القاهرة:أيمن حسين
بدأت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية في مصر أمس "الاثنين" باستقبال أوراق المتقدمين للترشح إلى الانتخابات الرئاسية المزمع عقدها يومي 26 و27 مايو داخل مصر وتعلن نتيجتها بموعد غايته 26 يونيو، حيث يستمر الباب مفتوحًا حتى العشرين من أبريل. وفرضت قوات الأمن أطواقًا أمنية وانتشرت عناصر الشرطة حول مبنى الهيئة العامة للاستعلامات بضاحية مدينة نصر(شرق القاهرة)، حيث مقر اللجنة القضائية العُليا للانتخابات الرئاسية لتلقي طلبات الراغبين في الترشّح للرئاسة. بينما قام محمد أبو شقة المستشار القانوني للمشير عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع المستقيل 26 من مارس الماضي، سحب أوراق ترشح السيسي ـ المرشح الأبرز ـ رسميًا من اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة المصرية، تمهيدًا لتقديمها رسميًا بعد استكمالها.ويتعين على الراغب في الترشّح لمنصب رئيس الجمهورية المصرية، وفقًا للدستور طالما أن البرلمان غير قائم، أن يحصل على توكيلات من 25 ألف مواطن على ألا يقل عدد المحافظات عن 15 محافظة، وبواقع ألف توكيل على الأقل من كل محافظة. إلى ذلك واصلت قوات الأمن المصرية، أمام المدينة الجامعية للأزهر بالحي السادس بمدينة نصر، مواجهاتها مع طلاب جامعة الأزهر المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي، فيما نشبت اشتباكات أخرى داخل حرم جامعة حلوان استخدم فيها الملوتوف. وأعربت إدارة جامعة الأزهر عن أسفها لأحداث التخريب والحرق التي قام بها من وصفتهم بالطلاب المشاغبين، حيث أحرقوا سيارات قيادات الجامعة بأكملها وبعض أعضاء هيئة التدريس والإداريين. وأوضح بيان للجامعة أنه جار حاليا تحديد الجناة من هؤلاء الطلاب وهم يتحملون الخسائر التي أقعوها والتي بلغت بالتقدير المبدئي 10 ملايين جنيه. وأضافت المصادر الأمنية بالجامعة إنه تم القاء القبض على بعض الطلاب الذين شاركوا في أعمال الشغب ويتم التحقيق معهم بواسطة الجهات المعنية. وفي سياق الانتخابات الرئاسية، أصدرت اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة تعليمات لقوات الأمن المتمركزة بمحيطها بمقر الهيئة العامة للاستعلامات بعدم السماح لأي مواطن الدخول لمقر اللجنة لسحب أوراق الترشح لرئاسة الجمهورية إلا من يملك الشروط الكافية للترشح المنشورة على موقع اللجنة الإلكتروني عبر شبكة الإنترنت. وتأتي تعليمات اللجنة لضبط عملية سحب أوراق الترشح ومنع راغبي الشهرة من الدخول وسحب الاستمارة وذلك حفاظا على منصب الرئاسة من التشويه، خاصة أن هذه الأمور في الانتخابات الماضية كانت متاحة بشكل كبير. في ذات السياق أعلن المستشار مرتضى منصور رئيس نادي الزمالك الجديد، إنه سوف يترشح للانتخابات الرئاسية، مضيفًا، من يحترم القانون أشيله فوق دماغي، هتقول اعتصامات قطع طريق، هقولك شكرًا القانون سيف ـ على حد تعبيره. وأضاف منصور خلال لقاء في التليفزيون المصري، إنه حال فوزه بانتخابات الرئاسة سيمنع الإضرابات والمظاهرات والاعتصامات لمدة عام لكي تستقر الدولة.من جانبه أكد الفريق أول صدقي صبحي، القائد العام للقوات المسلحة، وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الاثنين، خلال لقائه عددًا من قادة وضباط وضباط الصف وجنود القوات المسلحة في مسرح الجلاء، حرص القوات المسلحة على الوفاء بالمهمة المقدسة المكلفة بها في الحفاظ على الوطن وحماية أمنه القومي، كما أكد على العلاقة الراسخة التي تربط الشعب المصري بقواته المسلحة التي ظلت حامية لوحدة المجتمع وتماسكه في مواجهة كل الصعاب والتحديات. وأشاد الفريق صبحي بالدور الوطني الذي قدمه قادة القوات المسلحة السابقون وما قدموه من عطاء وجهد طوال الفترة الماضية للحفاظ على تماسك الوطن واستقراره وزيادة القدرات القتالية والفنية للقوات المسلحة بما يمكنها من مواجهة جميع التحديات. وقال إن القوات المسلحة ماضية في تنفيذ خطط التطوير والتحديث في جميع المجالات، وتوفير كل الإمكانات لبناء الفرد المقاتل القادر على مواكبة أحدث تكنولوجيا العصر في فنون القتال ونظم التسليح العالمية بما يمكنه من تنفيذ المهام المكلف بها بمهارة واحترافية تحت مختلف الظروف. ووجه الفريق صبحي التحية لرجال القوات المسلحة الذين يواصلون الليل بالنهار لتأمين حدود الدولة على كل الاتجاهات الاستراتيجية، ومحاربة الإرهاب في سيناء، وتأمين المنشآت والأهداف الحيوية والعمل بكل شجاعة وإخلاص حتي يأمن كل مصري على حاضره ومستقبله، وأكد أن الشعب المصري يقدر دورهم البطولي وجهودهم المخلصة وتضحياتهم واستعدادهم الدائم للعمل والعطاء من أجل مصر. كما أدار القائد العام للقوات المسلحة حوارًا مع القادة والضباط ورجال القوات المسلحة استمع فيه إلى آرائهم واستفساراتهم، وطالبهم بتطوير قدراتهم وإمكاناتهم والاهتمام بمهاراتهم البدنية وصولاً لأعلى درجات الكفاءة والاستعداد القتالي، والحفاظ على الأسلحة والمعدات وتطوير أدائها لتحقيق أقصى استفادة منها، وأوصاهم بأن يكونوا قدوة لجميع أفراد المجتمع في الانضباط والعمل الجاد والتفاني في أداء المهام وما يتطلبه ذلك من يقظة كاملة وإنكار الذات للمحافظة على أمن الوطن واستقراره وسلامة أراضيه. قضائيًا، قضت محكمة جنح أول المنتزه برئاسة المستشار وائل صبري، بالحبس لمدة 6 سنوات وغرامة 50 ألف جنيه على 33 متهمًا من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين، لتظاهرهم بدون تصريح، وإثارتهم العنف والفوضى، في أحداث العنف التي وقعت بمنطقة سيدي بشر يوم الجمعة 20 ديسمبر من العام الماضي. ووجهت المحكمة إلى المتهمين تهمًا تتعلق بالانتماء إلى جماعة محظورة تخالف الدستور والقانون، والتظاهر بدون تصريح، والقيام بأعمال عنف وترويع للمواطنين الآمنين، والتعدي على قوات الأمن ووجهت المحكمة إلى المتهمين تهمًا تتعلق بالانتماء إلى جماعة محظورة تخالف الدستور والقانون، والتظاهر بدون تصريح، والقيام بأعمال عنف وترويع للمواطنين الآمنين، والتعدي على قوات الأمن.