العامرات - من عبدالله الجرداني
رعى سعادة الشيخ مهنا بن سيف بن حمد المعولي والي العامرات حفل افتتاح مسجد العدل بمربع امتداد المحج بولاية العامرات بحضور سعادة أحمد بن سعود المعشري عضو مجلس الشورى ممثل ولاية العامرات والشيخ الدكتور ناصر بن سليمان السابعي مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية وعددا كبيرا من الأهالي والمدعوين.
بدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم بعد ذلك ألقى الشيخ الدكتور ناصر بن سليمان السابعي مدير عام الوعظ والإرشاد بوزارة الأوقاف والشئون الدينية محاضرة حول فضل المساجد أكد خلالها على المعاني السامية لبناء المساجد وعمرانها وفضل ذلك والذي يكمن في عمران البناء وعمران القلوب وقال : إن افتتاح هذا الصرح الإسلامي الشامخ والذي سيؤوي شتات المؤمنين الذين يلبون داعي الله سبحانه وتعالى في هذا المكان ويسبحونه آناء الليل وأطراف النهار لا يشغلهم عن ذكر الله شاغل ولا يصدهم عنه صاد ولا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار ليجزيهم الله أحسن ما عملوا.
وقال: إنكم تدركون قيمة المسجد الذي جعله الله سبحانه وتعالى بيتا له في الأرض ولله تعالى ملك السموات والارض فما من شئ في هذه الأرض أو في السماوات العلا إلا وهو مملوك لله سبحانه وتعالى وإنما يختص الله سبحانه وتعالى المساجد بزيادة التشريف والتكريم فأضافها الى نفسه وجعلها بيوته في أرضه يقول سبحانه " إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين" ويقول سبحانه "وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا".
وبين الشيخ السابعي أن الله تعالى جعل عمارة المساجد الحسية والمعنوية من معالم الايمان به وباليوم الاخر والاحاديث النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والسلام تؤكد ذلك ففي الحديث عنه صلوات الله وسلامه عليه [ من بنى لله مسجدا بنى الله له بيتا في الجنة ] وقال عليه السلام [ ألا أنبئكم بما يمحو الله به الخطايا ويرفع به الدرجات إسباغ الوضوء على المكاره وكثرة الخطى الى المساجد وإنتظام الصلاة بعد الصلاة فذلكم الرباط ،قالها ثلاثا)
جدير بالذكر أن مسجد العدل يتسع لأكثر من خمسمائة مصل ويشتمل على كافة المرافق الصحية إضافة إلى سكن الإمام وعدد من المحلات التجارية وبلغت تكلف بناؤه أكثر من مائة وخمسين الف ريال ساهم بها عدد من أصحاب الأيادي البيضاء والشركات والمؤسسات الخاصة