باريس ــ وكالات:
اقر البرلمان الفرنسي أمس الخميس تمديد حالة الطوارىء المفروضة في فرنسا منذ اعتداءات باريس في نوفمبر الماضي، للمرة الثالثة وحتى نهاية يوليو لضمان امن كأس الامم الأوروبية 2016 وبطولة فرنسا للدراجات الهوائية. يأتي ذلك فيما كشف رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي أن فرنسا «مستهدفة بوضوح» من تنظيم داعش الذي يمكن أن يشن «حملة إرهابية بزرع عبوات ناسفة في أماكن يتجمع فيها حشد مهم» من الناس.

وصوت 46 نائبا مقابل 20 وامتناع نائبين، لصالح تمديد حالة الطوارىء مدة شهرين. وقال وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف عند بدء نقاشات البرلمان ان «التهديد الارهابي لا يزال على مستوى عال وفرنسا تشكل كما الاتحاد الأوروبي هدفا».
من جانبه، أوضح رئيس إدارة الأمن الداخلي الفرنسي باتريك كافار أثناء جلسة استماع إليه في 10 مايو من لجنة الدفاع في الجمعية الوطنية نشر تقرير عنها الأربعاء «نعرف أن داعش يخطط لهجمات جديدة وأن فرنسا مستهدفة بوضوح». وأضاف «داعش في وضع يحمله على محاولة الضرب بأسرع ما يمكن وبأشد ما يمكن. والتنظيم يواجه صعوبات على الميدان وسيحاول حرف الانتباه عنها والانتقام من غارات التحالف». وتابع قبل أقل من شهر من بداية كأس أوروبا لكرة القدم في فرنسا «إذا كانت اعتداءات نوفمبر نفذها انتحاريون ومسلحون بكلاشينكوف، فإننا قد نواجه شكلاً جديداً من الهجمات. حملة إرهابية تتسم بزرع عبوات ناسفة في أماكن تضم حشداً مهما بغرض إشاعة أجواء من البلبلة». واعتبر أن فرنسا «اليوم هي بوضوح البلد المهدد أكثر» من غيره سواء من تنظيم داعش أم القاعدة. وبعد أن أشار إلى ركود التوجه إلى سوريا والعراق لاحظ المسؤول الأمني الفرنسي أن شبكات أخرى يمكن أن تتشكل باتجاه ليبيا. والمشكلة الأخرى هي وجود 400 قاصر في المنطقة السورية العراقية. وأوضح أن «ثلثيهم سافر مع والديه والثلث الأخير هم أطفال ولدوا هناك وأعمارهم دون أربع سنوات، وهؤلاء الأطفال تم تجنيدهم وهم يتدربون على استخدام الأسلحة النارية». كما اعتبر المسؤول الفرنسي أن أوروبا يتهددها «خطر بالغ» من «المتطرفين الذين يتنامون في كل مكان» وتهتم أجهزته «بأقصى اليمين الذي المتحفز للمواجهة». وقال «هذه المواجهة أعتقد أنها ستحصل بعد اعتداء أو اثنين. وعلينا إذن الاستباق وتعطيل كل هذه المجموعات التي تسعى إلى أن تثير، في وقت ما، مواجهات بين المجموعات السكانية».