اورلاندو (الولايات المتحدة) ـ وكالات: قتل خمسون شخصا على الاقل الاحد في فلوريدا في اسوأ مجزرة في تاريخ الولايات المتحدة ارتكبها اميركي كان اعلن ولاءه لتنظيم داعش، الامر الذي اعتبرته السلطات الاميركية "عملا ارهابيا"، في وقت قال مقربون من المتهم لم يكن متدينا الا انه كان يحمل مشاعر سلبية تجاه الشواذ جنسيا.
وزعمت وسائل الاعلام الاميركية ان اسمه عمر صديق متين في التاسعة والعشرين، اعلن مبايعته لتنظيم داعش في اتصال بخدمات الطوارىء على الرقم 911 قبل لحظات من جريمته بحسب شبكتي ان بي سي وسي ان ان.
وخلفت المجزرة التي سبقها احتجاز رهائن لساعات عدة خمسين قتيلا على الاقل و53 جريحا. وهي الاكثر دموية في التاريخ الاميركي الحديث وانتهت بمقتل مرتكبها في تبادل للنار مع قوات الامن.
وبعد 12 ساعة من المجزرة، تحدث الرئيس باراك اوباما منددا بـ"عمل ارهاب وكراهية" ومشيدا بكون الاف بي آي فتح "تحقيقا في عمل ارهابي".
من جهته، شكر مرشح الحزب الجمهوري دونالد ترامب عبر تويتر الاشخاص الذين "هنأوه بانه كان على حق في شان الارهاب الاسلامي المتطرف".
غير انه اضاف "لا اريد التهاني بل اريد الحذر والحزم. لا بد لنا من ان نكون اذكياء".
جدد دونالد ترامب المرشح المحتمل عن الحزب الجمهوري للرئاسة الأمريكية الأحد 12 يونيو دعوته إلى منع المسلمين من دخول الأراضي الأمريكية.وكتب ترامب في حسابه الخاص على "تويتر"، "هل سيذكر الرئيس أوباما أخيرا عبارة (الإرهاب الإسلامي المتطرف)؟ إن لم يفعل فعليه الاستقالة فورا.. هذا عار".وكان أبرز مرشحي الجمهوريين قد واجه انتقادات واسعة لتصريحاته المثيرة للجدل حول الإسلام.
وروى شهود في اورلاندو مشاهد رعب وسقوط قتلى ودماء في كل انحاء الملهى المستهدف.
وقال احد مرتادي ملهى "ذي بالس" ريكاردو نيغرون لشبكة سكاي نيوز الاخبارية ان "احدهم بدأ باطلاق النار وارتمى الناس ارضا". واضاف "توقف اطلاق النار لفترة قصيرة وتمكن كثيرون منا من النهوض والخروج من الباب الخلفي".
وفتح مكتب التحقيقات الفدرالي تحقيقا في "عمل ارهابي" مشيرا الى "تعاطف" الشاب مع تيارات متطرفة.
لكن والد مطلق النار مير صديق اكد لشبكة ان بي سي ان المجزرة "ليس لها اي علاقة بالدين" ويبدو انها تستهدف المجموعة المثلية التي كان إبنه يكن لها مشاعر سلبية.
وقال "كنا في وسط مدينة ميامي وقد شاهد ابنه رجلين يتبادلان القبل على مراى من زوجته وابنه وانتابه غضب شديد".
واضاف "نحن مصدومون مثل جميع سكان أميركا".
واكدت السلطات ان "لا تهديد اخر"، واجازت لامام مسجد محلي التحدث خلال المؤتمر الصحافي فدعا الاخير الى الهدوء طالبا من السكان ووسائل الاعلام عدم التسرع في تحديد دوافع مطلق النار.
وتشهد الولايات المتحدة حوادث اطلاق النار بشكل شبه يومي. ومنذ بداية العام قتل اكثر من 5800 شخص بالرصاص وسجل اكثر من 23 الف حادث مماثل، بحسب الموقع الالكتروني غان-فايلنس-اركايف.
واورلاندو الواقعة في منطقة اورانج، يقطنها نحو 250 الف نسمة وهي معروفة بمراكز الترفيه فيها وخصوصا مجمع ديزني وورلد.