91% إنجازا في أعمال مبنى المسافرين ومتفائلون باكتماله مع نهاية العام الجاري

الرئيس التنفيذي لـ « الطيران المدني»:
●دراسة لزيادة الطاقة الاستيعابية لمبنى المسافرين الجديد إلى أكثر من 20 مليون مسافر دون تغيير في مستوى الخدمة

● هناك خطة لاستخدام المطار الحالي للطيران الاقتصادي أو العام
●«العمانية لإدارة المطارات» لديها خطة استراتيجية لوضع مطار مسقط الدولي ضمن أفضل 20 مطارا على مستوى العالم بحلول 2020

●أكثر من عشـرين ألفا يعملون في الحزمة الثالثة .. ووتيرة العمل «تتسارع» في الحزم المتبقية

●نتطلع إلى بدء عمليات الجاهزية التشغيلية للمطار فور الانتهاء من مبنى المسافرين

●المطارات الجديدة في السلطنة ستلعب دورها في رفد الاقتصـاد الـوطـنـي وجلب الاستثمارات للبلاد





وتيرة متسارعة
■وأكد معالي وزير النقل والاتصالات بأن العمل في الحزم المتبقية في مشروع مطار مسقط الدولي يسير بوتيرة متسارعة، في ظل جاهزية الكثير من الأعمال الداخلية والخارجية والتي حققت نسب إنجاز عالية، مشيرا معاليه إلى أنه مع اكتمال الأعمال في هذه المرحلة ستقوم وزارة النقل والاتصالات والجهات ذات العلاقة باستلام المشروع من المقاول، ودخول فريق الجاهزية للبدء في فحص الأجهزة من أجل التشغيل، مؤكداً معاليه بأن تشغيل المطار يعد نقلة نوعية لقطاع الطيران المدني بالسلطنة، ويعول عليه في أن يشكل قيمة اقتصادية وسياحية مضافة خصوصا مع توجه السلطنة نحو التنويع الاقتصادي والذي تسهم مثل هذه المشاريع المهمة في تحقيقه.

واستطرد معالي الدكتور حديثه بالقول: سيكون لمطار مسقط الدولي شأن في استقبال أكبر الطائرات في العالم، فالمدرج الذي يقع بطول 4 كم وعرض 75 مترا يستوعب طائرات ضخمة، مع توفير قاعات وممرات خاصة لها في المطار تستوعب طبيعة الأعداد الضخمة من المسافرين في الرحلة الواحدة، وهذا ما سيجعل بعون الله من مطار مسقط الدولي إحدى الوجهات والمحطات لمثل هذا النوع من الرحلات.
كما أوضح معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي بأن وزارة النقل والإتصالات نجحت بحمد الله في افتتاح مطار صلالة والذي جاء كأول مطار يحتفى بتشغيله رسميا ضمن مشاريع مطارات عمان الجديدة والتي ستعمل مجتمعة في تحقيق التنمية الشاملة في البلاد.
وحول الجهود التي تبذلها وزارة النقل والإتصالات في قطاع الطيران المدني، قال معالي الدكتور: هناك ثلاث مطارات إقليمية تم إنشاؤها من قبل الوزارة وهي في صحار والدقم ورأس الحد، وانتهت أعمال المرحلتين الأولى والثانية فيها، حيث قطعنا شوطاً كبيراً مع تشغيل مطاري الدقم وصحار من خلال مبان مؤقتة لحين الإنتهاء من أعمال مباني المسافرين بها، وذلك للاستفادة من الحزم المنتهية، كما باشر المقاول في الأعمال الإنشائية لمبنى المسافرين بمطار الدقم بعد إسناد مناقصة الحزمة الثالثة له، وتقوم الوزارة حالياً بإنهاء الإجراءات التعاقدية للمقاول المسند إليه العمل في مبنى المسافرين بمطار صحار.
واختتم معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والإتصالات حديثه مؤكدا بأن الفترة الماضية شهدت إنهاء الكثير من الأعمال المهمة والمرتبطة بقطاع الطيران المدني بالسلطنة، ومن بينها إصدار رخصة الطيران الإقتصادي والذي من المؤمل تشغيله خلال العام الجاري بعون الله، وكذلك فتح المجال لرخص الطيران العام وغيره، وطرح مناقصات إستثمارية مختلفة من قبل الشركة العمانية لإدارة المطارات مثل المشغل الثاني لخدمات المناولة الأرضية، وخدمات الشحن وصيانة الطائرات، وغيرها.

