زيورخ ـ أ.ف.ب:
أمل رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" السويسري جاني اينفانتينو ان يحكم عليه من خلال اعماله وليس من خلال التخمينات وليس على اساس استنتاجات متسرعة، وذلك بحسب ما نقلت عنه صحيفة سويسرية وفي رد على الانتقادات التي طالته مؤخرا.
"نظرا للاحداث التي حصلت العام الماضي، انا اتفهم شكوك الرأي العام حيال فيفا. لكن اليوم، اعتقد انه يجب الحكم علينا من خلال افعالنا وليس على اساس استنتاجات متسرعة او تخمينات"، هذا ما قاله اينفانتينو في عمود نشرته صحيفة "نوين زيورخر تسايتونغ".
واراد اينفانتينو الرد على الانتقادات التي وجهها اليه كل من دومينيكو سكالا، الرئيس السابق للجنة الاخلاقيات في فيفا الذي استقال من منصبه السبت بعد الجمعية العمومية لفيفا في مكسيكو، والمحامي الجنائي السويسري مارك بييث.
واعترض سكالا على التصويت الذي حصل الجمعة في العاصمة المكسيكية والذي اعطى مجلس فيفا الجديد صلاحية تعيين واقالة رؤساء لجان الاخلاقيات والتدقيق لان ذلك "يحرم هذه الهيئات من استقلاليتها" و"يدمر احد المكتسبات الرئيسية للاصلاح".
ورد اينفانتينو على سكالا معتبرا بان الجمعية العمومية "تبنت اجراء يسمح لمجلس فيفا الجديد بالتعيين الموقت لاعضاء لجان الحوكمة والتدقيق والامتثال"، مضيفا: "هذه الخطوة ضرورية لانه، قبل الجمعية العمومية في مكسيكو، لم تتمكن اختبارات الاهلية المعمقة من جذب متقدمين مؤهلين بما فيه الكفاية".
واشار اينفانتينو الى ان الجمعية العمومية اعطت ايضا الاذن بـ"الاستبعاد الفوري للاعضاء الذين يسيئون استخدام سلطتهم او الذين هم موضع تحقيق. خطوة من هذا النوع لا يمكن ان تحصل الا في ظروف استثنائية، وبطبيعة الحال، وفقا للمبادىء القانونية".
وواصل: "من دون تدابير الطوارىء هذه، اي تغيير لن يكون ممكنا قبل الجمعية العمومية المقبلة في مايو 2017"، مشددا على ان "استخدام هذه السلطة الجديدة محدودة في الزمان حتى الجمعية العمومية المقبلة.
وكان الرئيس السابق للجنة الاصلاحات في فيفا مارك بييث اتهم اينفانتينو الاحد في تصريح لوكالة فرانس بـ"التسلط والعودة الى سنوات قيادة (جوزيف) بلاتر" وبمحاولة زيادة راتبه.
ورد فيفا في تصريح لوكالة فرانس برس على هذه الاتهامات واعتبرها "مزاعم لا اساس لها من الصحة".
وادلى بييث، وهو استاذ في القانون الجنائي بمدينة بازل السويسرية والذي ترأس اللجنة المستقلة لفيفا حول الحوكمة بين 2001 و2013، بتعليقاته غداة استقالة سكالا من منصبه.
وشدد بييث على ان انفانتينو "أسقط قناع" المصلح، مضيفا "لقد كشف عن دوافعه الحقيقية وشخصيته الحقيقية، (...) بالنسبة لي لقد عدنا الى السنوات السيئة في حكم بلاتر".
- راتب اينفانتينو -ووفقا لبييث، المقرب من سكالا، فان إنفانتينو "يحاول أخذ السيطرة الكاملة" على فيفا.
وبحسب القاضي السويسري، الذي رفض الكشف عن مصادره، فان التوتر بين انفانتينو وسكالا يتعلق براتب رئيس فيفا الجديد، مشيرا الى ان خليفة بلاتر كان غاضبا كون لجنة الرواتب والتي ينتمي اليها سكالا، حددت له راتبا سنويا بقيمة 2 مليون فرنك سويسري (8ر1 مليون يورو) من دون أي مكافآت ممكنة.
وتابع "الحقيقة هي أن السيد انفانتينو رفض التوقيع على العقد".
ورد فيفا بسرعة معربا عن اندهاشه من ان بييث لديه معلومات بشأن رواتب الموظفين، لأنها "خاصة وسرية". واضاف انه "قلق من أن بعض الأفراد يسعون الى الترويج لمصالحهم على حساب كرة القدم، من خلال اطلاق ادعاءات لا اساس لها من الصحة".
وتطرق اينفانتينو الخميس الى مسألة راتبه، قائلا: "ان مسألة التعويض الذي احصل عليه ثانوية. قلت منذ البداية باني اعلن عن الراتب الذي سأتقاضاه. سيكون اقل من ذلك الذي تقاضاه سلفي (بلاتر) والامين العام السابق (الفرنسي جيروم فالك). ساعلن عنه ما أن يتم تحديده. ومرة أخرى، يجب على الأفعال أن تدحض التكهنات التي لا أساس لها".