ـ البعض يحتفل به كيوم اعتادوا عليه لإطلاق النكات وخداع بعضهم بالإشاعات

ـ حكمها شرعا (لا تجوز) ولو كانت مزاحا والإسلام نهى عن الكذب

ـ تقليد أوروبي "أعمى" قائم على المزاح و‏من يصدق يسمى "ضحية كذبة أبريل"
قراءة ورؤية ـ علي بن صالح السليمي:
لعل البعض من الناس ينتظر شهر ابريل ليطلق كذبة على سبيل النكتة والدعابة كما يظنون ويعتقدون في أنفسهم .. وهذا ـ للأسف الشديد ـ ما نراه ونسمعه في كل عام عندما يبدأ ميلاد ذلك الشهر (ابريل) .. متناسين أولئك انهم يرتكبون إثما عظيما في حقهم وحق مجتمعهم .. ويشعلون فتنة بترويجهم لتلك الأكاذيب والشائعات الخطيرة منها ربما .. بل تزرع الاحقاد والضغائن بين الناس.
ولو رجعنا إلى أصل تلك العادة السيئة والقبيحة في آنٍ واحد .. لوجدنا ان يوم كذبة إبريل هو احتفال في العديد من الدول في الأول من شهر إبريل من كل عام ، فيوم كذبة إبريل لا يُعد يوماً وطنياً أو مُعترفا به قانونياً كاحتفال رسمي .. لكنه يوم اعتاد الناس فيه على الاحتفال وإطلاق النكات وخداع بعضهم البعض.
في الأول من أبريل في كل عام تحصل مواقف كثيرة ‏معظمها طريفة وبعضها محزن جراء كذب الناس في مثل هذا اليوم ..
وهنا لنتعرف اكثر حول ما أثير في مواقع شتى من مقالات وطرح من مواضيع حول ذلك المسمى وتلك العادة المذمومة لوجدنا عديدة لا تحصى .. ولكن نقتطف شيئا من تلك المقولات والآراء عبر مواقع مختلفة بشئ من التصرف والاختصار ..
فمن الموسوعة الحرة (ويكيبيديا) ذكر أن هذه الكذبة مُنتشرة في غالبية دول العالم باختلاف ألوانهم ومعتقداتهم وثقافاتهم، وذهبت أغلبية آراء الباحثين إلى أن "كذبة أبريل" تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة أبريل"، حيث بدأت هذه العادة في فرنسا بعد تبني التقويم المعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564م وكانت فرنسا أول دولة تعمل بهذا التقويم وحتى ذلك التاريخ كان الاحتفال بعيد رأس السنة يبدأ في يوم 21 مارس وينتهي في الأول من أبريل بعد أن يتبادل الناس ‏هدايا عيد رأس السنة الجديدة، وعندما تحول عيد رأس السنة إلى الأول من يناير ظل بعض الناس يحتفلون به في الأول من أبريل كالعادة ومن ثم أطلق عليهم ضحايا أبريل وأصبحت عادة المزاح مع ‏الأصدقاء وذوي القربى في ذلك اليوم رائجة في فرنسا ومنها انتشرت إلى البلدان ‏الأخرى وانتشرت على نطاق واسع في إنجلترا بحلول القرن السابع عشر الميلادي ويطلق ‏على الضحية في فرنسا اسم "السمكة" وفي اسكتلندا نكتة أبريل، ويرى آخرون أن هناك علاقة قوية بين الكذب في أول أبريل وبين عيد هولي المعروف في الهند والذي يحتفل به الهندوس في 31 مارس من كل عام وفيه يقوم بعض ‏البسطاء بمهام كاذبة لمجرد اللهو والدعاية ولا يكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا مساء اليوم الأول من أبريل.
وهناك جانب آخر من الباحثين في أصل الكذب يرون أن نشأته تعود إلى القرون ‏الوسطى إذ أن شهر أبريل في هذه الفترة كان وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول ‏فيطلق سراحهم في أول الشهر ويصلي العقلاء من أجلهم وفي ذلك الحين نشأ العيد ‏المعروف باسم عيد جميع المجانين أسوة بالعيد المشهور باسم عيد جميع القديسين، وهناك باحثون آخرون يؤكدون أن كذبة أول أبريل لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية ‏شعوب العالم إلا في القرن التاسع عشر.
والواقع أن كل هذه الأقوال لم تكتسب الدليل الأكيد لإثبات صحتها وسواء كانت ‏صحيحة أم غير صحيحة فان المؤكد أن قاعدة الكذب كانت ولا تزال أول أبريل ويعلق ‏البعض علي هذا بالقول أن شهر أبريل يقع في فصل الربيع ومع الربيع يحلو للناس ‏المداعبة والمرح.
