الجيش يقض على إرهابيين في ريفي السويداء وحمص
دمشق ــ الوطن ــ وكالات:
نفت وزارة الدفاع الروسية قيام الطائرات الروسية بشن غارات ليلية مساء أول أمس على مدينة إدلب غرب سوريا . فيما نبهت المجموعات المسلحة بقرب انتهاء المهلة المعطى لهم حيث تنتهي هذا الأسبوع. مؤكدة أنها لم تتخل عن قرارها ضرب المجموعات التي لم تنضم للهدنة في سوريا. يأتي ذلك في وقت سقط فيه عدد من الارهابيين في ضربات للجيش السوري استهدفت أوكارهم في ريفي السويداء وحمص.
وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف المتحدث باسم وزارة الدفاع " إن الطيران الروسي لم ينفذ أي مهام قتالية وخاصة لم يوجه أي ضربات في محافظة إدلب". وأوضح المسؤول العسكري الروسي: "ندعو إلى تبني موقف أكثر انتقادا بالنسبة لأي أنباء مخوفة من "الثنائي البريطاني" الذي يضم المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة "رويترز" للأنباء. وعندما نقدم للعالم نتائج الرقابة الموضوعية التي تنفي تماما ما زوراه سابقا لم يحاول "المرصد" أو الوكالة الاستماع إلى ذلك وبالأخص نشر أي نفي".
وكان مايسمى بـ"المرصد السوري لحقوق الانسان" قد أعلن في وقت سابق أن "الطائرات الروسية شنت ليل أمس الاول الاثنين غارات جوية مكثفة على عدة أحياء في مدينة إدلب، ما أسفر عن مقتل 23 مدنياً على الأقل وإصابة العشرات بجروح". كما ذكرت "رويترز" للأنباء نقلا عن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الجوية الروسية وجهت ضربات إلى مواقع في محافظة إدلب.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن موسكو لم تتخل عن قرارها ضرب التشكيلات المسلحة التي لم تنضم للهدنة في سوريا، وقال إن المهلة المعطى للمسلحين تنتهي هذا الأسبوع.
وأوضح في مقابلة خص بها صحيفة "كومسومولسكايا برافدا" الروسية : "طلبت منا الولايات المتحدة تمديد المهلة عدة أيام، قبل سريان الخطة التي أعلنا عنا سابقا، والتي سيصبح وفقها كل من لم ينضم للهدنة هدفا مشروعا بغض النظر عما إذا كان مدرجا على قوائم الإرهابيين أو لا. لقد طلب منها الأمريكيون عدة أيام إضافية لكي يقدموا ردهم، وتنتهي هذه المهلة الإضافية هذا الأسبوع".
وكان وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو قد دعا واشنطن للعمل المشترك ضد الإرهابيين في سوريا، مؤكدا حق موسكو في استهداف الفصائل التي لن تنضم للهدنة قبل هذا الموعد. وأوضح شويغو أن موسكو تقترح على واشنطن التعاون في التخطيط وتوجيه غارات إلى فصائل "جبهة النصرة" والتشكيلات المسلحة غير الشرعية التي لا تدعم نظام وقف الأعمال القتالية، وإلى القوافل التي تحمل أسلحة وذخيرة، وإلى الفصائل المسلحة التي تعبر الحدود السورية-التركية بصورة غير شرعية، مع ضمان عدم استهداف المنشآت المدنية والمناطق المأهولة بالسكان. وحث شويغو واشنطن على إقناع فصائل المعارضة السورية التي لم تنضم للهدنة بعد، بالإقدام على هذه الخطوة قبل يوم الأربعاء 25 مايو. لكن وزارة الدفاع الروسية أعلنت الأسبوع الماضي عن تمديد المهلة نظرا لتلقي طلبات من عدة فصائل مسلحة راغبة في الانضمام للهدنة. وأكد لافروف أن روسيا تحولت إلى مركز قوة حقيقي في الشرق الأوسط، وذكر بأن القوات الجوية والفضائية الروسية تمكنت خلال الأشهر الأولى من عمليتها في سوريا من إحداث نقلة نوعية للوضع الميداني. وأضاف أنه خلال إحدى مكالماته الهاتفية الأخيرة مع نظيره الأمريكي جون كيري توجه إلى الأخير بسؤال لماذا توقف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن عمليا عن استهداف الإرهابيين في سوريا ولماذا يقف مكتوف اليدين ولا يفعل شيئا لإيقاف تدفقات النفط المهرب إلى تركيا. وكشف أن كيري كرر له المبررات العادية "انطلاقا من منطق غريب مفاده أن مواقع الإرهابيين مختلطة بمواقع "الأخيار"، ولا يجوز استهداف الأخيار".
على صعيد أخر، كبدت وحدات من الجيش والقوات المسلحة إرهابيي تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة" خسائر في الأفراد والعتاد في ريف السويداء. وأفاد مصدر عسكري في تصريح لـ سانا بأن “وحدة من الجيش قضت على مجموعات إرهابية من تنظيم “جبهة النصرة” كانت تقوم بإشعال الحرائق في المحاصيل الزراعية جنوب شرق مطار الثعلة” بريف السويداء الغربي. وأشار المصدر إلى أن “وحدات من الجيش اشتبكت مع مجموعتين إرهابيتين من تنظيم “داعش” جنوب غرب قرية القصر” بريف السويداء الشمالي الشرقي. وأكد المصدر أن “الاشتباكات انتهت بمقتل معظم أفراد المجموعتين وتدمير أسلحتهم وعتادهم”.
في هذه الأثناء أكد مصدر عسكري تدمير آليات وتجمعات لتنظيم “داعش” الإرهابي خلال غارات جوية مكثفة على محاور تحركهم ومناطق انتشارهم في ريفي سلمية وحمص الشرقي. وأفاد المصدر في تصريح لـ سانا بأن الطيران الحربي السوري نفذ خلال الساعات القليلة الماضية غارات على أوكار لتنظيم “داعش” المدرج على لائحة الإرهاب الدولية شرق مدينة تدمر التي أعاد إليها الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوى المؤازرة الأمن والاستقرار في 27 آذار الماضي. ولفت المصدر إلى أن الغارات أسفرت عن “تدمير رتل آليات لتنظيم داعش ومقتل وإصابة عدد من إرهابييه”. وذكر المصدر أن الغارات الجوية طالت تجمعات وآليات ومقرات للتنظيم التكفيري في قرية جباب حمد وغرب خنيفيس والمشيرفة الجنوبية ورسم حميرة وأسفرت عن مقتل وإصابة عدد كبير من الإرهابيين وتدمير العديد من الآليات بعضها مزودة برشاشات ثقيلة.
وفي ريف سلمية قال المصدر العسكري إن الطيران الحربي السوري نفذ فجر اليوم غارات على مواقع لتنظيم “داعش” في منطقة تلول الحمر أسفرت عن تدمير أحد مقرات التنظيم وعدد من الآليات المزودة برشاشات ثقيلة.
من جانب أخر، تتواصل المعارك العنيفة بين عناصر تنظيم داعش وقوات سوريا الديمقراطية مع تقدم الأخيرة باتجاه مدينة الطبقة وتدور المعارك في مثلث تل أبيض ــ الفرقة سبعة عشر ــ عين عيسى. وفي المنطقة الواقعة بين عين عيسى ومدينة الطبقة، حيث تمكنت قوات سوريا الديمقراطية من التقدم والسيطرة على عدد من القرى والمزارع.