في الوقت الذي توجه فيه أبناء العراقيب للمشاركة في المظاهرة المقررة أمام الكنيست الإسرائيلي وأمام المحكمة العليا التي ستبت في إلتماس سكان أم الحيران الذين يطالبون بعدم هدم قريتهم، تلقى السكان نبأ قيام جرافات إسرائيل بهدم قريتهم للمرة الـ62 على التوالي.
وكانت جرافات الاحتلال معززة بقوات كبيرة من الشرطة، قامت صباح امس الأربعاء ، بهدم القرية، والتي يرفض أهلها مغادرتها.
كما أصدرت قوات الاحتلال امس الثلاثاء ، قرارا عسكريا بهدم متنزه المسعودية الواقع قرب قرية برقه غربي مدينة نابلس.
وقال زياد مسعود عضو لجنة اعمار منطقة المسعودية إن قوات الاحتلال سلمت امس ، رسميا إخطارا يطالب بهدم غرفتين وحمامات ومقاعد تم إنشائها بتبرع من مؤسسة الرؤيا العالمية خلال أسبوع من تاريخ (اليوم ) امس ، بحجة البناء غير المرخص.
وأضاف مسعود أن قوات الاحتلال أبلغت الفلسطينيين انه بعد هذا التاريخ ستقوم بهدم المتنزه على حساب الفلسطينيين.
وأكد مسعود أن هذه منطقة يشرف على بنائها مجلس قروي برقة.
كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي فجر اليوم بلدة عزبة الطبيب شرق قلقيلية وأطلقت قنابل الصوت باتجاه الفلسطينيين بشكل مباشر مما أدى إلى إصابة كل من وضاح عثمان طبيب ويوسف اسعد طبيب نقل على اثرها الفلسطيني وضاح إلى مشفى الدكتور درويش نزال الحكومي لتلقي العلاج اللازم بسبب تعرضه لشظايا القنابل الصوتيه.
وقامت قوات الاحتلال بالاعتداء على مجموعة من الأطفال والنساء واحتجزت كل من مهدي بيان طبيب (13عاما)، نضال رزق طبيب (13 عاما) وعروة ياسر طبيب (18 عاما)، حيث احتجزتهم لفترة تقارب الساعة واستجوبتهم قبل أن تعيد اطلاق سراحهم.
وكانت قوة من جيش الاحتلال قد داهمت في وقت سابق منزل رئيس المجلس بيان الطبيب، وهددت الفلسطينيين بتصعيد الإجراءات الاحتلالية بحقهم، ما لم تتوقف كافة انشطة المقاومة الشعبية التي يتهما الاحتلال بالتحريض وهددت كل من رئيس المجلس بيان الطبيب ونائبه رزق طبيب بهدم المجلس في حال تكررت انشطتهم في البلدة.
وكانت مجموعة من المركبات العسكرية قد توقفت بالقرب من خيمة الاعتصام والتقطت الصور لمن بداخلها تلاها بعد ذلك باقل من خمسة دقائق مداهمة للقرية وترويع للفلسطينيين. فيما اضرم عدد من المستوطنين فجر امس الثلاثاء ، النار بمركبتين وخطوا شعارات «عنصرية» في قرية فرعتا غرب نابلس.
وقالت مصادر محلية في القرية إن عددا من مستوطني مستوطنة «حفات جلعاد» اضرموا النار بمركبتين تعود ملكيتهما للفلسطيني بهجت محمد سلمان بعد مهاجمة منزله الواقع في الجهة الشرقية من القرية. وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال والشرطة الإسرائيلية وصلت الى مكان الحادث وفتحت تحقيقا لمعرفة ملابساته.