مواصفات عالية

بدوره قال سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني: إن الأعمال الإنشائية في مبنى المسافرين بمطار مسقط الدولي تسير بوتيرة متسارعة وقد أوشكنا من الانتهاء من الأعمال الإنشائية المخطط لها بنهاية هذا العام، موضحا بأن المطار تم تصميمه بمواصفات عالية جمعت ما بين الحداثة والرقي والتطور الذي شهده قطاع الطيران المدني وكذلك أخذ كثيرا من معالم البيئة المحلية في السلطنة، مشيرا سعادته إلى أن هناك الكثير من الجوانب التي تميز هذا المطار.

فهناك صالة كبيرة لاستقبال القادمين والمستقبلين مزودة بمرافق لتناول الطعام، وأيضا هناك قاعة بإمكانهم أن يشاهدوا من خلالها القادمين وهم يستلمون أمتعتهم، ومما يميز هذا المطار التشطيبات الراقية على مساحة أكثر من 280 ألف متر مربع.
وأضاف سعادته: خطتنا أن ننهي مشروع مبنى المسافرين بنهاية هذا العام الحالي ومن ثم سيتم تسليمه للجهات المشغلة سواء الشركة العمانية لإدارة المطارات أو شرطة عمان السلطانية أو الطيران العماني ومختلف الأجهزة، حيث أن لديهم خطة عمل تسمى الاستعداد والجاهزية لتشغيل المطار والمدة المتعارف عليها عالميا حوالي 6 أشهر ولا نستطيع أن نسبق الأحداث حول الموعد المحدد لتشغيل المطار، لأن المشروع يعد عملاقا جدا وبه أنظمة وأجهزة حديثة جدا لا تخلو من التعقيد وهي تحتاج إلى فترة من التدريب لكي يتم تشغيلها بالصورة المطلوبة.
وأشار الزعابي إلى أن المطار تم تصميمه ليقدم مستوى خدمة «أ» وهي معايير حددت من قبل المنظمة الدولية للطيران المدني وهناك مساحات معينة تم تحديدها لكل مسافر سواء في منطقة تسجيل المغادرين حوالي مترين مربعين وكذلك في منطقة استلام الحقائب هناك مساحة محددة، علاوة على الوقت الذي يستغرقه المسافر سواء كان مغادرا أو كان قادما إلى المطار، حيث أن السعة الاستعيابية له هو 12 مليون مسافر في السنة وحاليا تجاوزنا الـ 10 ملايين وأصبحنا نقترب من 12 مليون مسافر في المبنى الحالي، وهناك الكثير من التساؤلات حول قدرة المطار الجديد في استيعاب ازدياد حركة المسافرين وكذلك حدث مؤخرا تغير في متطلبات المنظمة الدولية للنقل الجوي، حيث أصبحت أغلب مطارات العالم تذهب إلى المثالية، منوها بأن تصميم لمستوى «أ» يعني أنك بالغت في التصميم وحاليا المثالية تعطيك تصميما بحيث أن المسافر يستخدم المطار بكل أريحية، منوها بأنه في موضوع تطبيق المثالية في المطار الجديد هناك تنسيق مع الشركة العمانية لإدارة المطارات لإجراء دراسة تمكننا من زيادة الطاقة الاستيعابية من 12 مليون مسافر لمبنى المسافرين الجديد إلى أكثر من 20 مليون مسافر وذلك بدون أية تعديلات أو توسعات كبيرة يتطلبها المبنى الجديد والتي نأمل من الانتهاء من هذه الدراسة قريبا، مؤكدا سعادته بأن الخطط المستقبلية أخذت في الاعتبار لازدياد أعداد المسافرين وحركة الطائرات في المطار، حيث أن هناك مراحل لاحقة ولو بقينا على مستوى الخدمة باستطاعتنا أن نوسع هذا المطار لتصل طاقة الاستيعابية إلى 24 مليون مسافر ومن ثم إلى 36 مليون مسافر وصولا 48 مليون مسافر في السنة، مشيرا سعادته إلى أنه مبنى المطار القديم يمكن استخدامه للطيران الاقتصادي أو العام.
واستدرك سعادته أن السلطنة سعت من خلال المعايير والمواصفات التي وضعت أن يكون مطار مسقط الدولي في مصاف مطارات الدول المتقدمة، مشيرا إلى أن هناك خطة استراتيجية للشركة العمانية لإدارة المطارات التي أعلنت عنها مؤخرا، أنه بحلول عام 2020م سيكون مطار مسقط الدولي ضمن أفضل 20 مطارا على مستوى العالم.

