فيلم يوثق شهادات صحفيين حول الانتهاكات الإسرائيلية
القدس المحتلة ـ الوطن:
وجه الزميل الأسير عمر نزال كلمة له بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة في رسالة وصلت (الوطن) نسخة منها قال فيها "في هذا اليوم أتوجه لكم زميلاتي وزملائي الصحفيين في فلسطين وكل الصحفيين الاحرار حول العالم، بالتهنئة بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة الذي أقرته الأمم المتحدة قبل ربع قرن، وأعاد مجلس الأمن الدولي العام الماضي في قراره تأكيده ودعوة كافة الدول الى احترام وصون حرية الرأي والتعبير، وتوفير الحماية للصحفيين وعدم المساس بهم. لكن كيان الاحتلال يعتبر اليوم أخطر من ينتهك القرارات والمواثيق الدولية، بما فيها المادة 19 من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان، وعلى هذا فان اعتقالي بسبب تعبيري عن آرائي ومواقفي، وممارستي للعمل الصحفي ودفاعي عن حقوق الإنسان وحقوق الصحفيين خاصة، ووقوفي بحزم بوجه اعتداءات وانتهاكات الاحتلال التي تمس حرية العمل الصحفي وحرية الحركة وحق التنقل للصحفيين، وبما يشمل دعمي للمساعي التي تقوم بها نقابة الصحفيين في تقديم قادة الاحتلال المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم إلى العدالة الدولية والقضاء الأوروبي. إن اعتقالي هو اعتداء نوعي ليس فقط على حرية العمل الصحفي بل ايضا على حرية العمل والتنظيم النقابي، وهو من هذا المنطلق اعتداء على نقابة الصحفيين الفلسطينيين وقيادتها ممثلة بالأخ النقيب ناصر ابو بكر وكافة اعضاء الامانة العامة والمجلس الإداري للنقابة، واعتداء على التجمع الصحفي الديمقراطي وزملائي في هيئته الإدارية وعلى كافة الصحفيين. إن هذا الاعتداء هو حلقة إضافية ونوعية في سلسلة الاعتداءات التي تطول مئات الصحفيين والصحفيات، بما فيهم 17 زميلا صحفيا وزميلة واحدة وهم موجودون الآن في سجون الاحتلال كشواهد على قمعه وبطشه. وأنا اتابع بفخر وامتنان كافة التحركات والخطوات النضالية التي قمتم بها لنصرتنا، شاكر جهودكم ومن معكم من مناصري الصحفيين بما في ذلك وزارة الإعلام وكافة وسائل الأعلام الفلسطينية، العربية، الدولية، النقابات، الاتحادات الصحفيين ومؤسسات حقوق الإنسان، فإني أدعوكم لاستمرار العمل في هذا الاتجاه فخيارنا تعرية الاحتلال وافشال اجراءاته وهزيمته.
واعاهدكم باسم الأسرى الصحفيين جميعا ان تبقى أقلامنا سيالة واصواتنا عالية وعدسات كاميراتنا مفتوحة لتوثيق جرائم الاحتلال ونقلها لكل العالم، وهذا بالطبع عهدي بكم زملائي وزميلاتي وليبقى قولنا دائما ان صوتنا أعلى من سياط الاحتلال. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الزميل عمر نزال على معبر الكرامة خلال سفره إلى الأردن للمشاركة في مؤتمر اتحاد النقابات الصحفية الأوروبية الذي عقد في سراييفو، ضمن وفد يترأسه نقيب الصحفيين ناصر أبو بكر، في الثالث والعشرين من ابريل الماضي. وقد حولت محكمة الاحتلال الزميل عمر نزال إلى الاعتقال الإداري لمدة 4 أشهر. على صعيد اخر وضمن فعالياتها في اليوم العالمي لحرية الصحافة، أعدت وزارة الإعلام مادة فيلمية، فيها تسجيلات موثقة لانتهاكات إسرائيلية بحق صحفيين وصحفيات، مشفوعة بشهاداتهم. وتأتي هذه الذكرى السنوية لإحياء اليوم العالمي لحرية الصحافة هذا العام مع تصاعد وتيرة جرائم الاحتلال الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين وبأشكال مختلفة في جميع أرجاء الوطن. وقالت الوزارة إن الاعتداءات الإرهابية التي تقوم بها قوات الاحتلال ضد الصحفيين الفلسطينيين والأجانب، خلال تغطيتهم للجرائم الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني تعبر عن ممارسة ممنهجة تهدف الى إخراس الصحافة، وتعتبر مخالفة صريحة واضحة للقوانين الدولية ذات العلاقة مثل المادة (19) من الاعلان العالمي لحقوق الإنسان "لكل شخص الحق في حرية الرأي والتعبير، ويشمل هذا الحق حرية اعتناق الآراء دون أي تدخل، واستقاء الأنباء والأفكار وتلقيها وإذاعتها بأية وسيلة كانت دون تقيد بالحدود الجغرافية"، ونظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية، المادة (8)، والتي تتعلق بجرائم الحرب وتفرعاتها، مثل البند (17) حول استخدام السموم أو الأسلحة المسممة والمادة (18ط)، والمتعلقة باستخدام الغازات الخانقة أو السامة أو غيرها من الغازات وجميع ما في حكمها من السوائل أو المواد أو الأجهزة، والمادة (19) والمتعلقة باستخدام الرصاصات التي تتمدد أو تتسطح بسهولة في الجسم البشري مثل الرصاصات ذات الأغلفة الصلبة التي لا تغطي كامل جسم الرصاصة أو الرصاصات المحززة الغلاف، والمادة (20) المتعلقة باستخدام أسلحة أو قذائف أو مواد أو أساليب حربية تسبب بطبيعتها أضراراً زائدة أو آلاماً لا لزوم لها، أو تكون عشوائية بطبيعتها بالمخالفة للقانون الدولي للمنازعات المسلحة، بشرط أن تكون هذه الأسلحة والقذائف والمواد والأساليب الحربية موضع حظر شامل وأن تدرج في مرفق لهذا النظام الأساسي، عن طريق تعديل يتفق والأحكام ذات الصلة الواردة في المادتين 121 و123، والمادة (23)، والمتعلقة باستغلال وجود شخص مدني أو أشخاص آخرين متمتعين بحماية لإضفاء الحصانة من العمليات العسكرية على نقاط أو مناطق أو وحدات عسكرية معينة، وكذلك المــادة 8 –ج، البنود (1) والمتعلق باستعمال العنف ضد الحياة والأشخاص، وبخاصة القتل بجميع أنواعه والتشويه، والمعاملة القاسية، والتعذيب، والبند (2) والمتعلق بالاعتداء على كرامة الشخص، وخاصة المعاملة المهينة والحاطة بالكرامة. وأشارت وزارة الإعلام إلى أن هذه المادة الفيلمية، شاهد حي، على جرائم الاحتلال بحق الصحفيين العاملين في الأرض المحتلة، الصحفيون الذين يؤكدون رغم كثافة الاعتداءات وتعدد أشكالها، وعدم وجود مبرر لها سوى إخراس الصحافة، أن التغطية ستبقى مستمرة.