خلال مشاركتها فـي اجتماعات جمعية الصحة العالمية بجنيف
وقَّع معالي الدكتور وزير الصحة اتفاقيتين للتعاون في مجال الخدمات الصحية بين سلطنة عمان وكل من المملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية ليتوانيا خلال اجتماعات اليوم الثاني للجمعية العمومية لمنظمة الصحة العالمية حيث يرأس معالي الدكتور أحمد بن محمد السعيدي وزير الصحة وفد السلطنة في اجتماع جمعية الصحة العالمية وقد تضمنت هذه الاتفاقيات تبادل الخبرات في المجال العلمي والتقنيات المرتبطة بها الوصول إلى أهداف الوزارة واستكشاف التقدم في مجال الصحة وارتباطها بالتنمية من أجل الوقاية وصحة الإنسان ، وتبادل الخبرات الصحية العمانية في مجال الإدارة الطبية .
وقد ألقى معالي الدكتور وزير الصحة كلمة في الجلسة الافتتاحية للجمعية العمومية والتي أشار فيها إلى التقدم المحرز في الخدمات الصحية في السلطنة والتي حظيت بإشادات دولية وأدّت إلى ارتفاع معدّل العمر المتوقع عند الولادة في السلطنة وقد أشار إلى التطور الصحي العالمي على الرغم من التحديات التي تشهدها الساحة العالمية السياسية والاقتصادية ، وطالب معاليه المجتمع الدولي بالتكاتف من أجل تعاون وشراكة دولية للتصدي والاستعداد للأمراض غير المعدية.
كما أكد معاليه على أهمية قيام القطاع بدوره في ايجاد شراكة تفاعلية للارتقاء بنوعية وجودة الخدمات المقدمة في القطاع الخاص مؤكدا معاليه على رؤية المؤتمر للتركيز على خمس عناصر أساسية في دورته الحالية وهي التغطية الصحية الشاملة ، صحة الأمهات والأطفال، الأمراض غير السارية و التأهب للطوارئ و الاستجابة لها.
وعلى هامش المؤتمر نظمت السلطنة ممثلة في وزارة الصحة حدثا جانبيا على هامش المؤتمر حول الأمراض غير السارية وقد تبنته السلطنة وكل من جمهورية ليتوانيا والاتحاد الروسي ، والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية باربادوس وأثيوبيا وقد رحب معالي وزير الصحة بالحضور واستعرض جهود السلطنة للتصدي للأمراض غير السارية كما تبنت السلطنة مع الدول المذكورة استراتيجية الأمراض غير السارية والتي تختص بتقوية الخدمات المقدمة للفرد والمجتمع باستخدام أربع تداخلات وهي وضع الأهداف العامة المتعلقة بالحدّ من مضاعفات مرض السكري و أمراض القلب و الشرايين والاكتشاف المبكر لأمراض السكري وارتفاع الكولسترول وضغط الدم وأمراض الكلى والعمل على الحد من عوامل الخطورة والمتمثلة في التدخين، وقلة النشاط البدني و الحد من استخدام الدهون المشبعة و المتحولة في المواد الغذائية و خفض الملح في الخبز ، ووضع استراتيجية متعددة القطاعات لمكافحة الأمراض المزمنة وقد تبنت السلطنة هذه الاستراتيجية إيمانًا منها بأهمية الوقاية من هذه الأمراض المرتبطة بأنماط الحياة الصحية، والعبء الاجتماعي والاقتصادي الذي تسببه.
وكان فريق عمل من الأمم المتحدة قد زار السلطنة أبريل الماضي وقيّم الوضع الحالي بالسلطنة فيما يخص الأمراض السارية واطلع على واقع تقديم الخدمة في مؤسسات الرعاية الصحية الأولية، ووضعَ المقترحات التي من شأنها الارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطن، وقد التقى الفريق الزائر بالقطاعات ذات العلاقة، وبمجلسي الدولة والشورى.
وتستمر أعمال اجتماعات جمعية الصحة العالمية التاسع والستين للمنظمة حتى الثامن والعشرين من الشهر الحالي بالاستماع إلى الدول المشاركة وتبادل الأفكار والرؤى من أجل خدمات صحية عالمية أفضل، فيما يشارك الخبراء في متابعة جدول أعمال الجمعية العمومية والتركيز على الخطط المستقبلية في هذا القطاع والعمل على دراسة الأفكار المطروحة لإصلاح المنظمة.