اهتمام بالغ

وأكد سعادته أن الحكومة بقيادة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم ـ أبقاه الله ـ أولت اهتماماً بالغاً بقطاع الطيران المدني للنهوض به ليواكب التنمية الاقتصادية في البلاد.

وأضاف الزعابي: استثمرت السلطنة في البنية الأساسية لقطاع الطيران المدني من خلال تأهيل الكوادر البشرية، وذلك من منطلق سياستها في التنويع الاقتصادي وتنويع مصادر الدخل غير النفطية، وبذلك أصبح القطاع يلعب دوراً مهما في المساهمة المباشرة للناتج المحلي الإجمالي والمساهمة غير المباشرة من خلال تنمية قطاعات السياحة والتجارة والخدمات اللوجيستية وغيرها في البلاد، الأمر الذي يجعل مهمتنا أكبر في المحافظة على هذا الدور الحيوي الهام وتطويره ليكون رافداً جيداً للاقتصاد الوطني.
وأضاف سعادته بأن الطيران المدني العالمي يشهد نمواً مطرداً يستوجب النظر إليه كفرص إيجابية تستوجب مضاعفة الجهود لتحقيق الاستفادة القصوى من نمو هذا القطاع الحيوي، واستثمار إيجابيات الفرص المتاحة لزيادة مساهمة القطاع في الناتج المحلي.
وأشار سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني إلى أن عام 2015م حقق العديد من الإنجازات والنتائج الإيجابية، حيث تم الافتتاح الرسمي لمطار صلالة في ١١ نوفمبر ٢٠١٥م والذي تضمن مجموعة من المرافق المهمة ومن ضمنها برجاً للمراقبة الجوية يبلغ ارتفاعه ٥٧ متراً مجهز بأفضل التقنيات الحديثة ليكون معلماً حضارياً بارزاً، والمبنى الجديد لمكتب الهيئة العامة للطيران المدني بمحافظة ظفار والمزود بأحدث النظم العالمية، ويتمتع ببيئة عمل محفزة للموظفين بالإضافة إلى مركز نظم المعلومات ومرافق الأرصاد الجوية علاوة على مركز محاكاة لتدريب المراقبين الجويين، وغيرها من المباني الملحقة بالمطار وعددها 27 مبنى.

استكمال

وفي مجال الملاحة الجوية ذكر سعادته بأن الهيئة العامة للطيران المدني قد استكملت الانتقال الفعلي لعمليات برج المراقبة الجوية الجديد بمطار مسقط الدولي وتدشين مركز التدريب الجديد وترقية أنظمة متطورة لادارة الحركة الجوية أدت الى رفع مستوى السلامة في الأجواء العمانية.

