- إنهاء العقد جاء لعدم وجود برامج للمنتخبات الوطنية خلال الفترة القادمة
- باسم السبكي: منتخب الصالات أصبح له مكان في القارة الآسيوية مشواري القادم سيكون في مصر لقيادة أحد المنتخبات المصرية

حوار ـ زينب الزدجالية:

■ ■باسم السبكي اسم ارتبط مع المنتخب العماني لكرة اليد والذي حقق تقدما ملحوظا ولافتا عقب توليه زمام المنتخب في العام 2013 ومن بعد ذلك العام توالت الإنجازات للمنتخب الذي بات يحسب له بين المنتخبات الأخرى، ليؤكد السبكي من خلال حديثه القادم بأن تضافر الجهود بين الجهاز الاداري والجهاز الفني كان له دور فاعل في تقدم المنتخب وحصوله على عدد من الالقاب في الفترة الماضية من عمر تواجده مع المنتخب، مؤكدا ان انهاء العقد بينه وبين الاتحاد العماني لكرة اليد لا يفسد من الود قضية وجاء الحوار التالي: ■■

إنهاء العقد

وقال المدرب عن انهاء عقده مع الاتحاد العماني لكرة اليد ان الاتحاد اخطرني منذ مدة بإنهاء العقد وذلك بسبب عدم وجود اية مشاركات خارجية للمنتخبات الوطنية لاكثر من عام مما سيكون تواجدي غير مجد وكذلك في ظل الظروف الحالية للوضع الاقتصادي والعمل الذي يقوم به الاتحاد من اجل ترشيد المصروفات وله الحق في ذلك حيث كانت هناك جلسة مع الاتحاد وتم خلالها التفاهم في انهاء العقد بكل سلاسة وبقبول الطرفين وانا اتفهم دور الاتحاد العماني لكرة اليد والجهود المبذلة والمساندة التي حصلت عليها خلال الفترة الماضية ويجمعنا الود مع الاتحاد وعملنا معا في ايصال كرة اليد العمانية إلى الخارطة الاسيوية ونتائج طيبة في البطولات الخليجية وعملنا كجهاز فني واداري ولعبنا دورنا متكاملا في نقل اليد العمانية إلى مستويات عالية من المهارات وحصولهم على عدد من البطولات التي كانت بالنسبة للاعبين صعبة المنال ولله الحمد استطعنا تجاوز كل هذه الامور واوصلنا اليد العمانية إلى منصات التتويج، حيث تمتلك اليد العمانية العديد من المميزات التي تميزها عن غيره.

تطور اليد العمانية

بعد مضي 3 سنوات على توليه دفة المنتخب قال السبكي عن المنتخب: منذ ان استلمت المنتخب وضعت على عاتقي ان اصل بهذا المنتخب الى مستوى اعلى عما كان فيه، حيث توليت زمام المنتخب في العام 2013 والذي كان بحاجة إلى العديد من التغييرات والاصلاحات في عدد من مواقع اللاعبين، حيث عملنا في بداية الامر الى اختبار مهارات اللاعبين من خلال عدد من التجارب، كما قست من خلالها الامور التي ستدفعنا الى التقدم بهذا المنتخب، وقمنا من بعدها بوضع النقاط على الحروف والعمل بشكل احترافي بتضافر الجهود من اجل اعادة الروح وتجديد الامال بالمنتخب ، لأن زراعة مفهوم المشاركة من اجل المشاركة والاحتكاك ليس امرا تطويريا بل انه سيدلي بدلوه على المنتخب مستقبلا، حيث ان المنافسة لها مفهوم اخر في قاموسهم، بالرغم من انهم يبذلون في تلك المشاركات اقصى جهودهم من اجل تحقيق نتائج مرضية.

ولله الحمد سرعان ما وضعنا خطة من اجل النهوض بهذا المنتخب، استندا إلى عدد من العناصر والمحاور منها تقوية الدوري العماني لكرة اليد والعمل على الجانب النفسي للاعبين والامر الثالث هو دفع الناشئين إلى اللعب في صفوف المنتخب من اجل قياس مهاراته، كما لعبنا ايضا على جانب مهم وهو رفع مستوى اللياقة البدنية للاعبين، حيث كانت هناك ملاحظات مختلفة حول ذلك ولكن سرعان ما تجاوزنا هذا الأمر بعد وضع خطط تساعد لاعبينا على تجاوز هذا الأمر بالطرق السليمة التي نبتغيها من اجل رفع كفاءة اداء اللاعبين.
واضاف السبكي: اجد في قرارة نفسي ان المنتخب تطور وبشكل ملحوظ حتى اصبح اسم المنتخب العماني اسم تهابه المنتخبات الاخرى لانه يملك من المقومات ما لا يملكها الاخرون ، ولو كانت الامور الحالية مساعدة للأمر لوصل هذا المنتخب للعالمية في فترة وجيزة.

