(داعش) ينشر فرق إعدام لتصفية الفارين
الأنبار ــ وكالات: أعلنت قيادة عمليات الأنبار أمس الأربعاء بدء عملية تحرير جزيرة الخالدية بالكامل من تنظيم داعش بهدف قطع الإمدادات عن مدينة الفلوجة ومن ثم التقدم نحو المدينة. في وقت وصول فيه تعزيزات عسكرية إلى قاعدة الحبانية العسكرية للمشاركة بعملية تحرير الفلوجة. فيما أكدت تقارير صحفية أن داعش نشر فرق إعدام في شوارع الفلوجة لتصفية أي شخص يحاول الفرار أو يضع علما أبيضَ فوق منزله أو يلوّح به.
وقال العقيد أحمد الدليمي لوكالة الأنباء الألمانية إن "القطعات العسكرية بقيادة الفرقة العاشرة والفرقة 14 التابعة لعمليات الأنبار، وبإسناد من أفواج الشرطة وأبناء العشائر وقصف مكثف من طيران التحالف الدولي والعراقي، تتقدم صوب منطقة جزيرة الخالدية لتطهير قرى ومناطق الجزيرة". وأضاف الدليمي إن "العملية ستكون من ثلاثة محاور: محور من منطقة البوبالي، والثاني من الجسر الياباني، والمحور الثالث عبر نهر الفرات، بقيادة الفرقة ال8 والتي ستواصل تقدمها نحو جنوب الفلوجة"، موضحا أن الهدف الرئيسي من تحرير الجزيرة هو قطع الإمدادات عن تنظيم داعش وتمكين القطعات العسكرية من اقتحام المدينة".
هذا واعلن اللواء الركن اسماعيل المحلاوي ان القوات العراقية تنفذ عملية باسناد جوي من التحالف الدولي بقيادة واشنطن للتقدم من المحور الجنوبي باتجاه الفلوجة غرب بغداد، واضاف المحلاوي قائد عمليات الانبار ان "قوات من الفرقة الثامنة للجيش بدأت عملية عسكرية واسعة من ناحية العامرية وتقاطع السلام نحو نهر الفرات"، كلاهما الى الجنوب من الفلوجة. واضاف ان العملية تجري "بدعم من طيران التحالف الدولي وطيران الجيش (العراقي) ومشاركة مقاتلي من عشائر الانبار"، المحافظة التي تضم الفلوجة. وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اعلن في وقت متأخر الاثنين، انطلاق العملية التي طال انتظارها لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة (50 كلم غرب بغداد) وبعد اقل من يوم واحد فرضت القوات العراقية سيطرتها على بلدة الكرمة القريبة منها. وتمكنت القوات العراقية عبر السيطرة على بلدة الكرمة شمال غرب الفلوجة، من قطع الطريق للوصول الدعم للارهابيين وتمهيد الطريق للتقدم وتحرير المدينة. وتفرض قوات عراقية حاليا بمساندة الحشد الشعبي، ومقاتلي من عشائر الانبار طوقا حول مدينة الفلوجة . لكن تقدم القوات العراقية ومحاصرتها للمدينة يثير مخاوف حول مصير الاف المدنيين الذين مازالوا محاصرين بداخلها. وفي السياق، حث الزعيم العراقي البارز آية الله العظمى علي السيستاني القوات التي تحارب لاستعادة الفلوجة من تنظيم الارهابي على حماية المدنيين المحاصرين في المدينة الواقعة إلى الغرب مباشرة من العاصمة بغداد. وضم السيستاني صوته لكثيرين يدعون إلى ضبط النفس في المعركة التي بدأت الاثنين لاستعادة الفلوجة وهي أول مدينة عراقية تسقط في قبضة التنظيم في يناير عام 2014. وقال الشيخ عبد المهدي الكربلائي ممثل السيستاني في بيان "السيد السيستاني أكد في مستهل وصاياه على ضرورة الالتزام بآداب الجهاد قائلا إن للجهاد آدابا عامة لابد من مراعاتها حتى مع غير المسلمين." وقال مستشهدا بحديث نبوي "لا تغلوا ولا تمثلوا ولا تغدروا ولا تقتلوا شيخا فانيا ولا صبيا ولا امرأة ولا تقطعوا شجرا إلا أن تضطروا إليها." وكانت وكالات الإغاثة أبدت قلقها المتزايد إزاء الوضع الإنساني في المدينة المحاصرة منذ نحو ستة أشهر. وحثت الأمم المتحدة الأطراف المتقاتلة على حماية المدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال. ومقتل أعداد كبيرة من المدنيين في المعركة من شأنه تأجيج التوترات الطائفية في العراق.
الى ذلك، نشرت صحيفة "إندبندنت" تقريرا بعنوان "تنظيم داعش يطلق فرق الموت مع تقدم القوات العراقية نحو معقله في الفلوجة". وتؤكد الصحيفة أنّ داعش نشر فرق إعدام في شوارع الفلوجة لتصفية أي شخص يحاول الفرار أو يضع علما أبيضَ فوق منزله أو يلوّح به. وتحدثت الصحيفة عن مقتل 3 من عناصر التنظيم بالرصاص في المدينة، وهو ما يعطي انطباعا بوجود مقاومة من سكانها. من جانبها قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن عشرات الآلاف من المدنيين محاصرون في مدينة الفلوجة الواقعة غرب بغداد والتي تسعى القوات العراقية لاستعادة السيطرة عليها من تنظيم داعش في ظل قيود على إمدادات الغذاء والمياه والرعاية الصحية. من جهتها عبرت الأمم المتحدة عن قلقها على المدنيين العالقين بالمدينة قبل هجوم القوات العراقية.
على صعيد آخر، أفادت الشرطة العراقية بمقتل ثمانية من مقاتلي الحشد الشعبي
و(داعش) في حادثين منفصلين في مدينة كركوك شمال بغداد.وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن عبوة ناسفة زرعها داعش في منطقة بشير جنوب كركوك ما أدى إلى مقتل عنصر من الحشد الشعبي، فيما قتل عنصر أخر من الحشد برصاص قناص من داعش . وأشارت المصادر إلى مقتل ستة من عناصر التنظيم حاولوا التعرض لقوات البيشمركة الكردية في منطقة قرية تل رابعة غربي كركوك . وأوضحت أن طيران التحالف الدولي قصف اليوم سيارة مفخخة لتنظيم داعش في ناحية الزاب غرب كركوك كانت معدة لمهاجمة القوات الأمنية المتواجدة بمنطقة الفتحة وجبال حمرين غرب المدينة .