متابعة ـ صالح البارحي:
التكافؤ هو سمة وعنوان رئيسي للقاء صور صاحب الارض والجمهور والذي يقبع في المركز التاسع برصيد (25) نقطة مع نظيره صحار القادم من محافظة شمال الباطنة وهو القابع في المركز الحادي عشر برصيد (22) نقطة..
الفريقين حققا نتيجة إيجابية في الجولة الماضية مع اختلاف المكان... ففريق صور عاد من أمام النهضة بتعادل مثير في الدقائق الأخيرة من عمر المباراة رغم الطرد الذي حصل عليه قائد الفريق علي سليم ومدربه ومساعده كذلك بمجمع صحار... وصحار سجل فوزا مستحقا وعطاء لافتا أمام ظفار في ذات الملعب بهدف نظيف عن طريق العائد للتهديف السوري مارديكان بدعم جماهيري غير مسبوق في دورينا بهذا الموسم...
نقاط ورغم اختلاف عددها إلا أنها صبت في مصلحة الفريقين دون أدنى شك... ففريق صور كان خارج دياره يصارع النهضة القوي والمكتمل الصفوف حتى الدقائق الأخيرة وهو ما عودنا عليه صور في مثل هذه المناسبات وهو الذي صعق صحم في الوقت بدل الضائع وبعشرة لاعبين في جولة سابقة بمجمع صحار... وبالتالي فإن معنويات لاعبيه اصبحت عاليه للغاية رغم وجود غيابات كبيرة في صفوف أزرق صور اليوم... إلا أن مدربه المغربي ادريس المرابط ومساعده مولاي الحسن اصبحا على قناعة تامة بأن رغبة وطموح لاعبيهما بإستطاعتها أن تتخطى الصعاب دون تحفظ في هذا الشأن... وبأن السيابي وهديب وبقية الرفاق يدركون تماما بأن مركزهما الحالي لا يعني بأي حال من الأحوال أنهما في مأمن من الدخول في نفق مباراتي الملحق... بل على العكس تماما فالفريق في حالة خسارته في لقاء اليوم أو تعادله فلربما يجد نفسه في مركز متأخر وسيتساوى مع صحار منافسه اليوم في عدد النقاط عند الخسارة أمامه... لذلك فإن مطمع النقاط الكاملة هو العنوان الرئيسي الذي يتقدم مواجهتهم اليوم أمام صحار وباتوا على دراية تامة بأن النقاط الكاملة ستبعدهما بشكل كبير جدا عن الدخول في صراع مرير حول مباراتي الملحق بعد أن يرتفع الفارق بينهم وصحار إلى (6) نقاط وهو معدل جيد قد يبني عليه الفريق أمورا إيجابية أخرى تسعفه في الوصول لمراكز أعلى من السابق... مع التأكيد أن فوز صور سيضعه ضمن دائرة الفرق المتقدمة على أقل تقدير في سلم الترتيب...
صحار بمدربه الأردني عدنان شعيبات وبعطاء لافت للنظر يأمل في العودة من محافظة جنوب الشرقية بأهم ثلاث نقاط بالنسبة له على الإطلاق... حيث أنها سترفع رصيده إلى (25) نقطة وسيتساوى مع صور الذي سيتوقف رصيده عند نقاطه السابقة، وقبلها إستمرار نغمة الانتصارات مع التماسيح لأطول فترة ممكنة، وأهمها البقاء بأفضلية النقاط على حساب النصر حتى في حالة فوزه بلقاؤه أمام الشباب، حيث لن يصل إليه وبالتالي سيشكل ضغطا اضافيا على النصراوية الذين سيجدوا أنفسهم الأقرب للملحق في حالة استمرار نتائجهم بهذا الوضع المحزن للغاية، وباعتقادي بأن معتصم الشبلي ومارديكان وجودت لديهم القدرة في أن يعودوا من مجمع صور بالنقاط الكاملة، خاصة بعد الترميم الذي حصل على خط الدفاع في الفريق الأخضر والذي بات واضحا للغاية في نتائج الفريق الأخيرة، ومن باب أولى فإن التعادل أشبه بالخسارة للطرفين ولكنه جيد لصحار الذي يلعب خارج الديار مع فريق ارهق فرق دورينا (صور) وأعتاها...
هل يواصل صحار نغمة الانتصار ويرفض الانكسار في مجمع صور أم أن صور يأبى إلا أن يدخل ضيفه في دائرة مظلمة ويخطف كافة النقاط.. نتابع الحديث المتكافئ بين الطرفين...

قمة الإثارة
قمة الإثارة ستشهدها ساحة مجمع استاد السعادة مساء اليوم... مباراتين قويتين ستشهدها جماهير محافظة ظفار... ففي اللقاء الأول يدخل ظفار (الزعيم) مباراة الفرصة الأخيرة أمام السيب... فيما يعقبها لقاء ثانيا يجمع بين النصر والشباب وكلاهما في حاجة ماسة للنقاط الكاملة دون نقصان...
