متابعة ـ يونس المعشري:
هل يحمل ختام الأسبوع الحادي والعشرين من دوري عمانتل للمحترفين شيئا من المفاجآت، أم تبقى النتائج كما هو متوقع بالأخص في مباراتين من مباريات اليوم والتي يتوقع الكثير أن تكون المنافسة والإثارة على أشدها في لقائي الجارين أو الغريمين (الشباب والسويق) عندما يلتقيان في الساعة السادسة إلا الربع من مساء اليوم على ملعب إستاد السيب، وكذلك الحال في اللقاء الثاني بين صحار وفنجاء وصراع العودة إلى القمة عندما يلتقيان في الساعة الثامنة مساء على ملعب مجمع صحار الرياضي، وتبقى المباراة الثالثة اليوم بين العروبة ومجيس التي ينظر إليها البعض بأنها مباراة تميل كفتها للعروبة إلا إذا كان مجيس لديه المفاجأة والتمسك بأمل البقاء، حيث تقام المباراة على ملعب مجمع صور الرياضي في الساعة الثامنة إلا الربع مساء.

قمة منتظرة
أصبح تفكير السويق الآن ينصب على منافسات الدوري بعد النتائج والمستوى الذي ظهر به في منافسات كأس الاتحاد الآسيوي وأصبح وضعيه مهددة بفقدان بطاقة التأهل بعد الخسارة التي تلقاها يوم الأربعاء الماضي أمام الصفاء اللبناني بعد المستوى المتواضع الذي ظهر به في المباراة، وعلى الرغم من بقاء الأمل لكن التواجد في الدوري والمنافسة مطلب أيضاً باعتباره صاحب الثلاثية وبعد أن ضاعت منه مسابقة الكأس بقى له الدوري وعليه ان يعود ثانية بعد التراجع إلى المركز الثالث وتفصله عن أصحاب المقدمة 6 نقاط، وربما بدأ السويق يدفع ثمن المشاركة الخارجية وضغط مباريات الدوري حيث تسلل الإرهاق إلى لاعبيه، وستكون مباراة اليوم واحدة من تلك المعاناة الذي لم يجد الراحة الكافية ليخوض اليوم مباراة الدوري أمام فريق الشباب الذي سيكون نداً قوياً للسويق بالذات في هذه المباراة بعد الخسارة الثقيلة التي مني بها الفريق في الجولة السابقة بثلاثية نظيفة من النصر.
وإذا كان السويق حالياً في المركز الثالث برصيد 36 نقطة فإن الشباب يقبع في المركز العاشر برصيد 26 نقطة وهذا قبل مباريات الأمس في الدوري ربما تتغير المراكز مع النتائج، وإذا عدنا إلى مرحلة الاعداد لكل فريق ربما ستكون الأفضلية لفريق الشباب رغم الموقع الذي يحتله حالياً إلا أنه أعد نفسه جيداً للمباراة بقيادة المدرب الوطني مبارك سلطان والذي أصبح مطالب بإنتشال الفريق من المركز الحالي والخروج من دائرة المراكز المتأخرة إلى موقع أفضل، والشيء الغريب في فريق الشباب لا ينقصه شيء من العناصر التي يضمها ولكن المعاناة التي تعاني منها العديد من الفرق هو وجود عدداً من اللاعبين الذين ينتمون لهذه الأندية ينتمون لفرق في جهات عملهم وتشكل عائق على الاعداد والتواجد في التدريبات وربما فكر مدرب عن الآخر يختلف وهذا شيء وارد، ومن هنا أصبح الشباب الذي توقعت جماهيره أن يكون أكثر فريق منافس هذا الموسم، أصيب بتقلبات المنخفضات الجوية وأصبح يصارع التواجد والبقاء على الرغم من الأسماء التي يضمها فريق الشباب سواء من عناصر الخبرة والشباب والأسماء العائدة مرة أخرى لناديها من بينهم يونس المشيفري والمغربي يونس اوجانا، إلى جانب وجود اسماء كان يفترض أن تجعل الشباب في مقدمة المنافسين مثل خالد الشكيري والحارس عمر العبري وجابر العويسي ومحمد علي السيابي ومحمد تقي وعصام البارحي ومرشد خميس وغيرهم من الأسماء الكثيرة التي تتضمنها قائمة الشباب، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه ماذا ينقص الشباب حتى يكون في المركز الحالي من الترتيب، وهل لقاءه اليوم مع السويق سيكون حاضراً بقوة ويخرج بالنقاط الثلاث.
