دمشق ـ الوطن ـ وكالات:
وافقت سوريا على دخول قوافل المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق التسع عشرة المحاصرة بنهاية يونيو وفق ما أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا الخميس، إلا أنه قال إن "الموافقة لا تعني وصول المساعدات". وقال دي ميستورا "أبلغنا فريقنا في دمشق أنه تم الحصول مبدئيا على إذن، على موافقة من الحكومة السورية لكل المناطق التسع عشرة المحاصرة". فيما أقرت السلطات الفرنسية للمرة الأولى أمس الخميس بأنها تنشر عناصر من قواتها الخاصة في سوريا، حيث تقدم المشورة لقوات سوريا الديموقراطية الكردية العربية التي تقاتل تنظيم داعش. وقال مصدر في محيط وزير الدفاع الفرنسي "هجوم منبج كان مدعوما بشكل واضح من بعض الدول بينها فرنسا. الدعم هو نفسه بتقديم المشورة"، دون أن يضيف أي تفاصيل عن عدد الجنود. فيما أعلن متحدث عسكري أميركي أن قوات سوريا الديموقراطية المؤلفة من مقاتلين عرب وأكراد ستبدأ هجومها على مدينة منبج بشمال سوريا في غضون أيام لإفساح المجال أمام هجوم محتمل على معقل تنظيم داعش في الرقة. وتتابع قوات سوريا الديموقراطية هجومها في ريف حلب الشمالي الشرقي وتخوض اشتباكات عنيفة ضد تنظيم داعش بهدف طرده من مدينة منبج التي تحظى بأهمية استراتيجية للجهاديين كونها تقع على طريق إمداد يربط معقلهم في محافظة الرقة بالحدود التركية. وقال المتحدث الكولونيل كريس غارفر في اتصال عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة مع صحفيين "بالوتيرة التي يتقدمون بها والسرعة التي يتفوقون فيها على العدو، أعتقد أن الهجوم (على منبج) سيبدأ في غضون أيام". من جهة أخرى اقترحت الولايات المتحدة على روسيا الأربعاء أن تستخدم طائراتها لإلقاء المساعدات جوا في سوريا في حال واصلت دمشق عرقلة إمدادات الغذاء والدواء للمدن المحاصرة. وكانت الدول الكبرى طلبت من برنامج الغذاء العالمي وضع خطة لجسر جوي لإنقاذ آلاف السوريين المحاصرين من قبل الجيش السوري. لكن الحكومة السورية رفضت وتعرقل قوافل الأمم المتحدة البرية في بعض المناطق. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر إن روسيا التي ترأس مع واشنطن المجموعة الدولية لدعم سوريا نقلت عرضا سوريا للسماح بمرور قافلة.