدم مباريات ممتعة مثل لقاؤه أمام صحم والذي من المتوقع أن يتكرر اليوم بذات الرغبة والثقة والطموح..
العروبة يدرك تماما بأن خسارته الأخيرة أمام فنجاء بمجمع صور ساهمت في عودته لدائرة الخطر مجددا رغم عدد النقاط الجيد الذي يمتلكه قبل مواجهة اليوم، ولكن الدوري غير مأمون العواقب في ظل تقارب عدد النقاط بين الفرق الوسطية ومن ضمنها العروبة، حيث يدرك العرباوية بأن خسارتهم للقاء اليوم تعني دخولهم في نقق مظلم وصعب للغاية ربما تكون نهايته الصراع على الهروب من مباراتي الملحق التي ذاق مرارتهما في وقت سابق، وبالتالي فإن ما يجب على المارد العرباوي اليوم هو الاستفادة من الاسماء المتواجدة في صفوفه أولا ومن خبرة السنين وحنكة التعامل مع مثل هذه الاحداث والمواقف، وبالتالي حصد النقاط الكاملة حتى يضع نفسه في مأمن شبه تام عن ملاحقة مباراتي الملحق، وسيكون أكثر إطمئنانا قبل العودة لملعبه في الجولة القادمة ومواجهة مجيس التي ستكون سهلة له في حالة خسر مجيس لنقاط مباراته الكاملة اليوم، حيث سيكون ساعتها قد رفع الراية البيضاء وأبدى استسلاما تاما خاصة لو خذلته نتائج الفرق الأخرى التي لا تبعد عنه بعدد كبير من النقاط، ومن هنا بات لزاما على العرباوية تحقيق النصر اليوم في مجمع صلالة رغم رغبة المضيف..
ثلاث نقاط ثمينة للغاية أمام الفريقين.. والمطمع مختلف ولكنه مطلب الجماهير.. وقد نتفق أو نختلف في أن غموضا سيكتنف دقائق وأحداث المباراة حتى نهايتها بعد أن عرف كل فريق وضعه في الدوري.. فهل ينجح الاتحاد في رد الدين للعرباوية وخطف النقاط الكاملة أم أن العروبة يرفض أن يدخل نفسه في دائرة ضيقة ويعود من محافظة ظفار بنقاط كاملة تعينه في قادم الوقت والأوان.. نتابع ما سيقوم به سيوبا ورالف في مهمة اليوم المثيرة!!!.