وقد أصبح أول أبريل هو اليوم المباح فيه الكذب لدى جميع شعوب العالم ‏فيما عدا الشعبين الإسباني والألماني والسبب أن هذا اليوم مقدس في إسبانيا دينياً أما في ألمانيا فهو يوافق يوم ميلاد "بسمارك" الزعيم الألماني المعروف، والطريف في كذبة أول أبريل أنها تساوي بين العظماء والصعاليك وبين الأغنياء ‏والفقراء.
وهناك أكاذيب انتشرت في كل بلد من بلدان العالم ولا زالت شعوبها تتذكرها ‏وتكررها حتى الآن مع حلول أول أبريل.
ومن موقع (شبكة السنة النبوية وعلومها): ذكر بأن الحكم حول تلك العادة أنها لا تجوز ولو كانت مزاحا، لأن الإسلام نهى عن الكذب، فعن ‏عبد الله بن مسعود ‏(رضي الله عنه) ‏قال‏: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (‏عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ‏ويتحرى ‏الصدق حتى يكتب عند الله صديقا وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال العبد يكذب ‏ويتحرى ‏الكذب حتى يكتب عند الله كذابا)، وعن ‏ ‏بهز بن حكيم ‏ ‏قال حدثني ‏ ‏أبي ‏ ‏عن ‏ ‏أبيه ‏ ‏قال ‏ ‏سمعت رسول الله ‏(‏صلى الله عليه وسلم) يقول:(‏ويل للذي يحدث فيكذب ليضحك به القوم ويل له ويل له) (سنن أبي داود)، ومن هنا لم يرخص في الكذب إلا في ثلاث حالات قوله:(قال ابن شهاب: ولم أسمع يرخص في شئ مما يقول الناس كذب إلا في ثلاث: الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة زوجها) ، قال القاضي: لا خلاف في جواز الكذب في هذه الصور, واختلفوا في المراد بالكذب المباح فيها ما هو؟ فقالت طائفة: هو على إطلاقه، وأجازوا قول ما لم يكن في هذه المواضع للمصلحة. وقالوا: الكذب المذموم ما فيه مضرة واحتجوا بقول إبراهيم (عليه السلام): {بل فعله كبيرهم} و{إني سقيم} وقوله: إنها أختي وقول منادي يوسف (عليه السلام): {أيتها العير إنكم لسارقون} قالوا: ولا خلاف أنه لو قصد ظالم قتل رجل هو عنده مختف وجب عليه الكذب في أنه لا يعلم أين هو, وقال آخرون منهم الطبري: لا يجوز الكذب في شيء أصلا، قالوا: وما جاء من الإباحة في هذا المراد به التورية واستعمال المعاريض لا صريح الكذب مثل أن يعد زوجته أن يحسن إليها ويكسوها كذا وينوي ـ إن قدر الله ذلك ـ وحاصله أن يأتي بكلمات محتملة , يفهم المخاطب منها ما يطيب قلبه، وإذا سعى في الإصلاح نقل عن هؤلاء إلى هؤلاء كلاما جميلا ومن هؤلاء إلى هؤلاء كذلك ووري وكذا في الحرب بأن يقول لعدوه: مات إمامكم الأعظم، وينوي إمامهم في الأزمان الماضية: أو غدا يأتينا مدد أي طعام ونحوه، هذا من المعاريض المباحة، فكل هذا جائز، وتأولوا قصة إبراهيم ويوسف وما جاء من هذا على المعاريض .. والله أعلم، أما كذبه لزوجته وكذبها له فالمراد به في إظهار الود والوعد بما لا يلزم ونحو ذلك، فأما المخادعة في منع ما عليه أو عليها أو أخذ ما ليس له أو لها فهو حرام بإجماع المسلمين .. والله أعلم.(شرح مسلم للإمام النووي).

وفي مقال للدكتور عاصم بن عبدالله القريوتي في موقع (صيد الفوائد) حول التحذير من كذبة ابريل (نيسان) قال: ومن صور التقليد الأعمى ما يعرف بكذبة ابريل (نيسان)، وكم رأينا وسمعنا لهذه الكذبة من عواقب سيئة وحقد وضغائن وتقاطع وتدابر بين الناس، وكم جرت هذه الكذبة على الناس من ويلات بين الأخوة وبين أهل البيت، وكم عطلت على الناس من مصالح نتيجة ذلك، وكم أوقعتهم في خسائر مادية ومعنوية وغير ذلك، بسبب هذا التقليد المتبع من عهد قديم في معظم الدول الأوروبية.
