كابول ـ إسلام اباد ـ وكالات:
ذكرت وزارة الدفاع الأفغانية أن 16 مسلحا على الأقل وثلاثة من جنود الجيش الوطني الافغاني قتلوا خلال عمليات عسكرية منفصلة في مناطق مختلفة من البلاد في الساعات الـ24 الماضية، طبقا لما ذكرته وكالة «باجوك» الافغانية للأنباء فيما وافق الرئيس الأميركي باراك أوباما على دور أوسع لقواته في أفغانستان.

وطبقا لبيان من وزارة الدفاع، فإن العمليات جرت في أقاليم نانجارهار وباكتيا وغزني وقندهار وأوروزجان وباجلان وبلخ وجاوزجان وفارياب وقندوز وهلمند.
وأضاف المصدر أن 13 مسلحا قتلوا وأصيب أربعة آخرون خلال عملية جرت في منطقة شوري بإقليم أوروزجان.
وتابع البيان أنه تم تدمير عدد من الاسلحة والذخائر أيضا في العملية.
ومن جهة أخرى، قتل ثلاثة مسلحين وأصيب رابع في منطقة جاجهاتو بإقليم غزني.
وأكدت وزارة الدفاع أن ثلاثة جنود قتلوا أيضا خلال العملية.
غير أن حركة طالبان لم تؤكد بعد وقوع الحوادث.
إلى ذلك قال مسؤول أمريكي بارز لرويترز إن الرئيس باراك أوباما وافق على اعطاء الجيش الامريكي قدرة أكبر لمرافقة ودعم القوات الافغانية التي تقاتل متمردي حركة طالبان في تحرك يهدف لمساعدتهم بشكل أكثر فاعلية في ساحة المعارك.
وقال المسؤول ـ الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته ـ إن القرار سيسمح أيضا باستخدام أكبر للقوة الجوية الأميركية بما في ذلك دعم جوي وثيق.
لكنه أضاف قائلا «هذا ليس أمرا شاملا لاستهداف طالبان.»
ويأتي قرار أوباما بعد أكثر من عام على إنتهاء المهمة القتالية للقوات الدولية في أفغانستان ونقل العبء إلى القوات الافغانية.
ويأتي أيضا قبل قرار مرتقب لأوباما بشأن هل سيمضي قدما في خفض مقرر لاعداد القوات الأميركية في أفغانستان من حوالي 9800 جندي حاليا إلى 5500 جندي بحلول بداية 2017 .
وحثت مجموعة من الجنرالات المتقاعدين والدبلوماسيين البارزين أوباما الاسبوع الماضي على التخلى عن تلك الخطط محذرين من أنها قد تقوض المعركة ضد حركة طالبان الافغانية التي قتل زعيمها في ضربة نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار في باكستان الشهر الماضي.
وقال المسؤول إنه بمقتضى السياسة الجديدة فإن قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسن سيكون بمقدوره تقرير متى يكون من المناسب أن يرافق جنود أميركيون قوات أفغانية تقليدية إلى ساحة القتال وهو شيء يفعلونه حتى الان مع قوات العمليات الخاصة الأفغانية فقط.
وأضاف المسؤول أن السلطات الموسعة يقصد بها فقط أن تستخدم «في تلك الحالات الخاصة التي يمكن لتدخلهم أن يحقق تأثيرات إستراتيجية في ساحة القتال.»ويعني ذلك انه يجب ألا يتوقع أن ترافق قوات أمريكية الجنود الافغان في مهامهم الروتينية.
وقال المسؤول «هذه المرونة الاضافية ... تحظى بدعم كامل من الحكومة الافغانية وستساعد الأفغان في لحظة مهمة للبلاد.»
والقرار انحراف عن القواعد الأميركية الحالية للاشتباك في أفغانستان والتي تفرض قيودا على قدرة القوات الأميركية على مهاجمة المتمردين.
من ناحية اخرى وصل وفد اميركي يضم خمسة اعضاء إلى باكستان والتقى مستشار رئيس الوزراء للشؤون الخارجية سارتاج عزيز في الوقت الذي توترت فيه العلاقات بعد هجوم أميركي بطائرة بدون طيار قتل زعيم طالبان الملا اختر منصور في اقليم بلوشيستان الباكستاني.
ويقود الوفد مدير ادارة شؤون جنوب اسيا في مجلس الامن القومي الأميركي بيتر لافوي ، بحسب قناة»جيو» الاخبارية الباكستانية . ويضم الوفد الممثل الأميركي الخاصة لأفغانستان وباكستان ريتشارد اولسون.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية مارك تونر ان الوفد سوف يناقش امورا تتعلق بالهجوم بالطائرة بدون طيار الذي قتل الملا منصور اضافة الى عملية السلام الافغانية .
كان سارتاج عزيز قد قال في وقت سابق ان الهجوم قد الحق ضررا بعملية السلام في افغانستان وسوف يتصدر الهجوم الاجتماع عال المستوى.
وسوف يلتقي الوفد خلال اقامته مع كبار القادة المدنيين والعسكريين في باكستان، بما في ذلك قائد الجيش الباكستاني الجنرال رحيل شريف ومستشار رئيس الوزراء للامن القومي الليفتنانت جنرال ناصر خان جانجوا.