أما فريق السويق الذي يتولى مهمة قيادته المدرب الوطني مصبح هاشل والذي أصبح مطالب الآن بأن يعود السويق لسابق عهده على الرغم من الضغوط ولا أعتقد أحد يلوم السويق لو خسر مباراته اليوم أمام الشباب فهو لم يعرف طعم الراحة وأصبح لاعبوه يتنقلون بين المشاركات الداخلية في الدوري والجهات الأخرى والتي يعرفها الكثير وإلى المشاركات الخارجية مع النادي، فكل ما هو مطلوب من السويق في مباراة اليوم أن يدفع بعناصره من أجل الحصول على نتيجة المباراة الايجابية ليواصل حصد النقاط والعودة بقوة مع أهل القمة لمنافستهم التي يتقاسمها بعد نهاية الجولة (20) فريقي النهضة وفنجاء، ويضم السويق عدداً من العناصر التي ينتظر منها أن تكون حاضرة بقوة في لقاء اليوم إلا إذا كان الغياب بسبب الأرهاق موجود أيضاً، فهناك فايز الرشيدي في حراسة المرمى إلى جانب وجود محمد الغساني وحارب السعدي وزكي عبيد واسعد مبارك وحسن ربيع والعبد النوفلي واحمد القريني وبرانكو وغيرهم من اللاعبين بالأخص فئة الشباب التي يضمها السويق وهم بحاجة إلى إثبات وجودهم وقد تكون مباراة اليوم فرصة أمام تلك العناصر الشابة لتحل محل بعض العناصر التي ربما ستكون غائبة عن لقاء اليوم.

استعادة القمة
ينظر فنجاء إلى مباراته اليوم أمام صحار بأنها الفرصة التي يجب أن يقتنص من خلالها استعادة القمة مرة أخرى من النهضة وأن يعوض النقطة السلبية التي حصل عليها في المنافسة الآسيوية وأن يعود مرة أخرى إلى سكة الانتصارات التي فقدها فنجاء بعد خسارته أمام النهضة وأصبح الحصول على الفوز من صحار مطلب جماهيري وإداري في نفس الوقت، وأعتقد مدربه هشام جدران يعي جيداً معنى مباراة اليوم التي ستكون خارج أرضهم ومع فريق يحظى بدعم جماهيري مميز رغم النتائج التي يسجلها والمكان الذي يحتله حالياً في المركز الثاني عشر فهو يمتلك 22 نقطة ويعلم جيداً مدى صعوبة المباراة مع فنجاء.
ويدخل صحار المباراة بشعار نكون أو لا نكون بعد الخسارة التي تعتبر كبيرة في الجولة الماضية برباعية من صور التي جعلت التكهنات تدور حول الفريق بأنه ربما سيكون الفريق الذي يرضى بالمركز الثاني عشر في الترتيب ويكون الأقرب لملاقاة صاحب المركز الثالث في دوري الدرجة الاولى بين البقاء والهبوط، وأصبح على المدرب الأردني عدنان شعيبات أن ينقذ الفريق من السقوط، وكذلك الحال لعناصره من اللاعبين مثل علي البوسعيدي ومعتصم الشبلي واحمد ضاحي وخليل الكحالي وعبدالله الشبلي وبدر الجابري وعمر الفزاري والسوري ماردكيان الذي يعتبر أحد اللاعبين المميزين في الفريق وغيرهم من العناصر التي تحظى بمساندة جماهيرية وهناك جوائز تشجيعية تقدمها الجماهير لأبرز لاعب في الفريق مع كل مباراة كنوع من التحفيز لانتشال الفريق من الوقوع في الهبوط.
