القاهرة ـ من أيمن حسين ـ والوكالات:
استدعت وزارة الخارجية المصرية السفير القطري بالقاهرة سيف بن مقدم البوعينيين إلى مقر الوزارة فيما توعدت وزارة الداخلية (الخارجين عن القانون) في الوقت الذي ارتفع فيه عدد قتلى الاشتباكات التي تخللت تظاهرات الجمعة الى 17.
وجاء استدعاء السفير القطري ردًا على البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية القطرية الذي وصفت فيه تعامل الدولة المصرية مع المتظاهرين المؤيدين للإخوان بأنه قمع لمظاهرات سلمية بهدف القتل. جاء ذلك على لسان السفير الدكتور بدر عبدالعاطي الناطق الرسمي للخارجية المصرية.
من جهتها قالت وزارة الداخلية المصرية، إنها ستكشف النقاب عن الممول الرئيسي لجماعة الإخوان التي تصنفها الحكومة المصرية بـ "الإرهابية" والذي يقوم بتأجير البلطجية وحائزي الأسلحة النارية خلال مسيرات الجماعة.
وأصدرت الداخلية بيانا على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تقول فيه إن الكشف عن الممول الرئيسي للجماعة سوف يكون في تقرير مصور.
وفي السياق أكد اللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية المصري، أن المؤسسة الأمنية لن تسمح بأن تكون مصر رهينة بأيدي الخارجين على القانون، ولن تتهاون أبداً في التعامل مع أية تجاوزات تمس أمن المواطنين.
وجاء ذلك خلال تفقد وزير الداخلية للإدارة العامة لتدريب قوات الأمن،.
واستمع وزير الداخلية لشرح حول خطط انتشار قوات الأمن بمختلف أنحاء الجمهورية خلال المرحلة المقبلة، والتي تتضمن تسيير دوريات راكبة مسلحة بسيارات حديثة تجوب شوارع ومحاور القاهرة الكبرى والمحافظات والطرق والمحاور الرئيسية والدائرية.
واطمأن وزير الداخلية على توافر كافة الاستعدادات والتجهيزات للقوات بما يضمن كفاءتها وقدرتها على القيام بمهامها.
ياتي ذلك فيما بلغ عدد قتلى الاشتباكات التي تخللت تظاهرات الجمعة 17 شخصا كما اصيب 62 اخرون واعتقل 258.
ويأتي تصاعد اعمال العنف في أكثر من مدينة مصرية قبل ايام من استئناف محاكمة الرئيس المعزول محمد مرسي واجراء الاستفتاء على الدستور المصري الجديد منتصف الشهر الجاري.
وقال مسؤول امني في وقت مبكر من صباح امس ان حصيلة المواجهات ارتفعت الى 17 قتيلا عبر البلاد.
وأصيب 17 من افراد الامن في اشتباكات الجمعة، كما احرقت سيارات للشرطة ومكتب للمرور في الاسكندرية، بحسب المصدر الأمني.
وأشار المصدر الأمني إلى أن الشرطة القت القبض على 258 من المتظاهرين المؤيدين للاخوان عبر البلاد بعد قيامهم بقطع الطرق والتعدى على المواطنين وممتلكاتهم الخاصة وإطلاق الأعيرة النارية والخرطوش وزجاجات المولوتوف الحارقة على الأهالي.