سيدني ـ وكالات: اتجهت جهود فك لغز الطائرة الماليزية المفقودة على مسار جديد لسان حاله يقول (عود على بدء) وذلك بعد أن نقلت السلطات الاسترالية البحث مسافة حوالي 1100 كيلومتر إلى الشمال من المنطقة الاصلية في أعقاب تحليل جديد لمسار رحلة الطائرة.
وذكرت هيئة السلامة البحرية الأسترالية أن الفريق الدولي من الطائرات والقوارب فام بتمشيط حوالي 319 ألف كيلومتر مربع من المحيط الهندي على بعد نحو 1850 كيلومترا غرب ميناء بيرث الإسترالي، بعد ورود معلومات جديدة من الفريق الماليزي المسؤول عن التحقيق في الحادث.
وذكر رئيس هيئة الطيران المدني في ماليزيا أن فريقا من شركة "بوينج" لصناعة الطائرات وهيئة سلامة النقل الوطني الأمريكية حدد منطقة البحث صوب الشمال أكثر عن الطائرة الماليزية المفقودة التي يعتقد أنها تحطمت في المحيط الهندي.
وقال أزهار الدين عبد الرحمن رئيس إدارة الطيران المدني: "من هذا السجل الخاص، توصلوا إلى أن سرعة الطائرة أكبر بكثير مما حددناه من قبل".
وأضاف: "بالتالي الطائرة لم تكن أبعد مما كنا نتصور".
وذكر وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين أن جميع صور الأقمار الصناعية التي قدمتها مختلف الدول في إطار البحث عن الطائرة المفقودة رحلة رقم "إم.إتش.370"، جرى تحديد موقعها جنوب غرب بيرث.
وقال الوزير خلال مؤتمر صحفي "أؤكد أن جميع المشاهد جرى تحديدها جنوب غرب بيرث، بما يتماشى مع ما أعلناه في وقت سابق".
وأضاف هشام الدين أن اليابان وتايلاند واستراليا والصين وفرنسا وماليزيا قدمت صور الأقمار الصناعية.
وقال هشام الدين إن الحكومة أصدرت تعليمات إلى مكتب المدعي العام لدراسة جميع العواقب القانونية المتعلقة بالطائرة المفقودة بعد ورود تقارير بأن بعض أقارب الركاب يدرسون احتمال مقاضاة شركة الخطوط الجوية الماليزية الحكومية.
وذكر الرئيس التنفيذي للشركة أحمد جوهري يحي إن الشركة تحدثت مع "مختلف الأطراف القانونية" وأفراد أسر الركاب بشأن تقديم تعويض لكنهم لا يريدون حتى الان إلا دليلا بأن الطائرة تحطمت حقا في المحيط الهندي.
ودافع هشام الدين عن ماليزيا التي تعرضت لانتقادات بأنها حجبت معلومات بشأن عمليات البحث والانقاذ.
وقال هشام الدين "ماليزيا تتخذ موقفا ثابتا في عدم التكهن مالم يتم تأكيد الادلة والتحقق منها".
واختفت الطائرة طراز "بوينج 777" من على شاشات الرادار بعد إقلاعها بنحو ساعة من كوالالمبور، بينما كانت في طريقها إلى بكين في الثامن مارس.
من جانب آخر ذكرت هيئة السلامة البحرية الاسترالية أن طائرة عسكرية نيوزيلندية رصدت أجساما في المحيط الهندي أثناء بحثها عن الطائرة الماليزية المفقودة.
وأضافت الهيئة أن هذا الرصد الجديد مازال يحتاج إلى تأكيد ومن غير المتوقع أن تصل سفن بحث إلى المنطقة حتى اليوم.