كما إن فريق فنجاء لن يفرط في نتيجة مباراة اليوم فهو يأمل استعادة الصدارة من النهضة وكانت مباراتهما في الجولة الماضية تحدد مصير القمة التي انتزعها النهضة والحصول على الفوز من مباراة اليوم شيء أساسي للفريق وأن يعود للانتصارات، وعلى الجهاز الفني بقيادة جدران أن يحدد مسار الفريق في الجولات المتبقية من الدوري، ولا أعتقد فنجاء ينقصه شيء من اللاعبين إذا كانوا في قمة جاهزيتهم وتخطوا مباراة النجمة اللبناني، وربما سوف تشهد مباراة اليوم عودة الهداف سيسيه إلى جانب باقي العناصر سواء محمد المعشري وعبدالعزيز المقبالي ورائد ابراهيم والأحمدين كانو وحديد ومحمد مبارك وبدر الميمني وسعد سهيل ومحمد المسلمي وعبدالله القصابي ونذير المسكري ومخلد الرقادي والحارس مازن الكاسبي والعديد من الأسماء التي تضمها قائمة فنجاء ولا أعتقد هناك مشكلة في غياب بعض العناصر والفريق قادر على استعادة نغمة الفوز في مباراة اليوم إذا داخل المباراة بنظر بأنه يقابل فريق منافس وليس فريق يصارع من أجل البقاء في الأضواء.

فرصة التعزيز
لن يجد العروبة صعوبة في كسب لقاءه مع مجيس مع الاحترام للأخير لأن المعطيات والمراكز التي عليها كل فريق تؤكد ذلك إلا إذا كان (البحري) لديه شيء يفاجئ به المارد العرباوي في مباراة اليوم بل ويفاجئ به الجماهير العرباوية على أرضهم، لأن وضعية العروبة والمستويات التي يقدمها تؤكد بالفعل بأنه يسعى لاستعادة المجد العروباوي مع المدرب الروماني سيوبا، ويحتل العروبة الآن المركز الثامن قبل نتائج مباريات الأمس برصيد 28 نقطة لكنه مطالب بتعزيز رصيده والبحث عن مركز أفضل.
ويمتلك العروبة أسلحة الفوز التي تؤهله في مباراة اليوم سواء من خلال وجود العناصر التي يعتمد عليها مثل محمد حمد كتكوت وابراهيم سبيت وعبدالله صالح ومانع سبيت وعبدالله صالح عبدالهادي وجمعه درويش وراشد الفارسي ويوسف مطر وغيرها من الأسماء، وكما هو معروف دائماً العروبة لديه من العناصر الشابة من اللاعبين الذين يدفع بهم في الدوري ويستفيد من المراحل السنية.
أما فريق مجيس الذي يعاني في المركز قبل الأخير وأصبح الأقرب للهبوط فهو يمتلك 12 نقطة بعد فوزه في ثلاث مباريات وتعادل في مثلها فيما خسر 14 مباراة وأصبحت الجولات الأخيرة صعبة جداً، لأن كل فريق يبحث عن القشة التي تبقيه في الدوري وفي المقدمة هناك صراع انتزاع اللقب، مما أبقى مجيس في موقف صعب بسبب الظروف التي مر بها خلال مسيرة الدوري هذا الموسم والتغييرات في الجهاز الفني والظروف المالية وغيرها، وعلى مدربه الوطني سيف الدرمكي أن يواصل مسيرته مع باقي اللاعبين الحاليين الذين يحاولون أن يقدموا شيء مثل منذر الفارسي وابراهيم الجابري وعبدالرحمن البلوشي وعلي المقبالي واحمد المعمري وايمن الشحي ومروان المقبالي وغيرهم من اللاعبين الذين يعتمد عليهم، الذين يحاولون اليوم الخروج بنتيجة ايجابية امام المارد العرباوي الذي يعتبر مباراة اليوم فرصة لتعزيز رصيدة في الترتيب.