أما في مجال الأرصاد الجوية دشنت الهيئة مشروع مركز الإنذار المبكر من المخاطر المتعددة بتاريخ 23 مارس 2015م، مما يسهم في اتخاذ التدابير الاحترازية ورفع مستوى الجاهزية والوعي العام لتلافي تأثير الانواء المناخية والتقلبات الشديدة للطقس والتسونامي والتخفيف من الآثار المحتملة في الوقت المناسب وبأفضل الطرق، ويعد النظام من الأنظمة الحديثة والمتطورة في رصد ومراقبة الأخطار البيئية والمناخية المختلفة.
وفي إطار تفعيل مشروع الاستثمار في مجال الطيران المدني قال سعادة الدكتور الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني بأن الهيئة سعت إلى جذب واستقطاب شركات الطيران العالمية من خلال اصدار رخصة الطيران الاقتصادي وفتح المجال لرخص الطيران العام (الطيران العمودي،التاكسي الجوي، التصوير الجوي، الخ) علاوة على إبرام المزيد من إتفاقيات النقل الجوي ومذكرات التفاهم مع سلطات الطيران المدني في الدول الأخرى، والذي سيسهم في تعزيز الاستدامة الاقتصادية في السلطنة وإثراء حركة الملاحة الجوية في البلاد.
واستكمالاً لمسيرة تقدم ونمو الطيران المدني جاء تدشين الهوية البصرية للهيئة العامة للطيران المدني والموقع الإلكتروني مواكبة لمجموعة الانجازات المتتالية التي تحققت، والذي يهدف لتعزيز مجالات وأهداف الهيئة عن طريق التمسك بالقيم والمبادرات والإلتفات حول رسالة الهيئة وتسخير الجهود لخدمة سلامة وأمن الطيران المدني وفق أفضل الممارسات العالمية،
وتتطلع الهيئة من خلال هذا التدشين الى الريادة والتميز في مجال الطيران المدني على الصعيدين المحلي والدولي باعتبارها بصمة تفردها عن غيرها في مختلف المحافل الداخلية والخارجية.
وتم تدشين تطبيق مجاني للهواتف والأجهزة الذكية في مجال الارصاد الجوية حيث أطلقت الهيئة العامة للطيران المدني هذا التطبيق بنظام الاندرويد ونظام أي أو اس، حيث تعتبر الهيئة الجهة الرسمية المعنية بتزويد توقعات الطقس بالسلطنة بجودة عالية.
وفي إطار التنمية البشرية ورفع كفاءة الكادر البشري أكد سعادته بأنه تم تدشين مركز للتدريب والتطوير، يحتوي على فصول دراسية ومختبرات للحاسب الآلي ومكتبة ذات مواصفات قياسية، بهدف جعل الموظفين على جاهزية تامة للقيام بمهامهم وواجباتهم الوطنية، معرباً عن أمله أن يشهد عام 2016م إفتتاح مركز المراقبة الجوية الجديد واستكمال الاجراءات الخاصة بتحديث قانون الطيران المدني.
واختتم سعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني حديثة بقول: ستعمل الهيئة في مجال الملاحة الجوية من خلال إدخال قطاعين إضافيين لادارة حركة الطائرات في الأجواء العمانية وإضافة قطاع الاقتراب الراداري الثاني لمطار مسقط الدولي لتقديم خدمات أفضل للطائرات العابرة للاجواء العمانية أو تلك التي تستخدم مطارات السلطنة، كما سيتم البدء في تنفيذ مشروع توريد وتركيب وتشغيل نظام الرادار الابتدائي والثانوي لمطار صلالة، وفيما يتعلق بالارصاد الجوية فسيتم تركيب مجموعة من المحطات بمختلف ولايات السلطنة والعمل على ادخال النظام الآني لتبادل الانذارات والتحذيرات والتنبؤ بتدفق وفيضانات الأودية ومعطيات الأمطار وبيانات رادارات الطقس والأقمار الاصطناعية باستخدام تقنية (Cell-Broadcasting) من أجل اصدار التحذيرات من فيضانات الأودية وإيصال الانذارات إلى الجهات المعنية والجمهور عن طريق الهاتف النقال بالسرعة الممكنة.

زيارة الإعلاميين

وكانت وزارة النقل والإتصالات قد نظمت صباح أمس زيارة لممثلي وسائل الإعلام المحلية للاطلاع على أخر التطورات التي تشهدها أعمال مشروع مطار مسقط الدولي، والوقوف عند أعمال الحزمة الثالثة والمتمثلة في مبنى المسافرين والتي تشهد تطورا متسارعا.

وحضر الزيارة الإعلامية معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والإتصالات وسعادة الدكتور محمد بن ناصر الزعابي الرئيس التنفيذي للهيئة العامة للطيران المدني وعدد من المسؤولين المعنيين بمشروع مطار مسقط الدولي.
وأطلع الإعلاميون على محتويات مبنى المسافرين وخصوصا مكونات الجناح الشمالي للمبنى والذي يتميز بمستوى إنجازٍ متقدم، في حين يستمر الإنجاز بوتيرة ثابتة في الجناحين الجنوبي والغربي للمبنى، حيث سجلت أعمال هذه المرحلة إنجاز وتركيب معظم الأرضيات والحوائط الحجرية الداخلية وتركيب معظم الأسقف العالية في الفضاءات العامة الرئيسية للمبنى موازاة مع استمرار أعمال التغليف في الحوائط المتبقية والقواطع الزجاجية الداخلية في عموم المبنى.
واتضح من خلال الزيارة بأن أعمال التشييد النهائية في مبنى المسافرين لمشروع مطار مسقط الدولي أوشكت على الإنتهاء، حيث تشهد أعمال الحزمة الثالثة حالياً التشطيبات الداخلية لمبنى المسافرين والتي تتمثل في التثبيت النهائي للخدمات، والتشطيبات الداخلية لمباني المطار الرئيسية، حيث تشهد أعمال مباني الواجهة الأمامية بمستوى متقدم في الإنجاز، فضلاً عن أعمال التشطيبات الداخلية المستمرة والتي تشهد أيضا تقدما ملحوظا في عموم مبنى المسافرين وأجنحة المسافرين.
ويتميز الجناح الشمالي لمبنى المسافرين بمستوى إنجازٍ متقدم، في حين يستمر الإنجاز بوتيرة ثابتة في الجناحين الجنوبي والغربي للمبنى، حيث سجلت أعمال هذه المرحلة إنجاز وتركيب معظم الأرضيات والحوائط الحجرية الداخلية وتركيب معظم الأسقف العالية في الفضاءات العامة الرئيسية للمبنى موازاة مع إستمرار أعمال التغليف في الحوائط المتبقية والقواطع الزجاجية الداخلية في عموم المبنى.

