ريو دي جانيرو ــ وكالات: اعتبرت رئيسة البرازيل المعلقة مهامها، ديلما روسيف، أن الحكومة التي شكلها الرئيس المؤقت ميشال تامر "غير شرعية" وتعاني من "مشكلة في التمثيل" واصفة تامر بـ"الخائن". في وقت توقع فيه الاخير ان يبقى في منصبه حتى نهاية 2018 من دون ان ينتظر حتى نتيجة محاكمة الرئيسة روسيف.
وقالت روسيف في أول تصريح لها منذ تعليق مهامها أن "حكومة غير شرعية ستحتاج دوما إلى آليات غير شرعية للحفاظ على نفسها"، وذلك في معرض تعليقها على حكومة نائبها السابق الذي قالت إنه "خائن" وإنه يقف خلف إحالتها للمحاكمة. ووعدت المناضلة السابقة، التي تعرضت للتعذيب أثناء الحكم الديكتاتوري بين عامي 1964 و1985، بأن تحارب للعودة إلى السلطة. من جهته، توقع تامر أن يبقى في منصبه حتى نهاية 2018 من دون أن ينتظر نتيجة محاكمة روسيف. وقال تامر لمجلة ايبوكا في اول مقابلة صحافية يجريها منذ تسمله مقاليد الرئاسة الخميس "لن اقوم بمعجزات في غضون عامين"، مضيفا انه "خلال هذين العامين والسبعة اشهر اريد، بمساعدة من الجميع، ان اضع البلد مجددا على السكة". وأوضح الرئيس المؤقت "أنا معتاد على ضغوط الاوضاع الصعبة والازمات. سأعمل على مدار الاسبوع ليلا ونهارا لتحقيق تطلعات الشعب البرازيلي". وأضاف "آمل ان يقولوا عندما يحين موعد مغادرتي الرئاسة ".
وبدأت الحكومة البرازيلية الجديدة برئاسة تامر العمل لمحاولة اصلاح الوضع الاقتصادي في البلاد التي تشهد ازمة اقتصادية عميقة. وعلق تصويت تاريخي في مجلس الشيوخ الخميس مهام روسيف ليتسلم الرئاسة موقتا نائبها تامر، في زلزال سياسي انهى 13 عاما من حكم اليسار في اكبر دولة في اميركا اللاتينية. واستبعدت روسيف (68 عاما) تلقائيا من السلطة لمدة اقصاها 180 يوما في انتظار صدور الحكم النهائي لمجلس الشيوخ الذي يفترض ان يصوت بغالبية الثلثين (54 صوتا من اصل 81) من أجل إقالتها نهائيا. وتتهم المعارضة اليمينية روسيف بارتكاب "جريمة مسؤولية" من خلال التلاعب عمدا بمالية الدولة لاخفاء حجم العجز في 2014، عندما اعيد انتخابها في اقتراع موضع جدل.