واشنطن ـ وكالات: أكملت طائرة "سولار امبلس 2"، ذات المقعد الواحد والتي تعمل بالطاقة الشمسية، محطتها الـ12من رحلتها حول العالم وهبطت في ولاية أوهايو الأميركية امس الاول. يذكر أن الطائرة بدأت رحلتها من أبو ظبي في مارس 2015، ومنذ ذلك الحين حلقت فوق الهند والصين ثم ولاية هاواى الاميركية، حيث يتناوب على قيادتها الطياران السويسريان برتران بيكار وأندريه بورشبيرج. وتوقفت "سولار امبلس 2 " لمدة تسعة أشهر بعد أن تضررت البطاريات الشمسية خلال رحلتها البالغة 8 آلاف كيلومتر والتي قامت بها من اليابان إلى هاواي. وقاد بورشبيرج آخر رحلة للطائرة من ولاية أوكلاهوما، والتي استغرقت حوالي 18 ساعة للوصول إلى دايتون، أوهايو، حوالي الساعة 11 من مساء امس الاول. وتستغرق رحلة تجارية طبيعية بين الولايتين (تبلغ مسافتها حوالي 1200 كيلومتر) أقل من أربع ساعات. ومن المتوقع أن تتوقف الطائرة، التي تعمل بأربعة مراوح مزودة بأكثر من 17 ألف خلية شمسية مثبتة على أجنحتها، في نيويورك ثم تحلق فوق المحيط الأطلسي. وعند اكتمال رحلتها، ستكون الطائرة قد أمضت في المجمل نحو 25 يوما محلقة في الجو. ويتجاوز طول جناح الطائرة سولار امبلس 2 جناح طائرة بوينج 747 ولكن غلافها المعدني خفيف للغاية من ألياف الكربون ولا يتجاوز إجمالي وزنها سيارة وتطير بسرعة تتراوح بين 55 و100 كيلومتر فقط. ولا تعمل محركات الطائرة الأربعة إلا بطاقة تحصل عليها من أكثر من 1700 خلية شمسية موجودة على جناحيها. ويتم تخزين الطاقة الزائدة في أربع بطاريات خلال ساعات النهار لاستمرار طيران الطائرة بعد حلول الظلام. ويمكن للطائرة الارتفاع إلى مسافة 8500 متر ولكنها تطير بشكل عام على ارتفاعات أقل خلال الليل للحفاظ على الطاقة. ويتناوب بيكارد واندريه بورشبيرج قيادة الطائرة خلال الرحلة. وتدرب الاثنان على البقاء في حالة يقظة لوقت طويل من خلال ممارسة التأمل والتنويم المغناطيسي.