بيروت ـ وكالات:
قال رئيس حكومة لبنان إن انفجار قنبلة خارج أحد أكبر بنوك البلاد يرقى إلى مرتبة المساس بالأمن القومي وأعرب عن ثقته في البنك المركزي.
وقال رئيس الوزراء تمام سلام في بيان حكومي صدر بعد اجتماع مع حاكم المصرف المركزي ووزير المالية ورئيس جمعية المصارف إن الهجوم "يرقى إلى مرتبة المساس بالأمن القومي في لبنان" باعتبار أن القطاع المصرفي هو "المحرك الأساسي للدورة الاقتصادية" في ظل الشلل الذي تعاني منه مؤسسات الدولة الأخرى.
وقال بيان الحكومة إن المجتمعين "أعربوا عن ثقتهم بالإجراءات التي يقوم بها المصرف المركزي محليا ودوليا لحفظ النظام المالي اللبناني وتعزيز مناعته وتثبيت سمعة لبنان المالية."
وقالت جمعية المصارف في بيان إن البنوك "تعمل وفق أعلى الممارسات المهنية وضمن القواعد السائدة في الأسواق الدولية كما تخضع في لبنان للقوانين اللبنانية المرعية ولتعاميم مصرف لبنان حفاظا على مصالح جميع اللبنانيين."
وقال البيان "هذا التفجير أصاب القطاع المصرفي بكامله ويهدف إلى زعزعة الاستقرار الاقتصادي."
وأصدر بنك بلوم بيانا امس الاثنين قال فيه "إن البنك يمثل كافة شرائح المجتمع اللبناني وطوائفه سواء لجهة زبائنه البالغ عدد حساباتهم أكثر من أربعمائة ألف في لبنان أو لجهة مساهميه الذين يفوق عددهم العشرة آلاف أو لجهة موظفيه البالغ عددهم الفين وخمسمائة في لبنان فقط."
وقال رئيس مجلس النواب نبيه بري "إن الايادي الآثمة التي سعت لإرباك وزعزعة الوضع في لبنان بتفجير الأمس إنما تستهدف لبنان أولا قبل أن تصل شظاياه لأحد أهم مصارفنا لبنان والمهجر."
والقطاع المصرفي هو في غاية الاهمية في لبنان ويعتبر ممرا لمليارات الدولارات من التحويلات السنوية التي تبقي الاقتصاد اللبناني واقفا على قدميه. وينظر على نطاق واسع الى البنك المركزي باعتباره واحدا من المؤسسات الفعالة الوحيدة في الدولة اللبنانية.
وقال نبيل بومنصف المعلق في جريدة النهار إن التفجير أدخل الأزمة في متاهات أمنية.
وتابع قائلا إن الأمر متصل بجماهير وأناس عاديين وبمصالح عالم.. لا يمكن أن نسلم بهذا المنطق الظالم. هذا منطق ظالم عندما تتسع العقوبات الى الناس هذا أمر غير مقبول."
وأضاف لرويترز "خطورة الوضع أنه يتصل بأهم وأكاد أقول بآخر معاقل الحماية للاستقرار اللبناني الاقتصادي والاجتماعي والسياسي وكل شيء.. وهو القطاع المصرفي.