دمشق ـ الوطن ـ وكالات:

أكد وزير المصالحة السوري انه "بحال ترشح الرئيس بشار الأسد فانه سينجح بقرار الشعب السوري وبانتخابات معروفة". وتزامن هذا مع استكمال المصالحة في المنطقة الجنوبية . فيما أعلنت واشنطن رفع الحظر عن تسليح الجيش الحر. من جانبه أعلن فيصل المقداد نائب وزير الخارجية ان "المسلحون والدول التي تدعمهم مستمرون بمحاولاتهم عرقلة التعاون بين سوريا ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية" جاء ذلك امس خلال لقاء المقداد مع سيجريد كاج رئيسة البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة حيث عرض آخر المستجدات المتعلقة باتلاف الأسلحة الكيميائية في سوريا والإنجازات التي تحققت في إطار تنفيذ سوريا لالتزاماتها بموجب انضمانها لاتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وسبل استمرار التعاون البناء القائم بين سوريا من جهة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية والأمم المتحدة من جهة أخرى. وأكد المقداد أنه "على الرغم من التزام سوريا بتنفيذ تعهداتها فيما يتصل باتلاف الأسلحة الكيميائية تقوم بعض الدول بمحاولة تسييسه وتقديم الدعم والإسناد للمجموعات المسلحة." وأوضح المقداد أن "المعلومات التي قدمتها سوريا إلى البعثة المشتركة والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية تؤكد تورط تلك الدول والمجموعات المسلحة في محاولاتها المستمرة لعرقلة التعاون القائم بين سورية والأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية". من جهته اكد وزير المصالحة الوطنية السوري علي حيدر انه "بحال ترشح الرئيس السوري بشار الأسد سينجح بقرار الشعب السوري وبانتخابات معروفة"، مشيرا الى ان المقبل من الأيام سيؤكد اذا كان الأسد يحوز على الشرعية الشعبية او لا، موضحا انه لم يجد من أعلن انه مرشح يستطيع ان يحظى بالشرعية الشعبية "وشدد حيدر على ان سوريا لم تكن حاضنة لجماعات تكفيرية ارسلتها الى العراق كما قيل بل هذا الامر لتشويه صورة المقاومة الشريفة في العراق". ورأى ان "الأميركي والأوروبي كانا يراهنان على تفكك الدولة السورية والفراغ، وعندما تصل الدولة الى منع هذا الفراغ ينتقل البحث في التدخل لإيجاد القيادة". وفي سياق متصل ، اشار أمين سر "الهيئة الوطنية الأهلية الفلسطينية" عز الدين يوسف ان "مثلث مخيم اليرموك ، حي التضامن، مدينة الحجر الأسود في جنوب دمشق بات على وشك إعلان المصالحة الوطنية فيه لتكتمل بذلك المصالحة في المنطقة الجنوبية من العاصمة بعد أن أنجزت سابقاً في بيت سحم وببيلا ويلدا". واضاف موضحا "إن كافة المجموعات المسلحة المتواجدة في المخيم وافقت على استئناف المفاوضات بشأن تنفيذ المبادرة السياسية لإنهاء أزمة المخيم على أساس انسحاب جميع المسلحين الذين لم يوافقوا على المبادرة إلى خارج المخيم، بينما ستتم تسوية أوضاع من وافقوا على هذه المبادرة وأوضح يوسف أن "إتمام المصالحة في القسم الجنوبي من حي التضامن المجاور للمخيم من الجبهة الشرقية جارية بشكل جدي وسريع الأمر الذي سيسهل أمور المصالحة باليرموك على اعتبار أن شارع فلسطين متداخل بين المخيم والتضامن". وفي سياق متصل كشف مصدر سعودي رفيع المستوى أن القيادة السعودية توصلت لانتزاع موافقة أميركية برفح حظر الأسلحة على المعارضة المسلحة، وذلك في ختام زيارة الرئيس الأميركي إلى الرياض ولقائه الملك السعودي، بحسب ما أوردت صحيفة العرب. وذكر المصدر أن الإدارة الأميركية وافقت على رفع الفيتو الموضوع من قبلها على اسلحة مضادة للطيران والدبابات والمدرعات بسبب مخاوف من وصلوها إلى أيدي المتطرفين، وأنه ينتظر بدء تسليم وتدريب من يراهم معتدلين من المسلحيين على استعمال أسلحة متطورة تنهي تفوق قوات الجيش العربي السوري. وأضاف أن الإدارة الأميركية شددت على عدم تدخلها مباشرة وعلى أرض المعركة ووعدت بتزويد المعارضة بالمعلومات الاستطلاعية عن تحركات قوات الجيش السوري عبر الاقمار الصناعية. على الصعيد العسكري تجدّدت الاشتباكات امس بين الجيش السوري والمسلحيين في محيط بلدة قسطل معاف وقريتي البدروسية والشيخ حسن، ومنطقة المقالع، في جبل التركمان بريف اللاذقية. وقال مصدر عسكري لـ " سانا " وجهت وحدات من الجيش ضربات نارية كثيفة مستهدفة تجمعات المجموعات المسلحة في جبل الكوز ومحيط النقطة 45 وكور علي وأطراف جبل النسر بريف اللاذقية الشمالي وألحقت خسائر كبيرة بين صفوف المسلحيين في الأسلحة والعتاد و الأرواح. وقالت المصادر إنّ القوات النظامية قصفت براجمات الصواريخ، مواقع الاشتباكات ومدينة كسب والقرى المحيطة بها، إضافة إلى بلدة بيت عوان، في هذه الأثناء أحبطت وحدة من الجيش محاولة مسلحيين التسلل من قرية الغاصبية باتجاه قرية الدوير في ريف حمص وأوقعت في صفوفهم خسائر مباشرة كما أوقعت أفراد مجموعة إرهابية حاولت الاعتداء على عناصر حراسة سد الرستن بين قتيل و مصاب وفق ما ذكر مصدر عسكري لـ سانا. وأضاف المصدر أن وحدات من الجيش النظامي استهدفت تجمعات المسلحين في الدار الكبيرة وفي بيت قسوات في تلبيسة شرق عنق الهوى وابو حواديت في ريف حمص ما أدى إلى إيقاع قتلى ومصابين بين صفوفهم. وفي ريف القنيطرة أوقعت وحدات من الجيش أعداداً من المسلحيين قتلى ومصابين في بلدة الدواية الصغيرة قرب تل الحارة وأحبطت محاولة مجموعة مسلحة التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية في البلدة وباتجاه بلدة عين الباشا. كما أحبطت وحدة من الجيش والقوات المسلحة محاولة مجموعة مسلحة التسلل إلى إحدى النقاط العسكرية في بلدة الهجة بريف القنيطرة وأوقعت أفرادها بين قتيل ومصاب وفق ماذكر مصدر عسكري لـ سانا.