مسقط ـ العمانية: تبدأ اليوم بفندق قصر البستان أعمال الدورة الرابعة عشرة من مؤتمر الصناعيين تحت شعار "الصادرات الصناعية: الفرص والتحديات" الذي تنظمه كل من وزارة التجارة والصناعة ومنظمة الخليج للاستشارات الصناعية (جويك) بالاشتراك مع المؤسسة العامة للمناطق الصناعية والهيئة العامة لترويج الاستثمار وتنمية الصادرات وغرفة تجارة وصناعة عُمان، وبالتنسيق مع الأمانة العامة لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، واتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي ويستمر يومين.
يرعى حفل افتتاح المؤتمر صاحب السمو السيد أسعد بن طارق آل سعيد ممثل جلالة السلطان بمشاركة وزراء الصناعة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية واليمن، وحشد من الصناعيين الخليجيين ونخبة من المتخصصين والخبراء الدوليين في الصادرات.
وسوف تدور محاور مؤتمر الصناعيين الرابع عشر حول واقع الصناعات التصديرية في دول مجلس التعاون الخليجي واليمن، مع تشخيص الوضع الحالي والتطورات الحاصلة فيه والوقوف على أهم التحديات التي تواجهه. إضافة إلى التشريعات القانونية وأثرها على الصادرات الصناعية من خلال البحث في جميع الجوانب التشريعية والتنظيمية والقانونية التي تؤثر على الصادرات الصناعية لدول المجلس على المستويات كافة الدولية والمحلية وعلى مستوى اتفاقيات مجلس التعاون واليمن.
كما يستعرض سياسات وآليات الاستثمار والتمويل والدعم للصادرات الصناعية، مع التركيز على دور المؤسسات الحكومية وصناديق الاستثمار المحلية في دعم الاستثمار بالصناعات التصديرية والمساعدة باستقطاب رأس المال المحلي والأجنبي عن طريق تقديم الحوافز المالية والتسهيلات الضرائبية للشركات، والاستفادة من التسهيلات المقدمة في المدن والمناطق الصناعية.
وسيتناول المؤتمر التجارب المحلية والعالمية في تنمية الصادرات، حيث إنها تعكس خبرات الدول في مجال تمويل الصادرات الصناعية، ومؤسسات دعم الصادرات، والبنية الأساسية مثل الموانئ، والمواصلات والاتصالات، والنفاذ إلى الأسواق الإقليمية والعالمية، والمقاييس والمعايير المتعلقة بالمنتجات المصدرة. مع التوقف عند التشريعات والقوانين المحلية ومدى اتفاقها مع اتفاقية منظمة التجارة العالمية، واستخلاص الدروس المستفادة من تلك التجارب ومدى تطبيقها على دول المجلس واليمن من السياسات الائتمانية والتمويلية، والتشريعات والقوانين والآليات.
واوضح سعادة عبدالعزيز حمد العقيل الأمين العام لـ"منظمة الخليج للاستشارات الصناعية" (جويك) ان المشاركة الواسعة في أعمال المؤتمر من المهتمين والمعنيين والمتخصصين في مختلف المجالات الصناعية في القطاعين العام والخاص، من رجال أعمال ومسؤولين حكوميين"، سينعكس على المؤتمر لجهة إثراء محاوره وجلساته بالأفكار الغنية والمعلومات القيمة والاقتراحات البناءة، كما أنه سيؤدي إلى دعمه بتوصيات من شأنها أن تدفع عجلة القطاع الصناعي وتلقي الضوء على أهم ما يواجه الصادرات الصناعية من تحديات وطرح الفرص التي تؤهل هذا القطاع ليصل إلى أفضل النتائج المرجوة.
وقال في تصريح لوكالة الأنباء العمانية ان المؤتمر سيساهم في بناء أسس تجارة التصدير في الخليج العربي لزيادة فرص تنمية الصادرات الصناعية الخليجية إلى أسواق العالم، وسيلعب دوراً مهماً في توطيد العلاقات الخليجية البينية بين دول الخليج، وكذلك في تمكين المنشآت الصناعية الصغيرة والمتوسطة ورواد الأعمال الصناعيين في هذه الدول من الاستثمار في الصناعات التصديرية وتأسيس مشاريع وشركات تتخصص في التصدير إلى الأسواق الدولية.
يذكر ان مؤتمر الصناعيين الخليجيين الذي تتم استضافته بالتناوب بين الدول الأعضاء في "جويك" مرة كل عامين يعتبر من أحد أهم إنجازات المنظمة منذ إنشائها في عام 1976.
حيث ساهمت هذه المؤتمرات التي كانت انطلاقتها في العام 1985 في الدوحة، في تطوير مسار الصناعة في دول المجلس على المستويين العام والخاص. ويتناول كل مؤتمر قضية معينة من القضايا التي تؤثر في تطور الصناعة في المنطقة، عن طريق أوراق عمل تقدم بواسطة خبراء دوليين ومتخصصين. وقد ساهمت توصيات المؤتمرات السابقة في بلورة الخطط الصناعية لدول المجلس خصوصاً فيما يتعلق باستراتيجية التنمية الصناعية.