باريس ـ وكالات:
قال رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر في تصريحات نشرت امس الجمعة في صحيفة "لوموند" الفرنسية انه سيتعين على بريطانيا في حال خروجها من الاتحاد الاوروبي، ان تعتاد على التعامل معها كدولة من خارج التكتل. وحذر من ان "تصويت البريطانيين ب(لا) (على البقاء في الاتحاد الاوروبي)، وهو ما لا آمله، يعني ان الحياة في التكتل (الاوروبي) لن تستمر كالسابق". واضاف "سيتعين على المملكة المتحدة ان تقبل التعامل معها كطرف ثالث، لن نبذل جهودا جمة من اجله". وتابع "اذا خرجت بريطانيا من اوروبا، سيكون علينا وعليهم قبول عواقب ذلك". وقال "هذا ليس تهديدا، لكن علاقاتنا لن تبقى كما هي اليوم". ويدلي البريطانيون في 23 يونيو المقبل باصواتهم في استفتاء حول مسألة البقاء او الخروج من الاتحاد الاوروبي. وتشير أحدث استطلاعات الرأي الى تقارب بين المعسكرين. على صعيد اخر أظهر استطلاع للرأي أجرته مرسسة (تي.إن.إس) عبر الانترنت ونشرته اليوم الجمعة أن المؤيدين للخروج من الاتحاد الأوروبي يتقدمون بثلاث نقاط مئوية على المعارضين لذلك قبل الاستفتاء الذي يجري في 23 يونيو حزيران المقبل. وأظهر الاستطلاع الذي شمل 1222 شخصا وأجري بين 10 و12 مايو أن مؤيدي الخروج من الاتحاد يمثلون 41 في المئة مقابل 38 في المئة لمؤيدي البقاء.
وأشار الاستطلاع إلى أن 21 في المئة من المشاركين لم يحسموا أمرهم بعد. من جهة اخرى قاد بينديكت كوبرباتش وجود لو وكيرا نايتلي وجون لو كاريه وفيفيان ويستوود ما يقرب من 300 ممثل ومخرج وغيرهم من الشخصيات الفنية البارزة امس الجمعة في توجيه دعوة لابقاء بريطانيا في الاتحاد الأوروبي. وكتب النجوم في خطاب نسقته حملة "بريطانيا أقوى في أوروبا" ونشر في صحيفة "ديلي تليجراف" إن استفتاء 23 /يونيو على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي "سيكون له تبعات بعيدة المدى لأجيال قادمة". وقالوا إن: "ترك الاتحاد الأوروبي سوف يمثل قفزة في المجهول بالنسبة إلى ملايين الأشخاص الذين يعملون في مهن إبداعية في المملكة المتحدة، وملايين غيرهم في الوطن وخارجه ممن يستفيدون من القطاع الثقافي البريطاني المفعم بالحيوية". وأضافوا: "إن الإبداع البريطاني يلهم العالم". وتابعوا: "نعتقد أن وجود بريطانيا في الاتحاد الأوروبي يدعم دورها البارز على الساحة الدولية". على صعيد اخر ذكرت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن رجلا أدين في جريمة قتل في السابق اعترف اليوم الجمعة بأنه تسلق جدارا لدخول قصر بكنجهام مقر الملكة إليزابيث الثانية. وتسلق دنيس هينيسي (41 عاما) جدار قصر الملكة بوسط لندن يوم الأربعاء وسار لمدة عشر دقائق حول القصر حيث كانت تقيم الملكة (90 عاما) وزوجها الأمير فيليب. وذكرت (بي.بي.سي) أن الرجل احتجز بعد عشر دقائق عقب انطلاق جهاز إنذار. وقال ممثل الادعاء توم نيكولسون إن الرجل عندما احتجزه الضباط سألهم مرارا "هل السيدة هنا؟" وفي مقابلة مع الشرطة قال الرجل إنه سار في الحديقة للاستمتاع بالمنظر. كان هينيسي أدين بقتل رجل مشرد في 1992 واعترف أمس الجمعة بالتعدي على موقع يتمتع بالحماية وجريمة الضرر الجنائي وحكم عليه بالسجن أربعة أشهر. وقع الحادث بعد ساعات من عودة الملكة إلى القصر بعد حضورها لافتتاح البرلمان. وقال أدريان أوشر رئيس وحدة الملكية والحماية الخاصة بشرطة لندن "أشعر بالرضا لأن إجراءاتنا الأمنية عملت بكفاءة حيال هذا الحادث ولم يتعرض أي شخص للخطر في أي وقت." وقال متحدث باسم الملكة إن القصر لا يعلق على المسائل الأمنية. ووقع أحد أكبر الاختراقات الأمنية بقصر بكنجهام في عام 1982 عندما تسلق متسلل يدعى مايكل فاجان جدارا وتجول داخل غرفة كانت تنام الملكة على سرير فيها.