شناص ـ العمانية: قام معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة أمس بزيارة ميدانية إلى ولاية شناص بمحافظة شمال الباطنة، حيث التقى معاليه خلال الزيارة بسعادة الشيخ حمود بن حمد الوحشي والي شناص وأصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى وأعضاء المجلس البلدي إلى جانب عدد من رجال الأعمال والمواطنين.
وأشار معاليه في اللقاء المفتوح الذي عقده بمكتب سعادة والي شناص إلى أن الهدف من هذا اللقاء هو التعرف على المقومات السياحية للمواقع السياحية بالولاية والالتقاء مع مختلف شرائح المجتمع للتعرف على أبعاد وامكانيات النهوض بعملية التنمية السياحية في هذه المواقع، وتعريف الراغبين من المواطنين من أبناء الولاية بماهية التسهيلات التي تقدمها الوزارة لهم في هذا الجانب.
بعدها فتح المجال للحضور باستعراض أفكارهم ومرئياتهم حول المواقع السياحية بالولاية والمشاريع التي يرغبون بالاستثمار فيها أو إقامتها في القطاع السياحي حيث استعرض عدد من رجال الأعمال والمواطنين بالولاية أبرز تلك المشاريع من بينها مشروع تطوير منتزه القرم الطبيعي مع عرض للتصور المبدئي والتصاميم التي تم إعدادها لهذا المشروع، بحيث يكون المنتزه مزاراً سياحياً يستفاد من مقوماته والتي تتمثل في البيئة البحرية والشواطئ وبحيرة المنتزه وأشجار القرم ، مع عرض الجوانب المتعلقة بالمشروع وأخذ الموافقات من الجهات ذات العلاقة، حيث أكد معاليه بأن المشروع سيتم دراسته بعد التواصل مع وزارة البلديات الإقليمية وموارد المياه .
كما تطرق معاليه إلى الاستفادة من حصن شناص التاريخي كمزار سياحي ، حيث تقدم احد المواطنين بمقترح لإنشاء متحف في هذا الحصن وفتح أبوابه للزوار مع اقامة فعاليات ومناشط تخدم الجانب السياحي بحكم الموقع الجغرافي للحصن في وسط الولاية وما يصاحب ذلك من تنشيط جانب الجذب السياحي بالولاية بشكل عام، هذا إلى جانب مقترح اخر بالاستفادة واستثمار موقع قرية أبو بقرة القديمة وما تحمله من منازل أثرية مطلة على البحر وتعزيز الجانب السياحي لهذا الموقع، حيث وجه معاليه إلى أن يتم دراسة هذا الموقع بحكم موقعه في المنطقة الواقعة بين البحر وطريق الباطنة الساحلي وما يتبعه من مخاطبات مع الجهات الاخرى ذات العلاقة.
فيما تحدث عدد من المواطنين من أبناء قرية وادي رجماء عن الاستثمار في هذا الموقع واطلع معاليه على صور توضح المقومات السياحية للوادي والقرى التابعة له إلى جانب ما يتوافر في الوادي من مواقع أثرية وعين حارة ومناظر طبيعية ومزارع، طالبين من معاليه تسهيل الإجراءات، وقد وجه معاليه بمعاينة الموقع مع إمكانية تقديم الدعم لأهل القرية لإقامة مشاريع سياحية تتمثل في فتح بيوت للضيافة والنزل التراثية والنزل الخضراء، وفق المعطيات التي سيقدمها الفنيون في الوزارة حيال ذلك.
كما ناقش اللقاء مع معالي وزير السياحة أيضاً تقديم الدعم للاستثمار في انشاء الفنادق بالولاية بما يخدم الحركة النشطة للعابرين للولاية بحكم موقع الولاية واطلالتها على منفذين حدوديين، حيث استعرض عدد من رجال الاعمال بالولاية المعوقات التي تواجههم في الاستثمار في انشاء هذه الفنادق، مع المطالبة بالدعم من الوزارة في هذا الجانب لجذب الاستثمار الى الولاية لموقعها الحدودي من خلال انشاء الفنادق وانعاش الحركة السياحية.
كما تحدث معالي وزير السياحة خلال اللقاء عن التحديات التي تواجه القطاع السياحي بشكل عام والتي من بينها عدم إلتزام بعض المستثمرين بتنفيذ المشاريع السياحية على الرغم من التسهيلات التي تمنح لهم هذا فضلا عن الانتفاع بالمواقع السياحية التي تملكها الوزارة من حيث الإلتزام بالوقت لإقامة تلك المشاريع والتي يصل بعضها لسنوات دون تنفيذ ، مما يستدعي سحب تلك الأراضي من المنتفعين بها من المستثمرين سواء من داخل أو خارج السلطنة. هذا إلى جانب الحديث عن الدور الذي تقوم به الوزارة في جذب الاستثمار الخارجي ومايقدم من تسهيلات في هذا الجانب.
وعقب اللقاء صرح معالي أحمد بن ناصر المحرزي وزير السياحة إلى أن هنالك اشكالية موجودة في الولاية وهو قلة الاستثمار في القطاع السياحي.
وأضاف: كان الهدف من اللقاء هو الاستماع إلى آرائهم والاشكاليات التي تواجههم سواء تلك التي تتعلق بالمواقع أو الاجراءات، وقد استمعنا إلى أفكار جيدة مطروحة من قبل بعض المستثمرين والمهتمين بقطاع السياحة، سواء تعلق الامر بالقلاع او الحصون او الاستثمار في المنشآت الفندقية، وخرجنا بتصور جيد فيما يتعلق ببعض المواقع والأراضي التابعة لوزارة السياحة، وهنالك اهتمام من البعض في الاستثمار في هذه المواقع، وكذلك استمعنا إلى فكرة انشاء شركة سياحية أهلية، والحقيقة نشد على أيديهم في هذا المجال، لان الامكانيات تبقى محدودة اذا كانت امكانيات فردية، ولكن ما ان تصبح الامكانيات جماعية في اطار شركة أهلية ، تكون الامكانيات متاحة.