أُمَّــــــاهُ ..
بضوئكِ
أورَقَـتْ لغةُ الجمالِ
في جسد الصلاة ...

نـ بـ ضـ ـا ت ... !!!

( 1 )
صفوى
من الرُّوحِ
غَـنَّـتْ عشقها أبداً
فاسَّاقطَ البِـرُّ
في دربِ العُــلا
مَـددا

هزَّتْ برعشتها
جذعَ الوجودِ
فـمَـنْ
يتلو على الغيبِ
سِـرَّاً
نُضجُـهُ حُصِـدا

( 2 )
مضيئةٌ
كالليالي البيضِ
قانِتَـةٌ
و قلبُها أخضرٌ
يُغري بهِ أَلَـقُ

و قُدسُها
من جلالِ الحُـبِّ مُنبَعِثٌ
يُعطِّـرُ الكونَ
إمَّـا مَسَّـهُ العَبَـقُ

نقيَّـةٌ
و الحروفُ السِّـحْـرَ في شَـرَفٍ
قد آنَسَــتْ وُدَّهـا
مُـذْ أُدْمِـنَ الفَلَقُ

أُمَّــــــاهُ
يأتي بأمشاجِ الجـوى ثَمِـلٌ
قلبُ الشُّعـورِ
على أنغامِ مَـنْ عَشِقُـوا

( 3 )
أُمَّــــــاهُ
يا كوثراً
كُـلُّ الوجودِ لها
ظمـآنَ حَـدَّ اشتياقِ الرُّوحِ
للمَـطَـرِ

أُمَّــــــاهُ
يا روضـةَ التِّـحنانِ من أَزَلٍ
تأتي إليكِ عِـناقاً
سُورةُ الزَّهَـرِ

أُمَّــــــاهُ
أيامُنا بِــرٌّ
تُدوزِنُـهُ
آيُ الحنانِ
على إمضاءةِ العُـمُـرِ

و صُبحُنا
من جزيلِ الحمدِ قِـبلَـتَـهُ
ثغرُ الصَّـلاةِ
و سعيُ الحُـبِّ بالسَّـحَـرِ
( 4 )
أُمَّــــــاهُ
ما عَـانَقَ الإيمانُ نفحَ رؤىً
إلا وجاءَ الشَّـذا القُدسيُّ
بالشَّـرَفِ

و مُـذْ تآلَفَ في أرجاءِ قافيتي
صدقُ الوِدادِ
أراني رامياً أَسَـفي

أبقـى على عَتَباتِ الوجدِ
أعلِـنُها
أُمَّــــــاهُ
يا كعبةً آمالُها
سُدُفـي

تعطَّريني
لأبقـى بالخُلودِ شذاً
يُعانِقُ النَّـبضَ في ترنيمةِ النُّـطَـفِ

عقيل اللواتي