مقتل 5 عسكريين في انفجار (مفخخة)
بغداد ـ وكالات: دعا أياد علاوي زعيم ائتلاف الوطنية في الانتخابات العراقية التي ستجرى في الثلاثين من الشهر الجاري إلى استقالة الحكومة العراقية بزعامة نوري المالكي وتشكيل حكومة قادرة على إدارة انتخابات نزيهة وشفافة تتفق مع الدستور والتشريعات العراقية. وقال علاوي في بيان صحفي تزامن مع انطلاق الحملات الدعائية للانتخابات العامة البرلمانية "يتابع ائتلاف الوطنية وسائر القوى السياسية والشعبية العراقية الوضع المقلق الذي تمر به العراق من تراكمات فشل يومي تتحمل مسؤوليته الحكومة وجزء من المؤسسة القضائية خاصة بعد تراجع الواقع الأمني المخيف ليلامس هذه الأيام بوابات العاصمة بغداد من جهاتها الأربع". واضاف" اننا تعاملنا بروح الصبر والمسؤولية خلال السنوات الأربع الماضية
على أمل أن تعي القوى الوطنية مخاطر المقامرات الحكومية وكررنا المحاولة تلو الأخرى لسحب الثقة عن الحكومة التي توقعنا نتائج بقائها الخطير على حاضر العراق ومستقبلها وبعد ان استنفدنا كل الوسائل في دفعها الى الاصلاح ومغادرة التخندق الطائفي والجهوي والحزبي ومازلنا نطالب بإستقالتها وتشكيل حكومة مؤقته قادرة على إدارة انتخابات نزيهة وشفافة
تتفق مع الدستور والتشريعات النافذه تؤدي الى تشكيل حكومة تنقذ الدولة العراقية من الانهيار التام وتعيد تصحيح الأوضاع الشاذة". وأوضح" ومع تطلع القوى الوطنية والدولية للتغيير عبر إجراء إنتخابات نزيهة تدار من قبل مفوضية إنتخابات مستقلة وفرت لها الدولة العراقية وكثير من الوكالات الدولية كل الدعم التشريعي والمالي والأمني، الا انه وببالغ الأسف أظهرت قيادات مجلس المفوضين في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات بعض الإنحرافات مستجيبة للضغوطات وربما الإغراءات المادية والإدارية والأمنية بشكل يخالف إلتزاماتها الدستورية والقانونية". وبدأت امس الثلاثاء حملة الانتخابات التشريعية العراقية المقررة في الثلاثين من الشهر الحالي والتي يخوضها رئيس الوزراء نوري المالكي للفوز بولاية ثالثة فيما تجتاح العراق اسوأ موجة عنف منذ سنوات. وانتشرت في عموم شوارع بغداد والمدن العراقية ملصقات لمرشحين يتنافسون على 328 مقعدا في مجلس النواب وسط توقعات بعدم فوز اي من الاحزاب المتنافسة باغلبية مطلقة، ما سيؤدي كما في الانتخابات السابقة الى الدخول في مفاوضات طويلة لتشكيل الحكومة. ويتوقع ان يفوز "ائتلاف دولة القانون" الذي يتزعمه رئيس الوزراء نوري المالكي بأكبر عدد من اصوات الناخبين رغم وجود منافسين اخرين بينهم "ائتلاف المواطن" بزعامة عمار الحكيم رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي و كتلة " الاحرار" الذي تعد حتى الان الممثل الرئيسي للتيار الصدري الذي يتزعمه مقتدى الصدر. وغالبا ما تخضع الحملات الانتخابية في العراق بالاضافة الى أدوار الأحزاب السياسية الى تأيرات طائفية وقبلية. واضافة الى الملصقات التي تحمل صورا لمرشحين، حملت لافتات اخرى عبارات تؤكد فخر عشائر بمرشحين من ابنائها لخوض الانتخابات. وفيما يتعلق بالمناطق ذات الغالبية السنية، في غرب وشمال البلاد، من المتوقع ان ينحصر التنافس بين رئيس البرلمان اسامة النجيفي ونائب رئيس الوزراء صالح المطلك. ويبدو من غير المرجح ان تجري الانتخابات في جميع مناطق محافظة الانبار غرب العراق التي تعاني سوء الاوضاع الامنية اثر تواصل في بعض مدن المحافظة العمليات المسلحة والاشتباكات بين قوات الامن ومسلحين من تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش). وفي اقليم كردستان في شمال العراق، الذي يتمتع باستقلال ذاتي، من المرجح ان يتراجع الاحتكار التاريخي للحزبين الرئيسيين الاتحاد الوطني الكردستاني والديمقراطي الكردستاني، امام حركة التغيير . ويطرح الناخبون الكثير من المشاكل بينها سوء الخدمات وارتفاع معدلات البطالة اضافة الى سوء الاوضاع الامنية التي ادت الى مقتل اكثر من 2200 شخصا خلال الفترة الماضية من هذا العام. وافاد بيان صدر عن المتحدث باسم المفوضية المستقلة للانتخابات صفاء الموسوي عن مصادقة مجلس المفوضية على قوائم المرشحين لانتخابات مجلس النواب العراقي والبالغ عددهم 9040 مرشحا. واضاف ان الحملة الانتخابية تبدأ في الاول من ابريل وتنتهي قبل يوم من موعد التصويت، المقرر في الثلاثين من الشهر الحالي. على صعيد اخر أعلنت مصادر عسكرية عراقية مقتل خمسة عسكريين بينهم ضابط امس الثلاثاء جراء انفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت عجلة عسكرية للجيش العراقي في تكريت 170 كم شمال بغداد. وقالت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن سيارة مفخخة يقودها انتحاري انفجرت لدى مرور عجلة عسكرية للجيش العراقي أدت إلى مقتل خمسة عسكريين بينهم ضابط شمالي المدينة مقابل جامعة تكريت. وأفادت مصادر بقطاع الإنتاج في شركة نفط الشمالية العراقية في كركوك الثلاثاء بأن عمليات ضخ النفط الخام متوقفة منذ نحو أسبوع إلى ميناء جيهان التركي بسبب خلل فني في مسار الأنبوب جنوبي مدينة الموصل 400 كم شمال بغداد. وأشارت المصادر لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إلى أن هناك خللا فنيا في مسار الأنبوب في المنطقة المحصورة بين عين الجحش والحضر جنوبي الموصل وعدم قدرة الفنيين على إتمام عمليات الإصلاح بسبب سوء الأوضاع الأمنية في المنطقة حيث لم تتمكن الشركة إلا من ضخ كميات محدودة طوال الشهر الماضي. وذكرت أن الفرق الفنية والهندسية تعمل حاليا على استبدال الأجزاء المتضررة وهي بحاجة إلى يومين أو اكثر لإتمام الإصلاح ومن ثم استئناف الضخ.