الأداء

وعن مدى رضاه عن الأداء والمستوى الذي وصل إليه المنتخب العماني فقد قال: بلا شك انا راض كل الرضا عما قدمته للكرة العمانية للفترة القادمة، لأنني وجدت ان هذا المنتخب هو بحاجة إلى القليل من المهارات والتغييرات ومن بعدها سيحقق طموحاته لأنه يستحق ذلك، ولا انكر يملك المنتخب العماني طاقات استطعت من خلالها تسخيرها في مشواري مع المنتخب، حيث انني كنت مؤمنا وبشدة إلى ضرورة تجديد الدماء في المنتخب وخصوصا من فئات الناشئين لأنهم يشكلون مستقبل كرة اليد العمانية والتي سيكون لها شأن كبير عما قريب حيث انني ادخلت عناصر شابة والتي اعتبرها – دينامو المنتخب - مثل طاهر الحديدي وعزان العزان وحمد الدغيشي واسامة الكاسبي وغيرهم من الشباب لأنهم كانوا بحاجة إلى فرصة من اجل للتواجد والظهور، حيث انني عملت في مراكز اعداد الناشئين التي تقيمه وزارة الشؤون الرياضية والتمست تواجد عدد من الخامات التي يجب ان تشكل وتصقل بالشكل الصحيح مما دفعني للاستفادة من مخرجات تلك المراكز التي افرزت عددا من الناشئين والذين ينضمون الان تحت عدد من المنتخبات.

انا اجد المنتخب العماني من المنتخبات القوية، بل من افضل المنتخبات الخليجية، حيث سعينا ان نجعله من المنتخبات التي تقارع المنتخبات العالمية صاحبة الانجاز في اللعبة.

احتياجات اللعبة

وعن احتياجات اللعبة فقد قال السبكي: تحتاج اللعبة إلى الكثير من الامور ولعل ابرزها هي نشر اللعبة في الاندية والعمل على ايجاد وصنع دوري قوي من اجل صناعة لاعبين اقوياء يخدمون المنتخب العماني في استحقاقاته لأننا في السلطنة نعاني من قاعدة اللاعبين والتي يجب ان تشكل من منافسات الفئات السنية من اجل ان نكفل استمراريتها وتطوير اللعبة على المدى البعيد والذي سيعمل على طفرة كبيرة في عالم اليد العمانية.

واضاف باسم السبكي عن احتياجات منتخبنا العماني لكرة اليد: منتخبنا الوطني لكرة اليد بحاجة إلى دعم كبير وبشكل جاد على ان يكون الدعم للأندية للألعاب مباشرة وليس للمنشآت كما انه يجب الاهتمام بمراكز اعداد الناشئين الذين يبذلون جهدا ملموسا في تطعيم المنتخبات بخامات جيدة ومصقولة وفق مواصفات فنية من الخبراء التي تعتمدهم المراكز لإعداد الناشئين، كما ان تقوية الدوري يلعب الدور الاساسي في هذه العملية والتي يجب ان يتم دراستها من قبل المختصين حتى يتم معالجة هذا الأمر.

المعوقات

وعن معوقات اللعبة فقد اكد السبكي ان الموارد المالية تلعب دورا اساسيا في تطوير الرياضة ولكن عدم توافرها لا يعني بأنها تكون عائقا في تقدم الرياضة.

واضاف قائلا: ان قلة الخبرة والتجاوب في الأندية لها نصيب الأسد من المعوقات التي تحول دون تطور اللعبة في المنطقة ناهيك عن قلة الموارد الاخرى مثل عدم توفر المكان المناسب للتدريبات وعدم توافر الكوادر أو اللاعبين يلعب دورا آخر تأخر تقدم اللعبة وتطورها لذا وجب علينا الوقوف في تلك الفترة على المعوقات ومعالجتها فيما يخص مصلحة الرياضة العمانية.

عقود

وعن العقود والعروض التي قدمت للمدرب باسم السبكي فقد قال: بلا شك ان التجربة مع المنتخب العماني قدمت لي الكثير وفتحت لي العديد من الأبواب حيث تقدم المنتخب المصري لي بعرض في ابريل الماضي لقيادة دفة المنتخب المصري لكرة اليد بالإضافة إلى عرض من نادي الوكرة القطري الا انني رفضت التعامل مع الاندية لانني اتعامل مع المنتخبات في تدريبي، وفي حال عودتي الى مصر سأقوم بمراجعة الجهاز الاداري لمنتخب مصر لكرة اليد في حال اذا ما كان العرض قائما وان شاء الله اتمنى بان اكون قدمت للمنتخب العماني كل ما يسهم في تطوره خلال الفترة القادمة.

كلمة اخيرة

اكد المدرب المصري باسم السبكي في حديثه ان التقدم الذي حققه مع المنتخب لم يكن مجهودا فرديا حيث قال: لولا تعاون الجهاز الاداري وعلى رأسهم الشيخ سلطان الحوسني رئيس الاتحاد العماني لكرة اليد لم استطع تحقيق كل ذلك التقدم مع المنتخب حيث لعب الشيخ سلطان دورا كبيرا في تحقيق وتسهيل امور المنتخب خلال الفترة الماضية حيث انني التمست فيه رغبة التطوير والتقدم اكثر من المصلحة الشخصية وهذا ما يميزه كقيادي حقيقي ولذلك انا مطمئن على اليد العمانية الان لأنها ستكون بأيد امينة واتمنى للجميع التوفيق واشكر الجميع على مساندته لي في الفترة الماضية واتمنى التوفيق للمنتخب في الفترة القادمة.