أما شهر إبريل فهو الشهر الرابع من السنة الإفرنجية، وإبريل اسم مشتق من الأصل اللاتيني "ابريليس" في التقويم الروماني القديم، وقد يكون مشتقًا من الفعل اللاتيني "فتح" دلالة على ابتداء موسم الربيع، وظهور البراعم وتفتح الأزهار، وكان شهر ابريل هو مبدأ السنة بدل شهر يُناير في فرنسا، وفي عام 1654م أمر شارل التاسع ملك فرنسا بجعل أول السنة يناير بدل ابريل، وهناك تعليلات أخرى يعود بعضها إلى الإغريق، لأن شهر إبريل يمثل مطلع الربيع، فكان الرومان قد خصصوا اليوم الأول من شهر ابريل لاحتفالات "فينوس" وهي رمز الحب والجمال والمرح والضحك والسعادة عندهم، وقد كانت الأرامل والعذارى يجتمعن في روما وفي معبد فينوس، ويكشفن لها عن عاهاتهن الجسمية والنفسية، ويبتهلن إليها لتخفيها عن أنظار أزواجهن، أما الأقوام الساكسونية فكانت تحتفل في هذا الشهر بعيد آلهتهم "ايستر" وهي إحدى آلهتهم القديمة وهو الاسم الذي يطلق عليه الآن عيد الفصح عند النصارى في اللغة الإنجليزية.
وبعد ما تقدم يظهر لنا ما لشهر ابريل من أهمية خاصة عند الأقوام الأوروبية في العصور القديمة.
ولم يعرف أصل هذه الكذبة على وجه التحديد وهناك أراء بذلك، فذكر بعضهم أنها نشأت مع احتفالات الربيع, عند تعادل الليل والنهار في 21 مارس.
ويرى بعضهم أن هذه البدعة بدأت في فرنسا عام 1564م بعد فرض التقويم الجديد كما سبق، إذ كان الشخص الذي يرفض بهذا التقويم الجديد يصبح في اليوم الأول من شهر ابريل ضحية لبعض الناس الذين كانوا يعرضونه لمواقف محرجة، ويسخرون منه فيصبح محل سخرية للآخرين، ويرى بعضهم أن هذه البدعة تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات وثنية، لارتباطه بتاريخ معين في بداية فصل الربيع، إذ هي بقايا طقوس وثنية، ويقال أن الصيد في بعض البلاد يكون قليلاً في أول أيام الصيد في الغالب، فكان هذا قاعدة لهذه الأكاذيب التي تختلق في أول شهر ابريل، كما يطلق الإنجليز على اليوم الأول من شهر ابريل اسم "يوم جميع المغفلين والحمقى" لما يفعلونه من أكاذيب حيث قد يصدقهم من يسمع فيصبح ضحية لذلك فيسخرون منه، حيث ان أول كذبة ابريل ورد ذكرها في اللغة الإنجليزية في مجلة كانت تعرف بـ "مجلة دريك" ففي اليوم الثاني من ابريل عام 1698م ذكرت هذه المجلة أن عددًا من الناس استلموا دعوة لمشاهدة عملية غسل الأسود في برج لندن في صباح اليوم الأول من شهر ابريل، وإن تعجب فعجب ما يزعمه بعض الناس في هذه الكذبة عندما يحبكونها، حيث يقولون هذه "كذبة ابريل"، وكأنهم يستحلون هذا الكذب والعياذ بالله من ذلك، ونحن نعلم أن الكذب لا يجوز ولو على سبيل المداعبة، والنبي (صلى الله عليه وسلم) يقول: "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له"، وقد ثبت عنه (صلى الله عليه وسلم) أنه يمزح ولكنه لا يقول في مزاحه إلا حقًا وهذا المزاح الذي كان من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فيه تطييب لنفس الصحابة، وتوثيق للمحبة، وزيادة في الألفة، وتجديد للنشاط والمثابرة، ويرشد إلى ذلك قوله (صلى الله عليه وسلم): "والذي نفسي بيده لو تداومون على ما تكونون عندي من الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة" ثلاث مرات، ومن هنا فإن كثرة المزاح مخلة بالمروءة والوقار، كما أن التنزه عنه بالمرة وتركه مخل بالسنة والسيرة النبوية، وخير الأمور أوسطها ومن مفاسد كثرته أنه يشتغل عن ذكر الله، ويؤدي إلى قسوة القلب، ويؤدي إلى الحقد وسقوط المهابة، ويورث كثرة الضحك المؤدي إلى قسوة القلب، وبالجملة فالمزاح ينبغي أن لا يتخذ حرفة.