جهود متواصلة

ويجري التركيز حاليا على إنجاز شبكات الإتصالات وأنظمة المطار والإنتهاء من غرف تكنولوجيا المعلومات لتسليمها لمقاول الحزمة السادسة حتى يتسنى له الإنتهاء من تركيب تلك الشبكات والأنظمة، تزامناً مع أعمال الفحص والتشغيل الموضعية للأنظمة الكهربائية والميكانيكية التي تجري على نطاق كامل في المبنى انتظارا للدمج الشامل عند تفعيل نظام التحكم الإشرافي وتحصيل البياناتSCADA وبقية أنظمة المطار.

وتبلغ الطاقة الإستيعابية لمشروع مطار مسقط الدولي عند الإفتتاح حوالي 12 مليون مسافر سنوياً، وترتفع إلى 48 مليون مسافر في المراحل اللاحقة، كما تبلغ المساحة الإجمالية الحالية لمبنى المسافرين حوالي 580 ألف متر مربع، ويتكون من ثلاثة أجنحة (3 مستويات لكل جناح) والمنطقة الوسطى التي تربط الأجنحة الثلاثة (5 مستويات)، وتوجد ثلاثة مداخل رئيسية تؤدي إلى تلك المستويات بالإضافة إلى صالات للقادمين والمغادرين من كبار الشخصيات.
وتتضمن المكونات الأساسية للعقد الرئيسي الثالث لمبنى المسافرين على 118 منضدة لتخليص إجراءات السفر من قبل شركات الطيران، و82 منضدة لتخليص إجراءات السفر من قبل شرطة عمان السلطانية، في حين تتوزع مناطق البيع بالتجزئة على الجانبين الجوي والبري من المبنى وذلك على مساحة 12 ألف متر مربع، بالإضافة إلى توفر المقاهي وردهات الطعام ومناطق مخصصة للإستراحة في الجانبين الجوي والبري.
كما يحتوي المبنى على بوابتين مخصصتين للطائرات الكبيرة مثل الإيرباص380 والبوينج747 موصلة بجسور لصعود الطائرة، وعدد 10 خطوط لأحزمة إستلام الأمتعة منها 8 للرحلات الدولية و2 للرحلات الداخلية بطاقة إستيعابية وقدرها 5200 حقيبة في الساعة وبطول 7 كيلومترات، ويتوفر بالمبنى صالات خاصة للدرجتين الأولى ورجال الأعمال وعلى مكاتب لخطوط الطيران وتأجير المركبات وأكشاك للمعلومات السياحية والخدمات المتنوعة.
ويحتوي مبنى المسافرين على فندق فئة (أربع نجوم) في الجانب الجنوبي، ويتكون من 90 غرفة ومزود بالخدمات الضرورية للنزلاء مثل حوض للسباحة وصالات للطعام ونادي رياضي، وقد روعي في تصميم المبنى التوسعات المستقبلية بتخصيص منطقة تتسع لبناء 90 غرفة إضافية.
ويشتمل المبنى كذلك على 40 جسرا جويا لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق 29 صالة إنتظار، وهناك كذلك 16 صالة إنتظار إضافية لنقل المسافرين من وإلى الطائرات عن طريق الحافلات عند الضرورة. كما يحتوي المبنى على 29 موقفا للطائرات موصولة بالمبنى و 10 مواقف أخرى بعيدة للحالات الطارئة تكون جاهزة في المرحلة الاولى وترتفع إلى 30 موقفا عند إفتتاح المراحل اللاحقة.

