فتح نيرانه على مزارعي غزة وعسكر القدس وقمع واعتقل بالضفة
القدس المحتلة ـ الوطن ـ وكالات:
تصاعد إرهاب دولة الاحتلال الاسرائيلي امس على كافة الاراضي الفلسطينية، حيث استهدفت نيرانه مزارعي غزة ، بالاضافة الى تحويل القدس الى ثكنة عسكرية، اما في الضفة فقد ارتفعت وتيرة القمع والاعتقال والهدم. فيما جدّد المستوطنون، امس الأحد، اقتحامهم للمسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، بحراسة معززة ومشددة من شرطة الاحتلال الإسرائيلي الخاصة. وتصدى المصلون وطلاب حلقات العلم للمستوطنين خلال جولاتهم الاستفزازية بالأقصى بهتافات التكبير الاحتجاجية، فيما واصلت قوات الاحتلال سياسة احتجاز بطاقات الشبان والنساء خلال دخولهم للأقصى المبارك. من ناحية ثانية، عززت قوات الاحتلال انتشارها وسط القدس المحتلة، خاصة بمحيط البلدة القديمة وداخلها، كما سيّرت دوريات راجلة، ومحمولة، وخيالة في الشوارع والطرقات المحاذية والقريبة من سور القدس التاريخي، وأوقفت عددا من الفتية والشبان لتفتيشهم. تجدر الإشارة إلى أن القدس القديمة تخضع منذ عدة أسابيع لحصار عسكري مشدد، تسبب بشل الحركة التجارية في أسواق القدس التاريخية. كما نفذت قوات الاحتلال فجر امس الأحد ، اقتحامات لمناطق مختلفة في الضفة الغربية واعتقلت مواطنين وسلمت بلاغات لآخرين. وقالت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اقتحمت بلدة بيت فجار جنوب بيت لحم واعتقلت الفتيين محمد منصور ثوابتة، وأحمد سميح طقاطقة واقتادتهما إلى جهة مجهولة. كما واقتحمت قوات الاحتلال مدينة بيت لحم ودارت مواجهات مع الشبان في مخيمي الدهيشة وعايدة ومنطقة شارع الصف. وأصيب شاب بعيار معدني مغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر امس الأحد، مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم. وأفاد مصدر أمني بأن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، ما أدى إلى مواجهات مع الشبان، أطلق الجنود خلالها الرصاص المعدني المغلف بالمطاط وقنابل الصوت والغاز المسيل للدموع، وأصيب خلالها شاب يبلغ من العمر (21 عاما)، بعيار "مطاطي" في القدم، ونقل إلى مستشفى بيت جالا الحكومي لتلقي العلاج، إضافة إلى إصابة العشرات بالاختناق. وفي الخليل اقتحمت قوات الاحتلال مخيم العروب وبلدات بيت امر وبني نعيم وداهمت عدة منازل. وفي نابلس اقتحمت قوات الاحتلال مخيم عسكر الجديد شرق نابلس وداهمت بناية لعائلة الصلاج وعاثت فيها فسادا وسلمت شابين بلاغات لمقابلة المخابرات الإسرائيلية.
كما اقتحمت قوات الاحتلال مدينة البيرة واعتقلت مجد حمدان شقيق الشهيد حكمت حمدان. من جهة اخرى فتحت قوات الاحتلال الإسرائيلي امس الأحد، نيران أسلحتها الرشاشة صوب المزارعين شرق مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة. وأفاد مراسلنا، بأن قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها وأبراجها العسكرية على الخط الفاصل فتحت نيران أسلحتها صوب المزارعين خلال تواجدهم في أراضيهم، ما اضطرهم إلى مغادرتها، دون أن يبلغ عن إصابات. من ناحية اخرى استدعت مخابرات الاحتلال الإسرائيلي في القدس المحتلة المقدسية منى أبو اسبيتان (59 عامًا) للتحقيق معها، وأفرجت عنها بعد ساعات. وخضعت أبو اسبيتان للتحقيق فيما يسمى بـ "غرفة 4" بمركز المسكوبية غربي القدس، ووجهت لها عدة تهم، والتي بدورها نفتها، ومن ثم أخلي سبيلها بعد ساعات. وذكرت أبو اسبيتان أن التحقيق دار حول وجودها اليومي في المسجد الأقصى وعن المعلمات في حلقات العلم والذكر اليومية في رحاب المسجد، والتحقيق معها عن تفاصيل تخص المعلمة هنادي الحلواني المعتقلة منذ الاثنين الماضي. وكانت قوات الاحتلال داهمت منزل أبو إسبيتان في بلدة الطور الأحد الماضي، بينما كانت وزوجها خارج المنزل، وبعد الاتصال معهما من قبل العائلة حضر زوجها للمنزل، وفتح الباب لتلك القوات التي فتشت المنزل واعتقلته، وتركت استدعاءً لها عند ابنها. وحينها احتجزت مخابرات الاحتلال زوجها علي حتى حضورها لغرف "4" للتحقيق، وعند حضورها تم التحقيق معها حول المسجد الأقصى، وأبلغوها شفهيًا وزوجها أنها مبعدة عن الأقصى لمدة أسبوعين، بحجة الانتماء لمنظمة محظورة أي "المرابطين". ووقعت وزوجها على غرامة مالية قيمتها 3 آلاف شاقل، سيلزمان بدفعها في حال خالفوا أمر الإبعاد عن الأقصى. يذكر أن المقدسية أبو إسبيتان كانت قد في شباط الماضي، وصدر بحقها أمر إبعاد عن المسجد الأقصى لمدة أسبوعين، وبعد انتهاء الأسبوعين فوجئت لدى ذهابها للأقصى أن اسمها مدرج ضمن قائمة النساء المبعدات، ومنذ ذلك الحين حتى يومنا هذا، ما زالت ممنوعة من دخول المسجد.