ومن موقع (طريق الاسلام): ان كذبة إبريل لم يعرف أصل لها على وجه التحديد وهناك آراء مختلفة في ذلك، وهناك ما يعرف بـ (سمكة إبريل): حيث يطلق الإفرنج على كذبة إبريل "سمكة إبريل"، وسبب تسميتها بهذا الاسم أن الشمس تنتقل فيه من برج الحوت أو لأن كلمة (بواسون) السابقة التي معناها سمكة محرفة من لفظ باسيون التي معناها "العذاب" إذ هي رمز للعذاب الذي كابده عيسى (عليه السلام) فيما يدعيه النصارى ويزعمون أنه حدث في أول شهر أبريل.
وكتب بعضهم عن أصل هذه الكذبة قائلا: الكثير منا يحتفل بما يسمونه كذبة إبريل والترجمة الحرفية لها "خدعة إبريل" ولكن كم منا يعرف الحقيقة المرّة الخفية وراء ذلك، وعندما كان المسلمون يحكمون أسبانيا قبل حوالي ألف سنة كانوا في ذلك الوقت قوة لا يمكن تحطيمها وكان النصارى الغربيون يتمنون أن يمسحوا الإسلام من العالم ولقد نجحوا إلى حد ما، ولقد حاولوا الحد من امتداد الإسلام في أسبانيا والقضاء عليه ولم يفلحوا، حاولوا مرات عديدة ولم ينجحوا أبدا، بعد ذلك أرسل الكفار جواسيسهم إلى أسبانيا ليدرسوا ويكتشفوا سرة قوة المسلمين التي لا تهزم فوجدوا أن الإلتزام بالتقوى هو السبب، وعندما اكتشف النصارى سر قوة المسلمين بدأوا في التفكير في استراتيجية تكسر هذه القوة وبناء عليه بدأوا بإرسال الخمور والسجائر إلى أسبانيا مجانا، ومن هنا نقول بأن هذا التكتيك (الطريقة) من الغرب أعطت نتائجها وبدأ الإيمان يضعف عند المسلمين خاصة في جيل الشباب بأسبانيا، وكانت نتيجة ذلك أن النصارى الغربيين الكاثوليك أخضعوا كل أسبانيا تحت سيطرتهم منهين بذلك حكم المسلمين لذلك البلد الذي دام أكثر من ثمانمائة سنة، وسقط آخر حصن للمسلمين وهو غرناطة في أول إبريل، ولذلك اعتبروها بمعنى (خدعة إبريل) هذا القول ضعيف لضعف السند التاريخي في خروج المسلمين من أوربا في هذا التوقيت).
ومن تلك السنة إلى الآن يحتفلون بذلك اليوم ويعتبرون المسلمين حمقى، فهم لا يجعلون الحماقة وسهولة المخادعة في جيش غرناطة فقط بل في جميع الأمة الإسلامية، وعندما نحضر هذه الاحتفالات فإنه نوع من الجهل وعندما نحاكيهم المحاكاة العمياء في اللعب بهذه الفكرة الخبيثة فهو نوع من التقليد الأعمى الذي قد يؤكد غباء بعضنا في اتباعهم، ولو علمنا بسبب الاحتفال لما أمكن أن نحتفل بهزيمتنا أبدا.
وبعد أن عرفنا الحقيقة دعونا نقطع وعدا على أنفسنا بأن لا نحتفل بذلك اليوم. يجب علينا أن نتعلم دروسا من الأسبان ونصبح مطبقين حقيقة للإسلام ولا نسمح لإيماننا بأن يضعف أبدا، ولا يهمنا معرفة أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها، والذي نجزم به أنها لم تكن في عصور الإسلام الزاهرة الأولى، وليس منشؤها من المسلمين ، بل هي من أعدائهم.
والحوادث في كذبة ابريل (نيسان) كثيرة، فمن الناس من أخبر بوفاة ولده أو زوجته أو بعض محبيه فلم يحتمل الصدمة ومات، ومنهم من يخبر بإنهاء وظيفته أو بوقوع حريق أو حادث تصادم لأهله فيصاب بشلل أو جلطة أو ما شابههما من الأمراض.
وبعض الناس يتحدث معه كذبا عن زوجته وأنها شوهدت مع رجل فيسبب ذلك قتلها أو تطليقها .. وهكذا في قصص لا تنتهي وحوادث لا نهاية لها، وكله من الكذب الذي يحرمه الدين والعقل ، وتأباه المروءة الصادقة.
وقد رأينا كيف أن الشرع حرّم الكذب حتى في المزاح، وأنه نهى أن يروّع المسلم سواء كان جادّا أو مازحا معه في الحديث أو الفعل، فهذا شرع الله فيه الحكمة والعناية بأحوال الناس وإصلاحهم.