الحديث عن لقاء ظفار والسيب هو حديث ذو شجون وشيءون... هي مباراة من الزمن الجميل للطرفين.. عرفت من خلالها الندية والحماس والإثارة والرغبة أيا كان الزمان والمكان... فكم مرة أحرج ظفار السيب في (السيب) وكم مرة أحرج ظفار السيب في (ظفار)... وبين هذا وذاك تاريخ طويل وأسماء لامعة مرت على الفريقين لم ولن تنسى على مر التاريخ...
ظفار يدخل اللقاء وهو في قمة نشوته بعد الفوز المثير على النهضة والعطاء الجيد للغاية في ذهاب المربع الذهبي للكاس الغالية في مجمع صحار... وهو دافع لا يشابهه آخر... فهو تخطى الفريق العنيد الذي أذاقه الأمرين قبل أقل من عشرة ايام في محافظة ظفار بثنائية نظيفة أمام مرأى جماهيره... وقبلها وضع قدما في النهائي المنتظر خاصة وأنه فاز خارج دياره بهدف نظيف لأحمد مانع... وهو أمر سيكون مردوده جيدا على اللاعبين في مباراة اليوم دون أدنى شك... إلا أنه في المقابل وعندما نتحدث عن مسيرة ظفار في الدوري بآخر ثلاث جولات... فإننا نجد الزعيم لم يحقق أي نقطة في اللقاءات الثلاثة... فخسر من فنجاء ثم من العروبة وبعدها من النهضة... وضاعت منه تسع نقاط كاملة كانت كفيلة بأن تضعه في مقدمة الركب والصراع على دورينا... ومن هنا فإنه مطالب اليوم أن لا يترك المجال على مصراعيه وبات عليه الحصول على النقاط الكاملة والوصول للنقطة (32) حتى يبقي على حظوظه قائمة في الحصول على مركز متقدم بنهاية الموسم وهو حق مشروع بطبيعة الحال...
السيب رابع الترتيب وله من النقاط (30) نقطة أي يتقدم على ظفار غريمه اليوم بنقطة واحدة فقط... وهو مطالب كذلك بأن يعمل للوصول للنقطة (33) وبالتالي بقاؤه في دائرة المنافسة على المركز الثالث على أقل تقدير... ومن يدري فلربما تفرمل السويق اليوم أمام المصنعة ووجد السيب نفسه في خضم الصراع على المركز الثالث في نهاية المطاف... وبإعتقادي بأن السيب بعد عطاءاته المتقلبة سيجد صعوبة بالغة في لقاء اليوم أمام ظفار... خاصة بعد أن أظهر ضعفا غريبا في لقاؤه السابق أمام السويق والخروج بالتعادل السلبي رغم الظروف المصاحبة للسويق قبل تلك المواجهة بإستاد السيب...
ظفار والسيب... الكل أحوج للنقاط... فمن يقتنص الفرصة اليوم!!!
المباراة الثانية بإستاد السعادة ستجمع بين الشباب صاحب المركز السابع برصيد (26) نقطة مع النصر صاحب المركز الثاني عشر برصيد (20) نقطة... مباراة لا تحتمل القسمة على إثنين إطلاقا... ولا بديل عن الظفر بالنقاط الكاملة لكل فريق... فالتعادل أشبه بالخسارة... فلن تسمن ولن تغني من جوع بنهاية مباريات هذه الجولة...
الشباب خسر لقاؤه السابق مع المصنعة بهدف نظيف وأداء غريب للغاية وأنهاه يونس المشيفري بحصوله على البطاقة الحمراء في المباراة وخسارة فريقه لمجهداته اليوم... والنصر خسر لقاؤه الماضي أمام مجيس بنتيجة 1 / 2 في ذات ملعب مباراة اليوم مع أداء مخيب للغاية لجماهير الملك النصراوي الذي أصبح في مركز لا يحسد عليه وبات عليه العودة السريعة حتى لا يفقد كل شيء في وقت يبحث فيه عن كل شيء...
الفريقين في دائرة الخطر رغم إختلاف المركزين... وباتا يبحثان عن مخرج للأزمة التي يمران فيها... فصراع النقاط محتدم... وتقارب المراكز مثير... وضياع النقاط ليس له مبرر ولن تكون نهايته سعيدة كما يتمناها البعض... فالشباب لو حقق الفوز سيرفع رصيده إلى (29) نقطة وهو معدل جيد سيبعده عن ضغط مباراتي الملحق... والنصر يبحث عن النقطة (23) لمغادرة مركزه فلعل نتيجة صحار وصور تخدمه ويجد نفسه في مركز افضل عن الحالي... من يدري فلربما تحدث أمورا لم تكن في الحسبان في مباريات اليوم... فمن ينجح ومن يخسر!!!.