تدشين العمل في مشروع إعادة بناء قصر دار الأمان
لشكركاه (أفغانستان) ـ وكالات: قال مسؤولون امس الاثنين أن أنباء ترددت عن مقتل أكثر من 50 من أفراد الشرطة الأفغانية خلال اليومين الماضيين في قتال عنيف حول عاصمة إقليم هلمند في جنوب البلاد. وشهد الإقليم هجمات كبيرة خلال العام الماضي شنها مقاتلو طالبان الذين يسعون للإطاحة بالحكومة مما دفع تحالف عسكري يقوده حلف شمال الأطلسي لنشر قوات إضافية قوامها مئات الجنود لدعم قوات الأمن الأفغانية. وقال عصمة الله دولتزاي قائد شرطة الإقليم إن نحو 24 شرطيا قتلوا اليوم الاثنين وقتل 33 آخرين أمس الأحد وأصيب نحو 40 بجروح.
وقال مسؤول آخر بالشرطة إن 22 نقطة تفتيش تابعة للشرطة والجيش سقطت في يد قوات طالبان في أحدث قتال وأكد تقديرات أعداد القتلى والجرحى لكنه طلب عدم الكشف عن هويته. ولم يستجب مسؤولون عسكريون لطلب التعليق. ومن بين المناطق التي تضررت من أحدث قتال جريشك وناد علي ونهر السراج القريبة من لشكركاه عاصمة الإقليم من جهة الشمال والغرب. وقال سكان عاصمة الإقليم إنهم سمعوا أصوات نيران مدفعية وبنادق آلية طوال ليل الأحد وقال مستشفى خيري إنه عالج نحو 40 جريحا من بينهم 30 مدنيا وعشرة من أفراد الأمن. وقال عمر زواك المتحدث باسم حاكم الإقليم إن المسؤولين الأفغان اتخذوا خطوات لاستعادة مناطق فقدوها. من جهة اخرى دشن الرئيس الأفغاني أشرف غني امس
الاثنين رسميا العمل في مشروع إعادة بناء قصر دار الامان ، الذي من
المقرر أن يصبح مقرا للمحكمة العليا. وقال غني خلال مراسم بدء العمل المشروع " اليوم نحن نعود لماضينا لكي نضع أساس مستقبلنا ". وتقدر تكلفة إعادة بناء القصر الذي تموله الحكومة بـ 5ر16 مليون دولار . ويذكر أن مهندسين ألمان قاموا بتصميم قصر دار الامان، الذي يقع على مشارف كابول، وتم بناؤه خلال عهد الملك أمان الله خان ( 1929-1919) من أجل أن يكون مقرا للبرلمان الأفغاني . ومع ذلك فانه تم تدميره كليا خلال الحرب الأهلية 1996-1992 . وقد قررت الحكومة إعادة بناء القصر ، ونقل المحكمة العليا اليه، رافضة مقترحا بتحويله الى مقصد سياحي. وقال غني خلال مراسم الافتتاح " اليوم نحن نعود لماضينا لكي نضع أساس مستقبلنا ". وتقدر تكلفة إعادة بناء القصر الذي مولته الحكومة بـ 5ر16 مليون دولار . من جهة اخرى قال مسؤولون اليوم الاثنين إن عشرات الجنود من القوات الأفغانية قتلوا خلال اليومين الماضيين جنوبي أفغانستان ، حيث اقتحم مسلحو طالبان نقاط تفتيش محلية. وزاد القتال فجأة في إقليم هلمند -أكبر منتج للأفيون في أفغانستان- بالتزامن مع انتهاء موسم الخشخاش. ولا تقاتل طالبان بهذه القوة خلال موسم زراعة الخشخاش خوفا من فقد المحصول الذي يدعمها ماليا. وقال رئيس هيئة المجتمع المدني في إقليم هلمند ،سردار محمد همدرد إن "ما بين 40 إلى 50 فردا من قوات الأمن الأفغانية قتلوا في ثلاث مقاطعات في
هلمند". وجاء العدد نفسه على لسان ميرزا حسين علي زاده عضو المجلس الإقليمي. وأعلن المتحدث الرسمي باسم مكتب حاكم الإقليم عن عدد قتلى من قوات الأمن أقل كثيرا من ذلك ، حيث قال عمار زواق إن أربعة رجال شرطة فقط قتلوا . وقال همدرد إنه تم اجتياح إجمالي 19 نقطة تفتيش في الإقليم. وأفاد رئيس إدارة الصحة العامة في هلمند ،عناية الله غفاري، إن مستشفيات الإقليم استقبلت أكثر من 50 جريحا خلال اليومين الماضيين ، معظمهم من قوات الأمن الأفغانية . وأفادت المصادر بأن قوات الأمن الأفغانية قد بدأت عملية منذ أسابيع للتصدي لطالبان واستعادة مناطق من قبضة المسلحين ، ولكن القوات لم تحقق سوى نجاحا ضئيلا .