أ.ف.ب:
ودع منتخب الاوروجواي النسخة المئوية من بطولة كوبا اميركا لكرة القدم التي تحتضنها الولايات المتحدة، من الباب الصغير بعد ان مني بهزيمته الثانية على التوالي وجاءت على يد فنزويلا صفر-1 في الجولة الثانية من منافسات المجموعة الثالثة. وفي المقابل، ضمنت فنزويلا تأهلها الى الدور ربع النهائي بصحبة المكسيك التي حققت بدورها فوزها الثاني على التوالي وجاء على حساب جامايكا 2-صفر ايضا. وهذه المرة الاولى التي تودع فيها الاوروغواي، حاملة الرقم القياسي بعدد الالقاب (15 اخرها عام 2011)، البطولة القارية من الدور الاول منذ 1997 وقد حصل ذلك بعد قبل الوصول الى الجولة الثالثة الاخيرة التي تجمعها بجامايكا لانها تحتل المركز الاخير دون نقاط بعد ان خسرت في الجولة الاولى امام المكسيك (1-3).ويكفي المكسيك التعادل في مباراتها الاخيرة امام فنزويلا بعد ثلاثة ايام من اجل البقاء في الصدارة.في المباراة الاولى التي اقيمت في فيلادلفيا، سجل سالومون روندون هدف الفوز لفنزويلا في الدقيقة 36، رافعا رصيد بلاده الى 6 نقاط في المركز الثاني بفارق الاهداف خلف المكسيك التي خرجت بدورها فائزة من مباراتها في باسادينا مع جامايكا بهدفي خافيير هرنانديز (18) واوريبي بيرالتا (81).ودخلت الاوروغواي الى البطولة القارية التي تقام للمرة الاولى بمشاركة 16 منتخبا عوضا عن 12 (جميع المنتخبات العشرة من اميركا الجنوبية الى جانب اربعة من منطقة الكونكاكاف)، وهي طامحة باحراز لقب النسخة المئوية لانها "الاكثر احقية" في الاحتفال كونها المنتخب الاول الذي رفع كأس البطولة بصيغتها القديمة، بطولة اميركا الجنوبية، عام 1916 حين تصدرت مجموعة البطولة امام المنتخبات الثلاثة الاخرى المشاركة وهي الارجنتين والبرازيل وتشيلي.لكن رجال المدرب اوسكار تاباريز منيوا بخيبة كبيرة وانهوا المشوار القاري دون ان يتمكن مهاجم برشلونة الاسباني لويس سواريز من المشاركة اذ غاب ايضا عن مباراة الخميس بسبب الاصابة التي تعرض لها ضد اشبيلية في نهائي مسابقة كأس اسبانيا.ومن المؤكد ان سواريز يتمنى الان لو بقي في اسبانيا ولم يتكبد مشقة السفر الى الولايات المتحدة من اجل خوض مشاركته الرسمية الاولى له منذ انتهاء ايقافه بسبب عضه الايطالي جورجيو كييليني خلال مونديال البرازيل 2014.وتحسر تاباريز على خروج منتخب بلاده من البطولة بسبب الهدف الذي جاء في الدقيقة 36 عندما لمح اليخاندرو غويرا الحارس فرناندو موسليرا متقدما عن مرماه فاختبر حظه بكرة من بعيد نجح الاخير في ردها لكنها ارتدت من العارضة وسقطت امام روندو الذي تابعها في الشباك.وقال تاباريز: "لم نتمكن من لعب الاسلوب الذي نريده وهذا الامر كلفنا. كانت كوبا اميركا صعبة جدا علينا. انا لم اختبر شيئا مماثلا في السابق"، معتبرا بان هذه الحملة المخيبة يجب ان تكون بمثابة انذار لفريقه الذي يتطلع الان الى تصفيات اميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال روسيا 2018.واضاف: "كنا نعلم بان الامور ستكون صعبة لكن ما حصل يجب ان يكون جرس انذار قبل (مواصلة) تصفيات كأس العالم".ودافع المدرب الاوروغوياني عن عدم اشراكه سواريز الذي بدا غاضبا جدا بحيث وجه لكمة للزجاج المحيط بمقاعد البدلاء، قائلا: "اللاعب غير جاهز بدنيا للعب. انها مسألة ارقام، انا لن اختار اي لاعب ليس جاهزا 100 بالمئة. هل كان غاضبا؟ لا علم لي بذلك. لم يقل لي اي شيء".

- المكسيك تضع خلفها خيبة 2011 و2015 -
وعلى ملعب "روز بول" في باسادينا وامام حشد جماهيري هائل (83263 متفرجا)، وضع المنتخب المكسيكي، احد ممثلي كونكاكاف الاربعة في النسخة الحالية والضيف الدائم على البطولة منذ 1993، خلفه خيبة 2011 و2015 وحجز مقعده في الدور ربع النهائي بتخطيه "ابن منطقته" المنتخب الجامايكي بهدفي خافيير هرنانديز (18) واوريبي بيرالتا (81).وكان "ال تري" الذي افلت من ركلتي جزاء واضحتين لمنافسه، ودع البطولة القارية من الدور الاول في مشاركتيه الاخيرتين لكنه نجح في النسخة الحالية التي يخوضها بمؤازرة جماهيرية كبيرة جدا نظرا لوجود جالية مكسيكية كبيرة خصوصا في ولاية كاليفورنيا، من تجاوز عقبة الدور الاول على امل انهائه بفوز او تعادل من اجل المحافظة على الصدارة وتجنب مواجهة محتملة مع الارجنتين.لكن التصدر قد لا يعفيه ايضا من مواجهة صعبة اخرى قد تجمعه بتشيلي حاملة اللقب التي خسرت مباراتها الاولى مع الارجنتين (1-2) في اعادة لنهائي 2015 الذي حسمه اليكسيس سانشيس ورفاقه.يذكر ان المكسيك تمكنت من تجاوز الدور الاول في مشاركاتها السبع الاولى بين 1993 و2007 وحتى انها حلت وصيفة مرتين (1993 و2001) ونالت المركز الثالث ثلاث مرات قبل ان تتعثر في 2011 و2015.وكانت مواجهة الخميس مع جامايكا اعادة لنهائي الكأس الذهبية لعام 2015 والتي احرزها المكسيكيون للمرة العاشرة في تاريخهم (بالصيغتين السابقة والحالية) بعد فوزهم 3-1 في فيلادلفيا.