دمشق ـ عواصم ـ (الوطن) ـ وكالات:
انتقدت روسيا عدم مناقشة مجلس الأمن لمجزرة ارتكبها المسلحون بحق الأرمن في منطقة كسب المحاذية للحدود السورية التركية كما رأت موسكو أن الارهاب بات أكبر من تبريرات الغرب في حين يواصل الجيش السوري عملياته لملاحقة المسلحين في الوقت الذي أقرت فيه الأمم المتحدة بتخلص سوريا من نصف أسلحتها الكيماوية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن حجم الإرهاب في سوريا اتخذ شكلا لم يعد بإمكان الغربيين تغطيته كما كانوا يفعلون من قبل وقال "إن الإرهابيين في سوريا أصبحوا يأخذون شكلا لا يسمح لشركائنا الغربيين بأن يختبئوا خلف ادعاءاتهم بأن الأنظمة هي التي تخفي الإرهابيين ولا يمكن تبرير كل هذه الحجج".
وأشار لافروف في مؤتمر صحفي بعد انتهاء اجتماع وزراء خارجية رابطة الدول المستقلة في موسكو إلا أن قادة دول مجموعة الثماني قالوا جميعهم منذ عام إنه يجب على الحكومة والمعارضة توحيد جهودهما لتخليص سوريا من الإرهابيين موضحا أن "الربط بين عقد مؤتمر (جنيف3) ورحيل الرئيس بشار الأسد عن السلطة أمر غير مقبول" مؤكدا أنه يجب مكافحة الإرهاب دون أي شروط أخرى.
وكان وزير الخارجية الروسي أكد خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الأمين العام لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي نيقولاى بورديوجا فى موسكو أمس أن لدى بلاده معلومات من مصادر مختلفة عن تهديدات تأتي من قبل الإرهابيين لعملية نقل الأسلحة الكيماوية من سوريا وهي تأخذ على محمل الجد هذه المعلومات إذ أن "هناك مخططات حقيقية مؤكدة لمحاولة القيام بعمليات ضد نقل هذه الأسلحة إلى السفن لتنقل بعد ذلك إلى مراكز تدميرها".
في هذه الأثناء أعلن وفد روسيا في الأمم المتحدة أن الدول الغربية عرقلت إصدار بيان بمجلس الأمن الدولي يدين العدوان الإرهابي على كسب في ريف اللاذقية الشمالي.
ونقلت وكالة أنباء ايتار تاس الروسية عن الوفد قوله "إن الدول الغربية عرقلت جهود روسيا في مجلس الأمن الدولي لإصدار بيان يدين الهجوم الذي شنه المسلحون على مدينة كسب وقصفهم لميناء اللاذقية ما أدى إلى توقف عملية نقل الأسلحة الكيماوية خارج سوريا" مشيرا إلى أن مشروع البيان الصحفي الذي طرحته روسيا مجددا" لم يلق تأييدا لدى شركاء روسيا الغربيين في مجلس الأمن" ما يؤكد مجددا تورط الدول الغربية بدعم الإرهاب في سوريا.
ميدانيا أوقعت وحدات من الجيش السوري أعدادا من الإرهابيين قتلى ومصابين ودمرت مستودعا للأسلحة والذخيرة وسيارات مزودة برشاشات ثقيلة خلال استهدافها تجمعاتهم فى عدد من مناطق حلب وإدلب وحمص.
كما استهدفت وحدات من الجيش تجمعات وأوكارا للإرهابيين في ريفي درعا والقنيطرة وأوقعت العديد منهم قتلى ومصابين.
في غضون ذلك أصيب 22 سوريا بجروح جراء سقوط قذائف هاون أطلقها إرهابيون على منطقتي باب توما والبحصة بدمشق.
من جانبه قال وزير الداخلية السوري اللواء محمد الشعار إن ما تتعرض له سوريا من إرهاب دولي منظم على أيدي مجموعات إرهابية تكفيرية مدعومة من دول غربية واقليمية هو لموقعها الجغرافي ودورها الريادي الممانع والمقاوم ولرفضها كل الاملاءات الأميركية عليها.
في غضون ذلك أكّد الناطق باسم الأمين العام للأمم المتحدة فرحان حق أن سوريا تخلّصت من أكثر من نصف مخزونها الكيماوي حتى الآن، لكنه أشار الى تأخيرٍ مؤقتٍ في جدول نقل المخزون بسبب الوضع الأمني في الريف الشمالي لمحافظة اللاذقية.