مع تزايد مخاوف نتنياهو من تقرير عدوان 2014
القدس المحتلة ـ نيويورك ـ (الوطن) ـ وكالات:
استيقظ سكان قطاع غزة مجددا على دوي انفجارات، مع استمرار غارات وقصف الاحتلال على القطاع لليوم الرابع على التوالي فيما تتزايد مخاوف رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من تقرير حول نتائج العدوان على غزة عام 2014 في حين بدأ مجلس الأمن مناقشة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن طائرات اف-16 الحربية شنت غارتين على موقعين لحركة حماس ردا على اطلاق صاروخ على الأراضي الإسرائيلية.
وبحسب مصادر أمنية فلسطينية وشهود، فإن الغارتين اللتين استهدفتا موقعين في خانيونس في جنوب قطاع غزة، أحدهما تابع لكتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، لم تسفرا عن إصابات.
وأكد شهود عيان فلسطينيون أن مقاتلين أطلقوا قذيفتي هاون باتجاه موقع "كيسوفيم" العسكري الإسرائيلي شرق خان يونس، من دون أن يتبنى اي فصيل فلسطيني هذا القصف. غير أن متحدثا عسكريا إسرائيليا أكد أن حركة حماس "يجب أن تحاسب" على عمليات إطلاق القذائف هذه.
ويأتي هذا التصعيد فيما يخضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لضغوط قبل نشر تقرير لمراقب الدولة حول العدوان على قطاع غزة عام 2014، مع ورود تسريبات تفيد بأنه غير مواتي له.
إلى ذلك قال مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة السفير رياض منصور، إن النقاش بدأ في مجلس الأمن لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني بالجلسة (المغلقة) غير الرسمية لمجلس الأمن حول توفير الحماية للمدنيين الفلسطينيين، التي عقدت امس.
وأضاف أن الجلسة، وهي الأولى في مجلس الأمن، جاءت بعد الجهود الحثيثة التي بذلتها القيادة الفلسطينية والدبلوماسية الفلسطينية من أجل توفير الحماية الدولية وتحدت كل محاولات إفشال عقد تلك الجلسة التي استمرت لشهور عديدة.
وقال"إن الولايات المتحدة حاولت تعطيل عقد هذه الجلسة مرارا منذ أشهر طويلة، لكنها عقدت بوقت فاق توقعات الجميع، حيث كان الحضور لافتا في عدده ونوعيته، ما أغنى النقاش، ولكن النقاش بدأ ونحن ننتظر في المرحلة المقبلة أن يتخذ مجلس الأمن خطوات عملية للبدء في عملية للوصول إلى مقترحات عملية لتوفير الحماية لشعبنا".
وبين منصور "أن الجلسة أسهمت في فتح الباب للنقاش حول توفير الحماية الدولية لشعبنا، وسنصل بالنهاية لتوفيرها عبر مجلس الأمن الدولي، فالنقاش انطلق ولن يتوقف إلا بتوفير الحماية الدولية لشعبنا".
وبعد انتهاء الجلسة التي استمرت 3 ساعات، حيث رفضت الولايات المتحدة أن تكون مفتوحة لوسائل الإعلام، عقد السفير منصور مؤتمرا صحفيا تحدث فيه عن تفاصيل الجلسة.