فيما أعلن قادة النقابات العمالية (البقاء)
لندن ـ وكالات: كشف معدل لنتائج استطلاعات رأي نشره موقع "وات-يوكي-ثينكس" الاثنين ان غالبية من البريطانيين (51 بالمئة) تؤيد خروجا من الاتحاد الاوروبي وذلك للمرة الاولى منذ شهر. وهذه النسبة التي تأتي قبل ثلاثة اسابيع من استفتاء 23 يونيو ولا تأخذ في الاعتبار المترددين، هي معدل سلسلة من استطلاعات الرأي اجريت بين 27 مايو والخامس من يونيو. اما المعدل السابق للاستطلاعات الذي نشره الموقع نفسه فكان يشير الى تعادل المعسكرين (50 بالمئة لكل منهما). من جهة اخرى وجه عدد من قيادات كبريات النقابات العمالية في بريطانيا امس الاثنين نداء مشتركا إلى أعضاء نقاباتهم، والمقدر عددهم بستة ملايين عضو، لعدم التصويت لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر في 23 من / يونيو الجاري. وأوضح قادة النقابات في رسالة تم نشرها بصحيفة "الجارديان" :"بعد الكثير من النقاش والتشاور، فإننا نرى أن الفوائد الاجتماعية والثقافية للبقاء في الاتحاد الأوروبي تفوق بكثير مزايا الخروج منه". كما أصدر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون ومسؤولون بارزون من ثلاثة أحزاب سياسية أخرى بيانا مشتركا امس، اتهموا فيه حملة التصويت بمغادرالاتحاد الأوروبي "بالقيام بخدعة اقتصادية بحق الشعب البريطاني" وذلك بسبب إخفاقها في تقديم خطة اقتصادية مفصلة لشكل بريطانيا خارج الاتحاد. وقال كاميرون والزعيم السابق لحزب العمال هاريت هارمان وزعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي تيم فارون وزعيمة حزب الخضر ناتالي بينيت خلال فعاليات لحملة " البقاء في الاتحاد " إنه "حان الوقت لكي تحدد الحملة
المطالبة بمغادرة الاتحاد خطتها الاقتصادية لبريطانيا خارج أوروبا ". وانتقد كاميرون ما تقوله الحملة المطالبة بالمغادرة بشأن إمكانية إجبار بريطانيا على المشاركة في تقديم حزم إنقاذ لدول منطقة اليورو . وقال "لسنا جزء من خطط تقديم حزم إغاثة لمنطقة اليورو" مضيفا "كما أننا لدينا حق الاعتراض على أي زيادة في موازنات الاتحاد الأوروبي ". وقد أظهرت معظم استطلاعات الرأي تقدم حملة البقاء في الاتحاد على الحملة المطالبة بالمغادرة بهامش بسيط، ولكن الكثير مازالوا لم يحسموا أمرهم،
كما أن هناك غموض بشأن كيفية تأثير حجم المشاركة على النتيجة . وأظهر استطلاع لصحيفة ديلي تليجراف شارك فيه 19 ألف شخص أن 69 % من الذين شاركوا في الاستطلاع يعتزمون التصويت لصالح خروج بريطانيا من الاتحاد خلال الاستفتاء المقرر في 23 يونيو الجاري . وقال قادة النقابات إن النقابيين البريطانيين والأوروبيين "كافحوا من أجل وضع تشريع قيم لحقوق العمل على المستوى الأوروبي"، يتضمن حقوق الأمومة والأبوة والمساواة في المعاملة لكل من العمال بدوام كامل ودوام جزئي وعبر وكالات التوظيف. وأضافوا :"إذا ما خرجت بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، فإننا نواجه خطر أن تصبح هذه الإجراءات في خطر كبير". ومن المتوقع أن تستمر الحملة المطالبة ببقاء بريطانيا في الاتحاد في طرح قضية التكاليف الاقتصادية لبريطانيا في حال خروجها من الاتحاد، في حين من المتوقع أن تركز الحملة المطالبة بمغادرة بريطانيا من الاتحاد على قضية الهجرة قبل الاستفتاء .