القاهرة ـ وكالات: قتل 11 جنديا مصريا في تفجير استهدف حافلة للجيش شمال سيناء بعد ساعات على هجوم استهدف حاجزا للشرطة في القاهرة اصيب خلاله اربعة من عناصرها.
وقتل الجنود الاحد عشر في هجوم بسيارة مفخخة في مدينة العريش، شمال شبه جزيرة سيناء، التي تشهد تصعيدا للهجمات المسلحة حسبما أفاد بيان للمتحدث باسم الجيش المصري ومصادر امنية.
واعلن المتحدث باسم الجيش المصري العقيد اركان حرب احمد علي، في صفحته الرسمية على موقع فيسبوك مقتل 11 جنود واصابة 35 آخرين بعدما استهدفت سيارة مفخخة حافلة اجازات للقوات المسلحة». ووقع الحادث في منطقة الشلاق غرب مدينة الشيخ زويد، بحسب البيان.
وذكر وكيل وزارة الصحة المصرية في شمال سيناء ان «10 من المصابين الـ35 في حالة خطرة»، واضاف ان «بعض الحالات جرى نقلها للعلاج في القاهرة».
وفرضت قوات الامن طوقا امنيا حول منطقة الحادث بحثا عن منفذي الهجوم، كما استخدمت مروحيات عسكرية لتمشيط المنطقة.
وقال مصدر امني ان «الجيش المصري بدأ حملة مداهمات في قرى الشيخ زويد» الي الشرق من العريش لتعقب المتورطين في هذا الهجوم.
ويعد الهجوم الاعنف منذ مقتل 25 شرطيا في 19 اغسطس الماضي في هجوم قرب مدينة رفح على الحدود مع قطاع غزة.
وأعلنت جماعة اطلق عليها انصار بيت المقدس وهي مجموعة تتهمها السلطات بانها على صلة بالقاعدة وتتمركز في سيناء مسؤوليتها عن عدد من الهجمات التي استهدفت الامن المصري في هذه المنطقة وفي القاهرة.
فقد تبنت هذه الجماعة مؤخرا اغتيال ضابط مصري في جهاز الامن الوطني في القاهرة قبل ثلاثة ايام.
وكان المقدم محمد مبروك الضابط في جهاز الامن الوطني قد اغتيل وهو في سيارته بسبع رصاصات اطلقتها مجموعة مسلحة مجهولة امام مركز تجاري. وفي القاهرة ايضا، اصيب اربعة من رجال الشرطة احدهم ضابط برتبة رائد بجروح في هجوم شنه مجهولون بقنبلة على حاجز امني شمال العاصمة.
وخلال الشهرين الماضيين، تعرض عدد من اقسام الشرطة لهجمات مشابهة بقنابل وبأسلحة آلية من مجهولين اسفرت عن سقوط جرحى. وانتشرت الحواجز الامنية للشرطة في انحاء القاهرة لتحل محل حواجز الجيش منذ انتهاء حالة الطوارىء وحظر التجول الاسبوع الفائت.
من جهة اخرى ارتفعت حصيلة احداث العنف التي صاحبت احياء ذكرى أحداث «محمد محمود» والتي قتل فيها العشرات من المتظاهرين برصاص الشرطة منذ عامين الى قتيلين وعشرات الجرحى ، حيث تحولت الذكرى الثانية للاحداث الى اعمال عنف خلفت قتيلين و40 مصابا.
ودخلت مدرعات لقوات الامن المصرية في وقت متأخر من مساء أمس الاول ميدان التحرير، لتفريق المتظاهرين.
وأفاد بيان لوزارة الصحة المصرية ان «شخصين قتلا بطلقات نارية في اشتباكات ميدان التحرير فيما اصيب 26 اخرون في الاشتباكات».
وفي 19 نوفمبر 2011 وعلى خلفية حملة اول انتخابات تشريعية بعد الاطاحة بالرئيس مبارك، جرت تظاهرات في شارع محمد محمود وفي ميدان التحرير ضد المجلس العسكري الذي كان يتولى السلطة حينها وذلك احتجاجا على فض اعتصام لمصابي ثورة 25 يناير.
وأسفرت المواجهات آنذاك بين المتظاهرين وقوات الأمن والتي استمرت نحو اسبوع عن سقوط 40 قتيلا وأكثر من ثلاثة آلاف جريح.