كيب كانافيرال (فلوريدا) ـ العمانية : انطلقت كبسولة شحن فضائية غير مأهولة من محطة الفضاء الدولية لتقوم بتنفيذ أول تجربة من ثلاث تجارب تعتزم إدارة الطيران والفضاء الأميركية (ناسا) إجراءها لمعرفة مدى تنامي الحرائق في الفضاء وهو اختبار هام لسلامة رواد الفضاء. وقال ديفيد أوربان كبير الباحثين في تجربة حريق مركبة الفضاء أو (سيفاير) خلال مقابلة مع تلفزيون ناسا نقلته وكالة أنباء رويترز إن التجارب السابقة في الفضاء كانت تقتصر على إحراق عينات لا يزيد حجمها عن حجم بطاقة التعريف .
وقد استقرت ناسا في النهاية على استخدام كبسولة شحن من طراز (سيجنوس) التي تنتجها شركة أوربيتال ايه.تي.كيه والتي صممت للاحتراق في الغلاف الجوي بعد مغادرتها محطة الفضاء. وكانت سيجنوس التي غادرت محطة الفضاء الثلاثاء قد أطلقت من الأرض في مارس أكثر من 3200 كيلوجرام من الطعام والإمدادات والتجارب العلمية إلى المحطة وهي مختبر بحثي يرتفع بنحو 400 كيلومتر عن الكوكب واشتملت على (سيفاير) وهي وحدة تحوي عينة 97 سنتيمترا في 49 سنتيمترا من القطن والألياف الزجاجية والتي ستضرم فيها النيران بعد وصول سيجنوس إلى مكان على بعد آمن من المحطة. وأشارت الوكالة الى أن التجربة ستبدأ بإشعال العينة باستخدام أسلاك ساخنة .. وسيعمل هواء يتدفق من خلال أنابيب هوائية على إذكاء النيران التي يتوقع أن تظل مشتعلة عشرين دقيقة.