حزب الله يتهم (جماعات إرهابية تكفيرية) وراء مقتل بدر الدين
دمشق ــ الوطن ــ وكالات:
دك الجيش السوري أمس معاقل للأرهابيين بريفي حماة ودرعا. في وقت قتل فيه الجيش التركي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة 45 من تنظيم "داعش" في قصف وغارة جوية شمال مدينة حلب. يأتي ذلك فيما أعلن حزب الله في بيان أمس السبت أن الانفجار الذي أدى إلى مقتل القيادي بالحزب مصطفى بدر الدين ناجم عن قصف مدفعي نفذته الجماعات الارهابية التكفيرية.
وأكد مصدر عسكري سوري لـ "سانا" مقتل كامل أفراد مجموعة إرهابية ومصادرة ذخيرة وأدوية على اتجاه قرية القنطرة بريف حماة الجنوبي. وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا الاخبارية السورية الرسمية بأن وحدة من الجيش والقوات المسلحة نفذت بعد رصد ومتابعة عملية نوعية على تحرك لمجموعة إرهابية كانت تقوم بنقل الذخيرة والأسلحة إلى التنظيمات الإرهابية المنتشرة على اتجاه قرية القنطرة بالريف الجنوبي. وأشار المصدر العسكري إلى أن العملية أسفرت عن مقتل كامل أفراد المجموعة الإرهابية التابعة لتنظيم "جبهة النصرة" ومصادرة ذخائر وأدوية قال أنها "تركية الصنع" كانت بحوزتهم. وقضت وحدة من الجيش أمس على 28 إرهابيا من تنظيم جبهة النصرة والمجموعات التكفيرية التابعة له ودمرت 4 آليات مزودة برشاشات قرب تل سكيك شمال مدينة حماة بنحو 48 كم.
الى ذلك، دمرت وحدة من الجيش والقوات المسلحة مقر قيادة وآليات لتنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي والمجموعات التكفيرية المرتبطة به في منطقة درعا البلد. وأشار مصدر عسكري في تصريح لـ سانا إلى أن وحدة من الجيش “نفذت خلال الساعات القليلة الماضية عمليات نوعية على تجمعات ومحاور تحرك لإرهابيي “جبهة النصرة” في منطقة درعا البلد” القريبة من الحدود الأردنية الشريان الحيوي لإمداد الإرهابيين بالأسلحة والمرتزقة. ولفت المصدر إلى “تكبد تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي خسائر بالأفراد خلال العملية وتدمير مقر قيادة له و3 دشم رشاش جنوب حي المنشية وسيارتي دفع رباعي مزودتين برشاشات جنوب مخيم النازحين”. وأوقعت وحدة من الجيش خلال الأيام الماضية خسائر كبيرة بين إرهابيي ما يسمى “لواء توحيد الجنوب” وقضت على العديد منهم من بينهم “أحمد قطيفان” أحد المتزعمين الميدانيين ودمرت مقرا لتنظيم “جبهة النصرة” و3 عربات مزودة برشاشات وجراراً ومربض هاون في حي الأربعين بمنطقة درعا البلد.
من جانبها، قالت وكالة الأناضول للأنباء أمس السبت إن الجيش التركي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة قتلت 45 من تنظيم"داعش" في قصف وغارة جوية شمال مدينة حلب السورية. وكان مصدر عسكري تركي قد ذكر آوائل الشهر الحالي، أن المدفعية التركية قصفت مناطق شمال محافظة حلب السورية، ما أسفر عن مقتل 55 مسلحا من مقاتلي تنظيم "داعش". وأوضح المصدر، أن نيران المدفعية التركية أصابت حينها أيضا ناحيتي صوران وتل الهيش إلى الشمال من حلب، وكذلك ناحيتين أخريين إحداهما براغيدة، وأن القصف دمر 3 مركبات وأعطب 3 قاذفات صاروخية تابعة للتنظيم، وذلك بعد أسابيع من الهجمات الصاروخية على مدينة حدودية تركية. وكانت بلدة كيليس الحدودية التركية الواقعة على الجانب التركي من حدود الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة "داعش" تعرضت لقصف صاروخي منتظم في الأسابيع الأخيرة، وتبعد كيليس 60 كيلومترا إلى الشمال من حلب أكبر مدن سوريا.
على صعيد أخر، قال حزب الله اللبناني في بيان له، أمس السبت أن قصفا مدفعيا لـ"جماعات تكفيرية" أدى إلى مقتل القيادي بالحزب مصطفى بدر الدين في سوريا. وكان الحزب قد شيع في بيروت جثمان بدر الدين الذي قتل، امس الاول الجمعة، بقصف مقر لحزب الله قرب مطار دمشق الدولي، فيما وجهت بعض الجهات أصابع الاتهام إلى إسرائيل. وذكر في بيان سابق أن المعلومات المستسقاة من التحقيق الأولي تشير إلى أن انفجارا كبيرا استهدف أحد مراكزه بالقرب من المطار، ما أدى إلى مقتل قياديه وإصابة آخرين بجراح.