المنامة ـ من غازي الغريري :
أكد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن الوزارة وبالتعاون مع مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين والجهات المعنية المختصة ستعد برامج خاصة للمناصحة، من بينها الإحاطة بالأفكار والآراء الدينية الصحيحة والتوعية بمصلحة البحرين منوها إلى أن الشراكة في إعداد هذه البرامج، سيكون لها الأثر الطيب من حيث تحقيق النتائج المرجوة. وشدد وزير الداخلية خلال استقباله امس (اﻻثنين) رئيس مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين نواف المعاودة إن إنشاء المفوضية يعد خطوة إضافية في تجسيد مفاهيم حقوق الإنسان على أرض الواقع، وتمثل نقلة نوعية متقدمة. على صعيد تطوير آليات حماية حقوق الإنسان، انطلاقا من المباديء والقيم السامية المنبثقة عن المشروع الإصلاحي لجلالة الملك، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية حريصة على الأخذ بالملاحظات والتوصيات التي تعمل على تطوير وإعلاء الشأن الحقوقي في البحرين. من جانبه أشاد رئيس وأعضاء مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين بحرص وزير الداخلية على تعزيز التواصل والتعاون مع كل المؤسسات الرسمية ومنظمات المجتمع المدني، منوهين إلى ما لمسوه من تعاون من جانب قطاعات الوزارة. من جهته طالب رئيس جمعية تجمع الوحدة الوطنية الشيخ عبداللطيف المحمود وزارة الخارجية الأمريكية بسحب سفيرها في البحرين توماس كراجيسكي بعد أن تأكدت بنفسها من صحة موقف جمعيته منه وتبينت أن استمراريته في منصبه تضر بالمصالح المشتركة للبلدين، فيما أكد وزير الداخلية الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة أن الوزارة وبالتعاون مع مفوضية حقوق السجناء والمحتجزين والجهات المعنية المختصة ستعد برامج خاصة للمناصحة، من بينها الإحاطة بالأفكار والآراء الدينية الصحيحة والتوعية بمصلحة البلاد . وأكد المحمود في تصريح أمس (اﻻثنين) بأن التقرير الصادر من المفتش العام للخارجية الأميركية تحت عنوان (توماس كراجيسكي شخص يفتقر للقيادة في منصب دبلوماسي رفيع في البحرين) جاء مطابقا لرؤية التجمع التي أعلن عنها في عدة تصريحات ومواقف مختلفة مبينا أن التقرير اعترف صراحة بأن السفير الأميركي قد أضر بسمعة واشنطن في البحرين ودول الخليج وأنه أثار حفيظة المواطنين البحرينيين مما يعد ذلك مؤثرا على المصالح الدبلوماسية الأميركية. وذكر التقرير أن السفير لم يعمل بشكل أفضل في بيئة مليئة بالتحديات، كما ذكر التقرير أن السفير يقوم بسلسلة من المقابلات العامة في البحرين والتي لا تحظى بالقبول، وأن ذلك كله أدى إلى عزل السفير الأميركي إلى حد كبير عن التواصل مع المواطنين البحرينيين، حيث ترك شعورا بسوء النية تجاهه من قبل عامة الناس. وقال المحمود إن التجمع يرى في هذه التصريحات شهادة عادلة تؤيد الموقف الرسمي للتجمع والثابت من الدور الذي يمارسه السفير، إذ أننا كنا ولانزال نرصد الحراك الذي يقوم به السفير الأميركي والذي يتنافى مع الأعراف الدبلوماسية المرعية في العمل الدبلوماسي والسياسي. واشار رئيس تجمع الوحدة الوطنية قد أطلق عريضته الشعبية ضد السفير الأميركي في المنامة في النصف الثاني من العام الماضي مطالبا فيها الرئيس الأميركي بتغيير السفير الذي يمثل جزءا مهما من رسم السياسة الأميركية تجاه بلادنا وبيًّنا في العريضة المضار التي تترتب على استمرارية أداء السفير والتي بيّنها تقرير وزارة الخارجية. وقال إن لقد بنى التجمع موقفه في إطلاق العريضة الشعبية ضد السفير الأميركي والمطالبة بتغييره على مواقف السفير ونشاطاته والتي كان لها الأثر السلبي على علاقة البلدين بسبب المعلومات التي تصل للإدارة الأميركية من سفارتها وسفيرها بمملكة البحرين والتي كان لها الأثر الكبير في المواقف الأميركية المتخذة ضد البحرين.