بحماية من جيش الاحتلال إبعاد 6 مقدسيين
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
اقتحم أكثر من أربعين عنصراً من ضباط مخابرات الاحتلال، وعدد من ضباط الشرطة، ومجموعات من المستوطنين، امس الأربعاء، المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحماية معززة ومشددة من عناصر الوحدات الخاصة والتدخل السريع في شرطة الاحتلال. وكان ضباط مخابرات وشرطة الاحتلال اقتحموا المصلى القبلي والأقصى القديم، في خطوة استفزازية تصدى لها المصلون بهتافات التكبير الاحتجاجية، في حين أدى مستوطنون متطرفون طقوسا وشعائر تلمودية صامتة في منطقة باب الرحمة المعروفة باسم "الحُرش" بين المصلى المرواني وباب الأسباط، والتي عادة ما يستغل المستوطنون بعدها النسبي عن مركز المسجد الأقصى، لممارسة طقوسهم التلمودية فيها، وكل ذلك بحماية مشددة من قوات الاحتلال المرافقة. وخلال اقتحامات المستوطنين تحدث أحد المرشدين اليهود عن ترتيبات جديدة تعدها المجموعات اليهودية لتكثيف اقتحام المسجد الأقصى خلال الفترة القادمة. ولم يفصح المرشد عن ماهية هذه الترتيبات، لكنه أكد للمستوطنين أن العشرات سيقتحمون الأقصى يوميًا من كافة المدن الإسرائيلية. من جانبها، واصلت قوات الاحتلال إجراءاتها المشددة على بوابات المسجد الأقصى واحتجاز بطاقات الشبان والنساء خلال دخولهم للمسجد. على صعيد آخر ، دعت ما تسمى "منظمة نساء لأجل الهيكل" النساء اليهوديات بإرضاع أطفالهن برحاب المسجد الأقصى، نسبة الى فتوى قالت إنها خاصة. وجاء في اعلان لهذه المنظمة المتطرفة على مواقعها الإعلامية، أنه على كل امرأة يهودية تقتحم الأقصى ولديها طفل رضيع أن ترضعه داخل المسجد الأقصى وخلال مسار الاقتحامات. وجاء في الفتوى التهويدية: إن هذا الأمر مسموح به ومفضل حتى يتبارك المولود- المولودة بـ"جبل الهيكل" (تسمية الأقصى التلمودية)، وإن هذا العمل لا ينتهك قدسية المكان "جبل الهيكل" وفى السياق ، قرر قاضي محكمة الصلح الإسرائيلية، الإفراج عن 6 شبان مقدسيين، بشرط الابعاد عن المسجد الأقصى لمدة 60 يوماً. وأوضح المحامي محمد محمود أن قاضي محكمة الصلح قرر الافراج عن 6 مقدسيين، اعتقلوا الجمعة الماضية فور خروجهم من المسجد الأقصى، بشرط الابعاد عن المسجد لمدة 60 يوما، وهم: الفتى اسماعيل محيسن، والشبان أحمد الرجبي، وقصي خليل، ويوسف علمي، وابراهيم حريات، وعمار أبو جبنة. كما اقتحم آلاف المستوطنين، فجر امس الأربعاء، أحد المقامات الدينية في قرية كفل حارس شمال مدينة سلفيت شمال الضفة الغربية المحتلة، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، بحجة أداء طقوسهم التلمودية. وذكرت مصادر محلية ( للوطن ) أن قوات الاحتلال أغلقت مداخل القرية، قبل أن يقتحمها المستوطنون بحجة أداء طقوسهم التلمودية في مقامات دينية إسلامية يزعمون أنها تعود للنبي "يوشع بن نون". وحسب موقع 0404 العبري، فإن آلاف المستوطنين شاركوا بأداء الطقوس في كفل حارس. وأفاد شهود عيان انه وأثناء تجوالهم في شوارع البلدة قام المستوطنون بإقلاق راحة المواطنين والصراخ وأداء الرقصات الاستفزازية في الشوارع. كما قام المستوطنون بوضع ملصقات دينية على منازل المواطنين وعلى الاماكن العامة في القرية .