القدس المحتلة ـ (الوطن) ـ وكالات:
تنصل الاحتلال الإسرائيلي من الاستحقاق القاضي بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين الذي كان مقررا اليوم فيما يستعد الفلسطينيون إلى استئناف المسار الأممي عبر الانضمام الى المنظمات الدولية.
وقال نائب أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء جبريل الرجوب إن "الحكومة الإسرائيلية أبلغتنا من خلال الوسيط الأميركي وراعي عملية السلام أنها لن تلتزم بإطلاق الدفعة الرابعة من الأسرى الفلسطينيين المقرر (اليوم) السبت التاسع والعشرون" من مارس.
وأضاف أن "إسرائيل رفضت الالتزام بالأسماء المتفق عليها من الأسرى في السجون الإسرائيلية منذ ما قبل اتفاق أوسلو عام 1993".
وردا على سؤال رفض مسؤولون إسرائيليون الإدلاء بأي تعليق مباشرة. لكن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو قالت إنها قد تلغي الإفراج عن الدفعة الأخيرة من الأسرى بسبب تدهور الأجواء مع الفلسطينيين. على حد قولها.
وقال الرجوب إن "تهرب إسرائيل من تنفيذ الصفقة وعدم التزامها بتفاهماتها مع الإدارة الأميركية يعتبر صفعة اسرائيلية قوية للادارة الاميركية وجهودها التي تمت التفاهمات معها ومن خلالها".
وقال ان اسرائيل "تضرب بعرض الحائط الجهود الاميركية والقانون الدولي والشرعية الدولية وتستهتر بالمجتمع الدولي".
وتأتي تصريحات الرجوب غداة لقاء بين الرئيس الفلسطيني محمود عباس والمبعوث الاميركي مارتن انديك في عمّان.
وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية جنيفر بساكي للصحفيين المرافقين للرئيس الاميركي باراك اوباما في زيارته للسعودية ان "السفير انديك ووزير الخارجية كيري ما زالا يعملان بشكل مكثف مع الطرفين بشأن هذه المسائل".
وقال الرجوب "بالنسبة لنا عدم إطلاق سراح أسرى سيكون بداية لجهد باتجاه المجتمع الدولي لاسقاط شرعية الاحتلال لأرضنا وشعبنا".
وأضاف "نطالب بتأمين حماية للدولة الفلسطينية وسنبدأ التحرك باتجاه العمل على تثبيت عضوية دولة فلسطين في الامم المتحدة وتثبيت المركز القانوني لدولة فلسطين التي اصبحت دولة غير عضو في الامم المتحدة منذ عام 2012".
وكان الرئيس الفلسطيني ووزير الخارجية الاميركي أريا مباحثات استغرقت نحو أربع ساعات الأربعاء في عمان، وصفها مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية "بالبناءة".
لكن مسؤولا فلسطينيا في رام الله قال ان عباس اكد لكيري رفضه "لاي حل وسط في قضية اطلاق سراح الدفعة الرابعة من الأسرى" الفلسطينيين.
وقال المسؤول الفلسطيني الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان عباس ابلغ كيري انه "من المطلوب تنفيذ اطلاق سراح الدفعة الرابعة التي تضم ثلاثين أسيرا تم تسليم اسمائهم والاتفاق على الافراج عنهم بالاسم واحدا واحدا".
ويتعلق الامر ايضا بـ"14 أسيرا من عرب 48 وعودتهم الى منازلهم في اماكن سكناهم في اسرائيل"، على حد قول الرجوب. وترفض اسرائيل الافراج عن هؤلاء.
ورأى الرجوب أن "اسرائيل التي لا تريد اطلاق سراح الاسرى لا تريد ان تنهي الاحتلال وتضرب بعرض الحائط الجهود الاميركية والقانون الدولي والشرعية الدولية وتستهتر بالمجتمع الدولي".
وأضاف "إننا نقدر ونحترم الجهود الاميركية التي بذلتها ادارة الرئيس باراك اوباما ووزير خارجيته" لكن "على الادارة الاميركية ان تدرك ان الذي يتحمل مسؤولية افشال جهودها هو إسرائيل وحدها ممثلة بحكومة التطرف اليميني برئاسة بنيامين نتانياهو".
ودعا "العالم والولايات المتحدة" إلى ان "يتعاملوا مع الاحتلال الاسرائيلي على أنه هو الخطر على الأمن والاستقرار في منطقتنا وعلى السلم العالمي والقانون الدولي".