مـا أجملهُمْ
حِـينَ يـَختلطونَ
كغيوم شِــتاءٍ في الجِـوار
مـلائكةٌ صِــغارٌ
صِغارْ
يَصنعُونَ في فوضى سَاحتهِم
أرغفة
يبيعونَ فـي عَـربات الحُلم
ذُرة وعِنباً وسكّر
يُـلَّوِنونَ الأُفـق بِالبَـَسماتِ
يَطوفـونَ كعبة صَغيرة!
قــد كـان لي يَــوماً
مثل هـَـذا الرَّسم في الجِـدار
ومثل ألوانِ هــذهِ القُبَّعات!
وســـطَ هـذه الحَلَقة الصَغيرة
لا أشمّ غــير طهر زّنبقة
لا كَـذِبَ
لا أرواح كأرواحهم
المحمَّلة بالحُـزنِ والخَطيئة !
مـا أجَملهم
مـــلائكة صِـغارٌ صِـغارْ!
****
وَرِيـــدْ

عِندما استيقظتُ في الصباح
لم أجد
عُـصفورتي في عُشها
تَـذكرتُ أَني
لم أقبِّـل جَبهة أمِّي
هـــذا الصَباحْ
فبَكيتُ...
لـنْ أترك القِنديل
بـــعدَ اليـومِ مُطفئا ً!!
****
مِـــرسالْ

غـــداً حــينَ ستأتي
سَـأضِيءُ شَمعتي العِشرين
سأزيِّنُ غُرَّتي السَمراء بالياسَمينِ
اِنتظرني غـــداً
كعادة الربيع كل عام
فـــي روضة السنابلْ!.

سميرة الـخروصية