خدمات متعددة

ويتضمن مبنى المسافرين كذلك 149 مصعدا كهربائيا متعددة الاحجام والاغراض وعلى 59 سلما كهربائيا و 39 ممشى كهربائيا، ويشتمل كذلك على 7 عيادات طبية و24 مصلى للرجال والنساء موزعة في الجانبين الجوي والبري.

كما أن منطقة الحركة المرورية (منطقة المغادرين والقادمين) لمشروع مطار مسقط الدولي تتكون من ثلاثة مستويات تقع على مساحة إجمالية تتجاوز 89 ألف متر مربع، وترتبط مباني المطار بشبكة طرق رئيسية وداخلية من وإلى المطار، ويضم المستوى الأرضي مكاتب ومرافق للمشغلين ويتصل بمدخل إلى الساحة العامة للمطار، في حين تعنى المستويات العليا بالحركة المرورية للقادمين والمغادرين.
ويتكون مبنى مواقف السيارات (الشمالي) من خمسة مستويات ويتسع لأكثر من 1100 موقف للسيارات وذلك على مساحة تتجاوز 68,8 ألف متر مربع، في حين يتسع مبنى مواقف السيارات (الجنوبي) لقرابة 1200 موقف للسيارات ويتكون من 5 مستويات تقع على مساحة 67 ألف متر مربع.
كما يتضمن مبنى المسافرين على مبنيين خارجيين خاصين بالخدمات والتسهيلات ومكاتب للجهات المشغلة والمشرفة على المطار، أحدهما يقع في الجانب الشمالي ويتكون من 5 مستويات وعلى مساحة 10,6 ألف متر مربع، ومخصص لمكاتب إدارة المطار والشبكة الأمنية، والأخر يقع في الجانب الجنوبي ويتكون من 5 مستويات ويشمل على مكاتب لإدارة المطار ومركز التحكم المركزي ومركز البيانات، ويقع على مساحة وقدرها 10,3 ألف متر مربع. وتشتمل الأعمال الخارجية لمشروع مطار مسقط الدولي على توفير 2054 موقف مظلل و2262 موقف مفتوح و406 مواقف للموظفين، موصلة بممرات مظللة لربط المواقف بمبنى المسافرين، ومحاطة بالأشجار والمناطق الخضراء، بالإضافة إلى مباني الخدمات والتسهيلات. ويتوفر بمشروع مطار مسقط الدولي عدد من المباني الملحقة للتشغيل والصيانة تقع على مساحة وقدرها 36,6 ألف متر مربع ومنها مبنى ورشة عمل الشركة العمانية لإدارة المطارات، ومبنى ورشة عمل الخدمات الأرضية، ومبنى بوابة ساحة الصيانة، ومبنى عمليات تزويد الطائرات بالوقود، ومبنى إستراحة الموظفين، ومبنى إدارة النفايات، ومبنى مظلات وقوف سيارات الوقود، ومنشأة غسيل المركبات، ومبنى سائقي سيارات الأجرة، والمواقف المظللة للمركبات والحافلات. ■

تغطية ـ هاشم الهاشمي:






■■قال معالي الدكتور أحمد بن محمد الفطيسي وزير النقل والاتصالات: إن نسبة الإنجاز في مبنى المسافرين بمشروع مطار مسقط الدولي بلغت ولله الحمد 91%، وهذا المؤشر يجعلنا متفائلين في أن تكتمل جميع الأعمال الإنشائية لهذه الحزمة المهمة من مشروع المطار مع نهاية العام الجاري.

وأعرب معالي الدكتور وزير النقل والإتصالات عن تطلعه بأن تبدأ عمليات الفحص والتدريب وقياس الجاهزية التشغيلية فور الإنتهاء من الأعمال الإنشائية لمبنى المسافرين، وهذا سيتحقق بعون الله مع سرعة إنجاز الأعمال المتبقية من مرحلة الحزمة الثالثة والتي تعمل على إنجازها قوة بشرية تقدر بأكثر من عشرين ألف عامل، مثمنا الجهود المثمرة التي يبذلها المقاولون والإستشاريون والمشرفون على المشروع وجميع الجهات الأخرى العاملة معهم، ونتطلع منهم بذل المزيد من الجهد خلال المرحلة المقبلة.
جاء ذلك في تصريح لمعاليه لعدد من ممثلي وسائل الإعلام خلال زيارتهم لمشروع مطار مسقط الدولي صباح أمس. ■■