انقرة ـ وكالات: يواجه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان اليوم أول اختبار انتخابي يتمثل في الانتخابات المحلية بعد أشهر من الاضطرابات السياسية والاحتجاجات الشعبية الحاشدة وفضيحة الفساد التي انتشرت عبر مواقع التواصل الاجتماعي.. تويتر وفيسبوك ويوتيوب.
ورغم أن اسم أردوغان لن يظهر على بطاقات الاقتراع في انتخابات رؤساء البلديات وأعضاء المجالس المحلية ، إلا أنه قام بحملة مكثفة ألقى خلالها العديد من الخطابات يوميا لدعم مرشحي حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه.
وأجبر أردوغان (60 عاما) على إلغاء فعاليتين في حملته الجمعة وتردد أن ذلك كان بناء على أوامر الأطباء الذين حذروا من أنه قد يلحق ضررا دائما بالأوتار الصوتية بعد أن واجه عدة مشاكل في صوته هذا الأسبوع.
إلا أن أردوغان قرر استئناف جدوله الشاق الذي يشمل خمس حملات للانتخابات البلدية في مدينة أسطنبول البالغ عدد سكانها 15 مليون نسمة والذي كان رئيسا لبلديتها في السابق.
وكانت الفكرة الرئيسية المهيمنة على خطابات أردوغان الحماسية هي فكرة "الخونة" الذين يلقي عليهم اللوم في الكشف عن سلسلة من اتهامات الفساد منذ ديسمبر وأدت منذ ذلك الوقت إلى الإطاحة بأربعة وزراء.
وقال أردوغان ان الحملة على الفساد والتسريبات هي من تدبير عدوه الحالي وحليفه السابق الداعية فتح الله غولن المقيم في الولايات المتحدة الذي يحتل عدد من الموالين له مناصب بارزة في قوات الشرطة التركية والنظام القضائي.
وفي أخر تسريب على موقع يوتيوب وصفته الحكومة بأنه "عمل تجسسي"، تسمع أصوات في اجتماع أمني عالي المستوى على ما يبدو تناقش خططا لتلفيق ذريعة لشن عمل عسكري في سوريا.