بكين ـ ا.ف.ب: بدأ مسؤول كوري شمالي كبير الثلاثاء زيارة للصين لم يتم الاعلان عنها مسبقا، على ما افادت وسائل اعلام صينية ويابانية، بعدما شددت بكين اللهجة حيال بيونج يانج مبدية مخاوف حيال تسريع برنامجها النووي.
ووصل نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال الحاكم ري سو يونج الثلاثاء الى بكين ليطلع مسؤولين صينيين على نتائج المؤتمر الذي عقده الحزب الحاكم في منتصف مايو وكان الاول منذ نحو اربعين عاما، بحسب وكالة كيودو اليابانية للانباء.
وذكرت وكالة انباء الصين الجديدة ان ري، وزير الخارجية السابق، يزور الصين لثلاثة ايام ضمن وفد كوري شمالي.
وتجري الزيارة وسط توتر حاد بين بكين وبيونج يانج، اذ لم تعد الصين تخفي استياءها حيال تسارع البرنامج النووي في الدولة المجاورة، بل حتى انها ايدت العقوبات التي اقرها مجلس الامن الدولي في ابريل وفرضت قيودا تجارية على كوريا الشمالية.
وفي مؤشر الى فتور العلاقات بين العاصمتين، لم تتم دعوة اي وفد صيني لحضور افتتاح اول مؤتمر للحزب الواحد الكوري الشمالي منذ عقود.
غير ان الصين تبقى السند الاقتصادي والمالي الرئيسي لكوريا الشمالية وتؤمن حوالى 90% من تجارتها الخارجية. وتخشى الصين حصول انهيار مفاجئ في البلد المجاور الذي يشكل عازلا بينها وبين كوريا الجنوبية حيث تنتشر قوات اميركية كثيفة.
كما تاتي زيارة ري سو يونج بعد فرار عدد من الكوريين الشماليين الى سيئول، واخرهم مجموعة من العاملين في مطعم في الصين.
وبحسب وكالة كيودو، فان ري هو اكبر مسؤول كوري شمالي يزور بكين منذ سبتمبر الماضي حين شارك مقرب من الزعيم كيم جونج اون في العرض العسكري الضخم الذي نظمته الصين في ذكرى هزيمة اليابان في نهاية الحرب العالمية الثانية.