نيودلهي ـ د.ب.أ: يستعد العلماء البريطانيون لإطلاق مجموعة من الروبوتات التي تعمل تحت سطح الماء في خليج البنغال، في جهد يرمي إلى التنبؤ بشكل دقيق بحجم الأمطار الموسمية في الهند، والتي تعد حيوية لقطاع الزراعة والاقتصاد الهندي. ويعتمد أكثر من 200 مليون مزارع بشدة على موسم الأمطار الموسمية الذي يستمر خلال الفترة بين يونيو وسبتمبر من كل عام، حيث أنه يسهم بنحو 80% من إجمالي حجم الأمطار التي تستقبلها الهند سنويا. ويساعد موسم الأمطار الجيد على دفع الاقتصاد، حيث تشكل الزراعة والأنشطة المتعلقة بها بنحو 33% من إجمالي الناتج المحلي بالهند، غير أنه من الصعب التنبؤ بالأمطار حيث إن التوقعات بحجمها غالبا ما يجانبها الصواب.
وقال بيان صدر أمس الثلاثاء إنه من المقرر أن يبحر العلماء بجامعة إيست أنجليا متوجهين إلى الهند في 24 يونيو الحالي لإطلاق سبعة روبوتات في خليج البنغال، لدراسة كيف تؤثر أحوال المحيط على تساقط الأمطار الموسمية.
وقال رئيس بعثة العلماء أدريان ماتيوز إن هذا المشروع « الرائد « الذي تبلغ تكلفته11 مليون دولار يهدف إلى تحقيق فهم أفضل لنظام المناخ المعقد، والذي لم يتم فهمه أو تسجيل عملياته من الناحية العلمية. وأضاف « إن الهدف في النهاية هو تحسين عملية التنبؤ بسقوط الأمطار الموسمية فوق الهند «، مشيرا إلى أن الدراسة ستساعد المزارعين على التخطيط لزراعة محاصيلهم، كما ستساعد التجمعات السكانية على الاستعداد لحالات الفيضانات والجفاف.