بيروت ـ وكالات: حدد الأمن اللبناني هوية منفذ التفجير الذي شهدته الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس الماضي فيما تبنى ما يسمى الدولة الاسلامية في العراق والشام (داعش) العملية في الوقت الذي أعلن فيه عن وفاة السعودي ماجد الماجد الموقوف بلبنان اثر قصور في وظائف الكلى.
وقالت وكالة الأنباء الوطنية اللبنانية إن اختبار الحمض النووي أكد ان التفجير الذي أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 66 آخرين، نفذه انتحاري ينحدر من منطقة عكار شمال لبنان.
وأوضحت الوكالة أن "فحوص الحمض النووي أثبتت أن الانتحاري الذي نفذ تفجير حارة حريك هو قتيبة محمد الصاطم".
وأفادت إذاعة "صوت لبنان" بأن الصاطم قاتل من قبل إلى جانب المسلحي في سوريا.
وقال مصدر أمني إن المحققين يعملون حاليا لتحديد ما إذا كان الصاطم ينتمي إلى كتائب عبدالله عزام برئاسة ماجد الماجد أم لا. وأضاف المصدر أن والد الصاطم قال لمحققي الجيش إن ابنه كانت لديه وجهات نظر دينية متطرفة.
وفي هذا الاطار أعلن مصدر قضائي وفاة السعودي ماجد الماجد "امير" ما يسمى مجموعة "كتائب عبدالله عزام" واوقفه الجيش اللبناني قبل ايام، بسبب قصور في وظيفة الكليتنين.
وقال المصدر رافضا الكشف عن اسمه ان "ماجد الماجد الذي كان يعاني من مرض في الكلى وكان في وضع صحي صعب، قد توفي".
وكانت قيادة الجيش اكدت الجمعة في بيان ان "مديرية المخابرات اوقفت في 26 ديسمبر احد المطلوبين الخطرين. وبعد اجراء فحص الحمض النووي له تبين انه المطلوب ماجد الماجد من الجنسية السعودية".
وكان وزير الدفاع اللبناني فايز غصن قال الاربعاء ان الجيش اللبناني اوقف الماجد، وان "التحقيق معه يجري بسرية تامة".
والماجد الذي كان مطلوبا من السعودية، "امير" ما يسمى مجموعة "كتائب عبدالله عزام" التي تبنت التفجيرين الانتحاريين اللذين استهدفا السفارة الإيرانية في بيروت في نوفمبر واوقعا 25 قتيلا.
وهناك حكم صادر عن القضاء اللبناني في 2009 في حق ماجد الماجد (من مواليد 1973) بتهمة الانتماء الى تنظيم "فتح الاسلام" الذي قضى عليه الجيش اللبناني بعد معارك طاحنة استمرت ثلاثة اشهر في مخيّم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان في 2007.
وقضى الحكم الغيابي بالسجن المؤبد لماجد الماجد بتهمة "الانتماء الى تنظيم مسلّح بقصد ارتكاب الجنايات على الناس والنيل من سلطة الدولة وهيبتها وحيازة متفجّرات واستعمالها في القيام بأعمال إرهابية".
وانشئت كتائب عبدالله عزام المدرجة على لائحة وزارة الخارجية الاميركية للمنظمات الإرهابية، في 2009.
وتمت مبايعة الماجد "اميرا لكتائب عبدالله عزام" في يونيو 2012 في سوريا، بحسب ما اوردت مواقع الكترونية اسلامية في حينه.
وهددت "كتائب عبدالله عزام" المرتبطة بتنظيم القاعدة بمواصلة عملياتها ضد حزب الله المدعوم من إيران حتى انسحابه من سوريا حيث يقاتل الى جانب قوات النظام السوري.
الى ذلك تبنى ما يسمى "تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام" التفجير الذي استهدف الضاحية الجنوبية لبيروت الخميس وذلك في بيان نشره عبر تويتر حساب "مؤسسة الاعتصام" التابع للتنظيم ونقلت مضمونه ايضا مؤسسة سايت المتخصصة في رصد هذا النوع من المواقع. واعتبر البيان ان التفجير الذي اسفر عن مقتل اربعة اشخاص هو "دفعة اولى صغيرة" من حساب ثقيل. وفقا للبيان.