دعوات دولية لضخ مساعدات لإنجاح الانتخابات
كابول ـ وكالات: قتل ستة من عناصر الشرطة على الأقل أمس في كابول على يد انتحاري فجر نفسه في مبنى ملحق بوزارة الداخلية حسب ما أعلن مسؤول أفغاني رفيع قبل ايام من الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية.
وصرح المتحدث باسم الوزارة صديق صديقي لوكالة فرانس برس ان "الانتحاري كان يرتدي لباسا عسكريا". وأضاف أنه فجر نفسه "في داخل مبنى ملحق" قرب مدخل الوزارة، ما أدى الى مقتل ستة من عناصر الشرطة. وكان المتحدث أشار إلى أربعة قتلى في وقت سابق.
وفي تغريدة على موقع تويتر للرسائل القصيرة، اعلنت حركة طالبان التي تقوم بتمرد عنيف منذ اطاحتها عن السلطة في 2001 مسؤوليتها عن الهجوم.
وقد وقع هذا الهجوم على واحد من اكثر المواقع حماية في العاصمة الافغانية قبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية التي تعد حاسمة للاستقرار في افغانستان، فيما ستغادر قوات الحلف الاطلسي قبل نهاية السنة.
من جهة أخرى قبل ثلاثة ايام من الانتخابات الرئاسية في افغانستان، دعت "اللجنة الدولية للاغاثة" الاسرة الدولية أمس الى مضاعفة جهودها لمساعدة هذا البلد الذي تنتهي فيه المهمة القتالية للحلف الاطلسي اواخر 2014.
وحذرت هذه المنظمة غير الحكومية في تقرير أصدرته من أن "خفضا كبيرا للمساعدة لن يهدد التقدم الطفيف الذي تحقق فحسب، بل قد يلحق اضرارا كبيرة".
وفي تصريح صحفي، قال المدير العام للمنظمة وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد ميليباند ان "التنكر للالتزامات التي اتخذت في افغانستان سيكون أمرا مسيئا للغاية".
واضاف "نتخوف فعلا من الا تجعل الصدمات والتحديات خلال السنوات ال12 الاخيرة، من الانسحاب العسكري مرحلة نحو انسحاب كامل، وسينجم عن ذلك ضرر بالغ".
وتقول الامم المتحدة ان اعمال العنف التي استهدفت المدنيين قد ازدادت 14 بالمئة في 2013 في افغانستان. وتعتبر "اللجنة الدولية للاغاثة" من جهتها ان عدد الافغان الذين يحتاجون الى عناية طبية بلغ 5,4 مليون، في مقابل 3,3 مليون في 2013.
واوضح ميليباند "ثمة خطر حقيقي كيلا تكون 2014 سنة انتقالية فقط، بل سنة توقف المساعدة ونعتقد ان من الضروري مساعدة الافغان على اجتياز هذه المرحلة الصعبة".
واوضحت "اللجنة الدولية للاغاثة" ان الهيئات الانسانية التي تتولاها الامم المتحدة اضطرت بسبب نقص الوسائل إلى أن تحدد هدفا أوليا يقضي بتقديم المساعدة إلى خمسة ملايين أفغاني من أصل تسعة ملايين يحتاجون الى المساعدة.
واشارت اللجنة الى انها تحتاج الى 406 ملايين دولار لتقديم المساعدة الضرورية الى هؤلاء الخمسة ملايين افغاني، اي ما يوازي 0,025% من المبلغ الذي انفقته الولايات المتحدة خلال 12 سنة من القتال في افغانستان.
وتحدثت المنظمة في تقريرها عن طرق عدة لتحسين المساعدة التي تقدم في افغانستان، كالاستثمار في برامج تطبق على الصعيد المحلي، وتقديم أموال لفترات اطول واستخدام الموارد بطريقة اكثر فعالية.
وتعتبر "اللجنة الدولية للاغاثة" ان انتهاء المهمات القتالية للحلف الاطلسي يمكن ان يسهل في بعض المناطق عمل المنظمات الانسانية في هذا البلد الذي يعتبر مع ذلك الاخطر في العالم لها، من خلال انهاء غموض بعض المهمات التي يقوم بها الجنود.