باريس ـ العمانية :
عرض فريق من أطباء القلب الفرنسيين برئاسة البروفيسور ميشل هيساجير المسؤول عن قسم القلب في مستشفى بوردون الفرنسية أمام مؤتمر القلب الذي عقد فى سان فرانسيسكو الأمريكية الأسبوع الماضي أحدث ما تم التوصل إليه في إنقاذ مرضى القلب من الموت المفاجئ، وهو الأمر الذي يتسبب فى وفاة 40 ألف حالة فى فرنسا و300 ألف حالة فى أوروبا ونصف الضحايا أقل من 65 عاما وهو ما يعادل شخصا من 10 يموتون بالموت المفاجئ. وأكد البروفسور هيساجير أنه لجأ إلى استخدام جهاز تخطيط القلب الكهربائي الذي يقوم
بتسجيل النشاط الكهربائي للقلب على مدى فترة من الزمن بواسطة أقطاب كهربائية توضع على الجلد وهذه الأقطاب تسجل التغيرات الكهربائية الصغيرة التي ترسلها عضلة القلب بالإضافة الى الصورة الكهربائية لنبض القلب. كما شرح البروفسور استخدامه للسترة التي تحتوى على 252 الكترود والتي تحدد مصدر الرجفة البطنية الناتجة عن البطين الأيسر وأشار البروفسور الفرنسي إلى الجراحة التي يستخدم فيها الاجتثاث الحراري والتي تمت تجربتها على 140 مريضا وثبتت بعد 5 سنوات فاعليتها وهي تعتمد على إدخال كستره مزودة بالكترود على طريق شريان الفخذ لتصل إلى القلب وتكشف الكهرباء والدوائر التي تؤدى إلى الومضات التي تؤدي إلى الرجفة. وتعد هذه العملية الجراحية بمثابة خريطة كهربائية للقلب مرتبطة بجهاز كانر يصور فيلم عن حالة القلب من 10 إلى 20 ثانية تسمح بمشاهدة هذه الومضات وكيف تغذي القلب. وتمت دراسة هذه العملية على 72 مريضا في حوالي 12 مركزا طبيا فى فرنسا ودول مختلفة وكيف تمت إزالته في 30 بالمائة الى 50 بالمائة من مختلف الحالات عن طريق إجراء الاكتثاث الحراري. وأكد " ذافيية جوفن " ان استخدام هذا الجهاز " تخطيط القلب الكهربائي " كشف عن أن هذه الومضات تأتي بعد تعرض ثلاثة أرباع من المرضى بضعف فى عضلة القلب و20 بالمائة ناتج عن خلل في كهرباء القلب وتضخم فى عضلة القلب .